المسيح
هو إبن الله
لا
يوجد موضوع أُسيء فهمه مثل هذا الموضوع
وهو لقب سيدنا المسيح عليه السلام بأنه:
"ابن الله"
فلم يكن ولن يكون أن يُعلم المسيح وأن
يخبرنا الإنجيل أن الله تعالى يتزوج من
القديسة العذراء مريم.. وينجب ابن، هو
المسيح.. أبداً لم يتكلم الإنجيل عن هذه
الخرافات بل هذا كفر وشرك به .. والله تعالى
منزه تماما عن هذا.
إذاً
فما مفهوم الإنجيل عن هذا اللقب الذي كان
للمسيح؟!!
فمفهوم البنوة هنا ليست بنوة بالمعنى
البشري أو الجسدي لأن الله جلّت قدرته روح
وليس له جسد فيقول الإنجيل:
"الله روح والذين يسجدون له فبالروح
والحق ينبغي أن يسجدوا" (يوحنا 4 :24)
من
هنا نستنتج أن الله ليس كائناً مادياً بل
روحياً. وعلى هذا الأساس، فالله لا يمكن أن
يتزوج ولا يمكن أن ينجب أولاداً، وهذا
جوهر العقيدة المسيحية. ويُخطئ كل من
يعتقد أن بُنوّة المسيح لله بنوّة جسدية،
لأن الله أحدٌ لم يولد ولا يلد.
بل الأمر مثلما يتحدث المبدع عن "بنات
أفكاره" فهل أفكاره تزوجت وأنجبت بنات؟!!
أو يتكلم المصريين عن أبنائهم : "ابن مصر"،
"ابن النيل" فهل مصر تزوجت وأنجبت؟!!
إن لقب المسيح في الإنجيل بأنه "ابن
الله" لا يدل إطلاقا عن علاقة تناسلية
جسدية بين الله تعالى وبين البشر بل هو لقب
وحقيقة روحية تعني طبيعة علاقة مميزة
وخاصة بين سيدنا المسيح وبين الله تعالى.
|