خمسة دروس أساسية في الدفاع عن الإيمان
هل تجسَّــد الله ؟ يسأل كثيرون ويتعجبون ولا يصدقون، بل أحياناً يستهزئون قائلين: هل تجسد الله ؟ كيف ولماذا وما هي الضرورة؟ الله سبحانه يصير إنساناً مثلنا؟!! يأكل ويشرب، يجوع ويعطش، يحزن ويفرح، يتعب وينام، ويقضي حاجته أيضاً. حاشا لله، علا عن ذلك علواً كبيراً.. وقبل أن أجاوب أسأل: إذا أراد الله سبحانه أن يصير إنساناً، فهل يستطيع؟ الإجابة من الجميع وبلا استثناء: نعم يستطيع ، فهو القادر علي كل شئ ، يصنع ما يريد وقتما يريد وبالكيفية التي يريدها، نعم يقدر ولا يعسر عليه أمر. لكنه قدوس عالٍ وكبير ساكن فوق سماء السموات، ونحن الطين المزدري وغير الموجود، فلا يليق بجلاله الوجود وسطنا!!! نعم هذا رد جميعنا، فتقديرنا لجلاله ومحبتنا لشخصه، يدفعنا أن نقول هذا وأكثر.. أضرب لك مثلاً: إذا جاء إلى معسكرنا السيد الرئيس، ووجدنا نعمل في الزراعة وطلب منا أن يعمل معنا، بالطبع سنرفض كلنا ونقول له: نحن فداؤك يا ريس! كيف تدوس في الطين وتمسك الفأس وتتسخ ثيابك الأنيقة، لا.. أنت فقط تأمر ونحن ننفذ، تشير ونحن نعمل إرادتك وأنت علي كرسي رياستك.. لكن إذا صمم الرئيس على طلبه فهل يستطيع أحد أن يرفض؟؟؟ سنقول أمرك يا ريس، نحن رفضنا حباً وإكراماً، لا نريد لك النزول إلى هذا المستوى، نريدك دائماً عاليا.. وهو صمم لأنه يريد أن يشاركنا أفراحنا وأحزاننا، يضع يده في أيدينا تشجيعاً ودفعاً لنا على حب العمل.. وحين نفهم ذلك، سنحبه أكثر ويزيد تقديرنا واحترامنا لشخصه، نثق في رياسته، وتكون أوامره مطاعة أكثر لأننا عرفنا أنه يسعى لخيرنا، فهو يعرف مشاكلنا عن قرب حيث مسك بيده وفعل ما نفعله، صار قريباً منا، لا يحكمنا من برجٍ عاجيٍ لا يدرى بما نعانيه، بل هو معنا علي أرض واقعنا يشعر بمشاعرنا يتألم ويتعب ويعرق مثلنا. قد يراودك السؤال: لكن لماذا يتجسد الله؟ أقول لك: ليخلصنا من عقوبة خطية أبوينا الأولين الذين عصيا الله بعدم طاعة أمرٍ جزاؤه الموت وورثناه جميعاً منهما!!! قد تقول: وما ذنبنا؟ ألم يكن بالأولى موت آدم وحواء فهما المذنبين؟ أو إبليس سبب الغواية؟ أو نموت نحن فالنفس التي تخطئ تموت؟ !!! لذلك دعني أعود بك إلي القصة القديمة ، قصة سقوط أبوينا الأولين: في جنة عدن أصدر الله أمراً لآدم بعدم الأكل من الشجرة التي في وسط الجنة قائلاً: "يوم أن تأكل منها موتاً تموت". وجاء إبليس ليقول: "لن تموتا". وفضَّل أبوانا سماع قول إبليس ورفض سماع قول الله، وأكلا من الشجرة. وكانت النتيجة أن انفتحت أعينهما واكتشفا أنهما عريانان. فحاولا محاولاتٍ مستميتةٍ لستر نفسيهما باستخدام ورق التين وصنع مآزر، لكنها كانت تدوم لساعاتٍ ثم تجف وتسقط وينكشف عريهما ويحتاجان إلي صنع مآزر من جديد.. وهكذا دواليك، صنع مآزر وسقوطها والحاجة إلي جديد.. خوف