الخلوة الروحية اليومية 

مقدمة

1- معنى الخلوة

2- أهمية الخلوة

3- هدف الخلوة

4- فوائد الخلوة

5- موعد الخلوة

6- مكان الخلوة

7- برنامج الخلوة

أولاً: تهيئة القلب

ثانياً: التأمل في الكتاب المقدس

ثالثاً: الصلوات

رابعاً: إنهاء الخلوة

8- منشطات الخلوة

9- زمن الخلوة

10- برنامج يوم الخلوة

11- تأثير الخلوة

12- تدوين الخلوة

13- نماذج لجداول الخلوة

 نموذج تدوين الخلوة

 جدول الطلبات الشخصية

 جدول الطلبات لأجل الآخرين

 جدول الصلوات الأسبوعية

14- مقاييس فحص النفس

أولاً: للمبتدئين

ثانياً: للمتقدمين

ثالثاً: للخدام

رابعاً: الحياة العائلية

15- برنامج القراءات اليومية علي مدار السنة

خاتمة

حمل هذا الكتاب

عودة للصفحة الرئيسية

الخلوة الروحية اليومية 
القمص زكريا بطرس



يا الله إلهي أنت. إليك أبكر. عطشت إليك نفسي يشتاق إليك جسدي في أرض ناشفة ويابسة بلا ماء.
(مز63:1).

الصلاة يسبقها خلوة،والخلوة يمكن التمرن عليها بالصلاة، ومن الإثنين نكتسب حب الله، لأن في كليهما أسباباً تدعو لحبه، والحب ثمرة الصلاة.
(القديس مار إسحق).

إذا رأيت شجرة يانعة مثمرة، وأردت أن تعرف سر ينعها وإثمارها، لابد وأن يتجه فكرك إلى خصوبة التربة التي تختفي فيها جذورها.

هكذا الحال مع المؤمن، فلا حياة له يانعة مثمرة دون أن يكون له مخدع خصب، تمتد في باطنه جذور أعماقه، لتمتص الغذاء اللازم لنموه وإثماره. لهذا كانت وصية الرب لكل مؤمن "ادخل إلى مخدعك واغلق بابك، وصل إلى أبيك الذي في الخفاء، فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية" (مت6:6). 



وهذا الكتاب الذي بين يديك "الخلوة الروحية" يعنى بصفة مركزة بمخدع الصلاة، حتى تكون لك فرصة مباركة في حضرة الرب، ينعكس أثرها على حياتك اليومية.

وكل ما أرجوه أن لا تقرأ هذا الكتاب لزيادة المعلومات أو للتسلية، لكن اقرأه مرة أولى إجمالاً لتعرف ما فيه، ثم ضعه في مخدعك لتستخدمه كمرشد لقضاء خلوتك مع الرب في كل صباح حيث يحسن أن تقرأ الفصل الخاص "ببرنامج الخلوة" ثم تطبق ما جاء فيه خطوة خطوة، حتى تحصل على الفائدة المرجوة منه. 

وإني الآن أتركك بين يدي الروح القدس، ليقودك في خلوتك وفي حياتك. وإياه أسأل أن يستخدم هذا الكتاب لفائدتك.

الرب معك. ومن أعماقي أصلى لكي يباركك الرب. كن معافى.