وهروب دائمين من الله. فقدا متعة التواجد في محضر الله والاستمتاع بالحضرة الإلهية البهية. وهذا هو الموت الأدبي .. انفصال عن الله مصدر الحياة .. وعلى الرغم من أنه يأكل ويشرب وينجب إلا أنه في انفصال عن مصدر الحياة، إنسان ميت ينجب أمواتاً.. كنا نتوقع من الخاطئ أن يرجع إلي من أخطأ في حقه طالباً العفو والغفران، لكنه انشغل عن هذا بستر نفسه، والنتيجة الفشل في الستر والفشل في العودة.. لكننا نجد طريقاً آخر عجيباً لا يخطر علي بال.. يأتي المُخطَأ في حقه ليبحث عن الخاطئ " آدم، أين أنت ؟". ويصنع لهما مآزر من جلد. والقول "صنع" يعنى أنه سبحانه أحضر كبشاً وذبحه ليرى آدم الدم يسيل والكبش يموت، ليعرف أن أجرة الخطية هي موت، وأنه كان ينبغي أن يكون هو مكان الكبش، ليتعلم الطريق الإلهي للغفران أنه " بدون سفك دم لا تحصل مغفرة " لكي يحيا الميت لا بد من حي يموت نيابة عنه. وانقسم نسل آدم إلي فريقين: فريق فهم وأطاع الوصية، وحينما يخطئ سهواً يقدم ذبيحةً كفاريةً عن إثمه. وفريق آخر حاول استرضاء الله بمجهوده. وما زالت الأغلبية الساحقة حتى يومنا تستسهل الطريق الثاني، وتستخدم وسائل متعددة للغفران والحصول على البراءة. أهم هذه الوسائل: الصلاة، والصوم، والتوبة، وشفاعة القديسين، والصدقة .. ولكي تتضح لنا قيمة هذه الوسائل بصفة عامة من جهة صلاحيتها للحصول علي الغفران أضرب لك هذا المثل: إذا قدم إنسان للمحاكمة بتهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد، فأخذ يستعطف القاضي ويتذلل، وامتنع عن الطعام والشراب أمداً طويلاً، وتعهد بكل إخلاص أن لا يرتكب جريمة أخرى، وأنه يهب كل أمواله للفقراء والمساكين، ثم التجأ إلى ذوي الشأن ليقوموا بالوساطة له.. فهل يصدر القاضي العادل أمراً ببراءة المتهم لمجرد هذه الأعمال؟!! بالطبع لا، لأن هذه الأسباب ليست كافية لإعطاء العدل حقه، كما أنها لا تعيد الحياة للقتيل..!!! لذلك دعنا نتأمل في صلاحية الوسائل السابق ذكرها: الصلاة: الصلاة ليست مجرد كلمات الحمد والتعظيم لله، أو توسلات للحصول علي الغفران، لكنها الارتقاء بنفوسنا عن كل ما يتعلق بالعالم حتى نلتقي بالله في أقداسه ونحن في حالة التوافق معه، أو قل هي الابتعاد عن كل ما يعطل عن الوجود في محضر الله. فالصلاة هي حالة قلب منكسر يقر بذنبه ويتوافق مع الله في الحكم علي الخطأ، لذلك فالصلاة ليست فرضاً نقوم به كما يقوم العبد بواجب نحو سيده، بل هي صلة متبادلة بيننا وبين الله نحتاجها في كل وقت. لذلك لم يحدد لنا مواعيد للصلاة لأنه: · ليس هناك وقت أفضل من وقت عند الله . · إنه على استعداد لسماعنا في كل وقت. · حاجتنا ليست مرتبطة بأوقات خاصة. · "مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح" (أفسس6: 18) · "صلوا كل حين" (لوقا 18: 2) · "صلوا بلا انقطاع" (1تس 5: 17) * لذلك فالصلاة يجب أن تكون بالروح والحق- بعمل روح الله فينا . · لا تكون منقولة عن أحد أو محفوظة، بل من إنشاء المصلي بتأثير الروح القدس في قلبه . · لا تتكرر عباراتها بقصد التكرار . في ضوء ذلك فالخاطئ فضلاً عن أنه أساء إلي الله وكسر شريعته قد أصبح في ذاته عاجزاً عن التوافق معه في صفاته الأدبية السامية، فالدنيء لا يتوافق مع النبيل، ولا البخيل مع الكريم، ولا النجس مع القدوس. لذلك فالخاطئ لا يستطيع أن يرفع صلاة حقيقية إلى الله، فإذا فعل، يكون مثل شخص رفع سماعة التليفون دون أن يتصل بأحد ويتكلم ما يشاء فلا سميع ولا مجيب!! الصوم وعلاقته بالغفران: يصوم الناس إما للتمسك بعقيدة دينية ابتغاء مرضاة الله، أو للشعور بالجوع حتى يعطفوا على الفقراء والمساكين، أو للمحافظة على المظاهر الدينية بين إخوانهم، أو لتحسين حالتهم الصحية. في ذلك يقول الله للذين يصومون دون أن يتركوا خطاياهم وشر أفعالهم: زكريا 7: 5-9 "لما صمتم ونحتم، فهل صمتم صوماً لي أنا؟ ولما أكلتم ولما شربتم، أما كنتم أنتم الآكلين وأنتم الشاربين؟.. اقضوا قضاء الحق واعملوا إحساناً ورحمة". إشعياء 58: 3-7 "يقولون: لماذا صمنا ولم تنظر، ذللنا أنفسنا ولم تلاحظ؟ ها أنكم في يوم صومكم توجدون مسرة وبكل أشغالكم تسخرون. ها أنكم للخصومة والنزاع تصومون ولتضربوا بلكمة الشر. أمثل هذا يكون صوماً أختاره؟ يوماً يذلل الإنسان فيه نفسه، يحنى كالأسلة رأسه ويفرش تحته مسحاً ورماداً؟ هل تسمي هذا صوماً ويوماً مقبولاً للرب؟ أليس هذا صوماً أختاره: حل قيود الشر، فك عقد النير وإطلاق المسحوقين أحراراً وقطع كل نير. أليس أن تكسر للجائع خبزك وأن تدخل المساكين التائهين إلى بيتك؟ إذا رأيت عرياناً أن تكسوه، وأن لا تتغاضى عن لحمك". 1كورنثوس 8: 8 "لكن الطعام لا يقدمنا إلى الله، لأننا إن أكلنا لا نزيد، وإن لم نأكل لا ننقص". لذلك يعتبر الصوم لغة، هو الانقطاع عن شئ ما. وبالرجوع إلي الكتاب نجده ليس مجرد الامتناع عن الطعام والشراب والشرور والآثام، بل الامتناع أيضاً عن كل ما يشغل المرء عن قضاء مدة في محضر الله، حتى يتفرغ الصائم تفرغاً تاماً لسكب قلبه أمام الله. لذلك يقرن الوحي دائماً الصوم بالصلاة، فالرسل صاموا وصلوا، والروح النجس لا يخرج إلا بالصوم والصلاة. وهنا يعجز الخاطئ عن إدراك معني الصوم الحقيقي. الصدقة وعلاقتها بالغفران: إن المال الذي في أيدينا والصحة التي نتمتع بها في حياتنا ليست في الواقع ملكاً لنا بل هما من فضل الله علينا. ولقد أدرك داود هذا فقال: "لكن من أنا ومن هو شعبي حتى نستطيع أن ننتدب؟ لأن منك الجميع، ومن يدك أعطيناك" (1أخبار 29: 14). وقال الرسول بطرس: "إن كان يخدم أحد فكأنه من قوة يمنحها الله" (1بطرس 4: 11). والصدقة في المفهوم المسيحي ليست عملاً اختيارياً يجوز عمله أو الامتناع عنه حتى يكون له فضل عند الله إذا ضحى بشيء، بل هو واجب يتحتم عليه القيام به وإلا أعتبر مذنباً. قال المسيح: "متى فعلتم كل ما أُمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا" (لوقا 17: 10). وقال الرسول يعقوب: "من يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل فذلك خطية له" (يعقوب 4: 17). عزيزي القارئ، إذا أجرم خادم في حق الملك ثم جاء بهدية ثمينة يقدمها له، فهل تستطيع الهدية وحدها أن تمحو الإهانة في حق الملك ؟!!!! لو كانت الصدقة نافعة لكان الأغنياء هم أكثر الناس حصولاً على الغفران. فهل تعيد الصدقة إلى حق الله قدسيته؟ أو هل تؤهل الخاطئ للتوافق مع الله في قداسته وكماله؟!!!!! بعد كل هذا نستطيع الآن أن نقول إن الطريق البشرى مسدود لا يوصل إلي الغفران، ولا سبيل لهذا إلا طريق الله لإيفاء مطالب عدالته وقداسته "بدون سفك دم لا تحدث مغفرة" (عبرانيين 9: 22). "لأن نفس الجسد هي في الدم فأنا أعطيتكم إياه علي المذبح للتكفير عن نفوسكم لان الدم يكفر عن النفس" (لاويين 17: 11). لذلك كانت شريعة الذبائح في العهد القديم للتكفير عن خطايا السهو، ليس في كون الذبيحة كافية لإعطاء العدالة حقها، لأن نفس الحيوان لا خلود لها ولا تعادل الإنسان في قيمته، كما أنها ليست ذات خواص أدبية وعقلية سامية حتى تكون معادلة في القيمة لتكفر عنه، لكنها كانت رمزاً لمرموز إليه، استخدمه الله حتى لا تختلط الأمور على الشعب الساكن بين شعوب وثنية تقدم ذبائح بشرية لآلهتها. ويتضح هذا التعليم في قصة أبينا إبراهيم حين طلب منه الله تقديم ابنه وحيده ذبيحة. فلو كانت هذه التجربة فقط لامتحان إيمان إبراهيم لانتهت القصة عند وضع إبراهيم ابنه على المذبح ولم يكن هناك داعٍ لإرسال ملاك ممسَكاً بكبش من قرنيه.. لكن ليتعلم إبراهيم الدرس أنه لكي يقوم المحكوم عليه بالموت من موته، لا بد من بديل حي يموت بدلاً منه ليكفِّر عنه. وتعلم رجال العهد القديم الدرس وانتهوا إلي أنهم لا يمكنهم النجاة بالصلوات والأصوام وأعمال الرحمة والإحسان وحتى إذا قدموا الذبائح. قال النبيان داود وميخا: "لأنك لا تسر بذبيحة وإلا فكنت أقدمها. بمحرقة لا ترضى" (مزمور 51: 16). "بمَ أتقدم للرب وأنحني للإله العلي؟ هل أتقدم بمحرقات بعجول أبناء سنة؟ هل يسر الرب بألوف الكباش، بربوات أنهار زيت؟" (ميخا 6: 6، 7). وتوصل أيوب لذات النتيجة فقال: "ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا. ليرفع عني عصاه ولا يبغتني رعبه" ( أيوب 9: 33، 34). نعم نحتاج إلي مصالح يضع يده على كلينا!!!!!! لكن من هو؟ وأين هو؟ وبما أن الفدية يجب أن تكون على الأقل مساوية للمطلوب فداؤه، فلا يساوى الإنسان إلا إنسان مثله إذا أنا في حاجة إلى إنسان.. لكن هل يصلح أي إنسان؟؟ لهذا الإنسان شروط لابد أن تتوافر فيه: · أن يكون بلا خطية حتى لا يكون تحت الحكم ذاته. · أن يكون معصوماً منها فلا يخطئ أبداً. · أن تكون نفسه ملكه حتى يستطيع أن يقدمها نيابةً عنا بمعنى أن يكون غير مخلوق. · أن تكون قيمته على الأقل تساوي كل البشر في كل العصور حتى يكون نائباً عنهم. · أن يكون غير محدود ليحمل الجزاء غير المحدود، لأننا نعرف أن جزاء الخطأ يتناسب تناسباً طردياً مع قيمة المخطئ في حقه. فمثلاً إذا ضرب جندي زميله عاقبه قائده بالضرب. أما إذا ضرب ذات الجندي ذات الضربة للقائد فإن العقوبة تكون أشد: مثلاً الحبس. أما إذا ضرب رئيس الدولة كانت العقوبة الإعدام بتهمة إهانة الدولة في شخص رئيسها. · أن يكون قادراً على الخلق ليعيد خلقنا خليقة جديدة لا تحب الخطأ. أين هذا الإنسان الذي يحمل كل هذه الصفات؟ لا يوجد بين البشر: * "لأن الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله ، ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد" ( رومية3: 12) · لا يوجد إنسان معصوم من الخطية، فالعصمة لله وحده. · لا يوجد إنسان تساوي قيمته كل البشر. · لا يوجد إنسان غير محدود، الله وحده هو الغير محدود. · لا يوجد إنسان غير مخلوق، فكلنا خليقة الله.. · لا يوجد إنسان قادر على الخلق، فهذه قدرة الله وحده ولم يعطها لآخر. إذا ما هو الحل ؟؟!!! هل يضيِّع الإنسان أجمل ما خلق الله ؟؟؟ قد يراودك السؤال: لماذا كل هذا ؟ ألا يستطيع الله أن يقول: سامحتكم فتنتهي المشكلة، فهو الرحمن الرحيم؟؟!!!!! نعم هو سبحانه كلي الرحمة، لكنه أيضاً شديد العقاب، رحيم وعادل، وهاتان الصفتان متساويتان. إن غفر للمخطئ دون عقاب فأين عدله؟ كما أنه إذا عاقب فقط فأين رحمته؟!!!! لذلك قال الرحمة: أنا أصالحكم مع العدل، فقلنا: كيف؟ قال: أصير إنساناً لأوفي شروط الفادي. ألا أقدر أن أكون؟ ونقول: نعم تستطيع كل شيء ولا يعسر عليك أمر، لكن حاشاك يا رب، نريدك عالياً قدوساً كبيراً منزهاً. فكيف تأتى لتكون مثلنا: تأكل وتشرب، تجوع وتعطش، تفرح وتحزن، وتجوز في كل ما اختبرناه ما عدا الخطية؟ العفو يا ربنا!!! ويقول الرحمة: ليس هناك طريق آخر، لا بد أن أكون ما لم أكنه، لتكون أنت ما لم تكنه. فإذا صرتُ إنساناً، وهذا في قدرتي، سأكون الإنسان الذي بلا خطية بل ومعصوم منها أيضاً، نفسي ملكي أقدمها وقتما شئت واستردها حينما أشاء. فأنا غير المخلوق، وقيمتي تساوي كل البشر وزيادة. أنا غير المحدود القادر على الخلق. وجاء الرحمة في ملء الزمان. "الكلمة صار جسداً وحل بيننا، ورأينا مجده، مجداً كما لوحيد من الآب مملوءًا نعمة وحقاً" (يوحنا 1: 14) ليبذل نفسه كذبيحة إثم عن كل الذين يقبلونه " أما كل الذين قبلوه فقد أعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه " (يوحنا 1: 12). |