|
قضية الناسخ والمنسوخ فى القرآن
الباب الرابع انواع الناسخ والمنسوخ في القرآن
الفصل الثانى ما نُسخ حكمه وبقى خطه أو تلاوته أو نصه
أي أُلغي العمل بالآية القرآنية، رغم أنها مكتوبة في القرآن الحالي. يقول ابراهيم الابياري في كتابه (تأريخ القرآن ص 168): أنه قد عد الناظرون في هذا نحواً من 144 موقعاً، وذكر بالتفصيل 60 آية بها 229 حكماً منسوخاً مع بقاء كتابته بالقرآن. وقد أوضحنا هذه السور بالتفصيل في كلامنا فى الباب الثانى، ولكننا نعطي الآن بعض الأمثلة لآيات من هذا النوع. (1) (سورة المجادلة 12) "يا ايها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة، ذلك خير لكم وأطهر" . قد نُسخت بالآية 13 في (سورة المجادلة) "أأشفقتم أن تقدموا ما بين يدي نجواكم صدقات، فإذا لم تفعلوا وتاب الله عليكم، فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة، وأطيعوا الله ورسوله، والله خبير بما تعملون" . ما هي قصة الآيتين؟ ... يقول سيد القمني (في كتابه الإسلاميات 582): نقلا عن [د. محمد علي الصغير] إن الوحي قام يجابه الفضوليين على رسول الله (صلعم) الذين كانوا يأخذون عليه راحته، ويزاحمونه وهو في رحاب بيته بين أفراد عائلته وزوجاته، فينادونه باسمه المجرد، قائلين "يا محمد" ويطلبون لقاءه دون موعد مسبق .. ولكن بعد الهجرة واستتباب أركان الدعوة، أصبح هناك أصول وبروتوكول يجب اتباعه في التعامل مع النبي (صلعم) فحد القرآن من هذه الظاهرة، وعالجها بوجوب دفع ضريبة مالية [رسوم مقابلة] تسبق هذا التساؤل. فامتنع الجميع إلا علي ابن أبي طالب كان معه دينار يقول أنه صرفه بعشرة دراهم، وكلما كان يريد مقابلة الرسول يدفع درهما، حتى دفع العشرة فنُسخت الآية بالآية التالية لها. وبالرغم من نسخها إلا أنها لازالت تتلى في القرآن الكريم. (انظر سيد القمني: في كتابه الإسلاميات 582، وكتاب الناسخ والمنسوخ لهبة الله البغدادي ص 117) . (2) قال الإمام الخازن في تفسيره: إن ما نُسخ حكمه وبقيت تلاوته كثير في القرآن" (انظر كتاب لُباب التأويل في معاني التنزيل ج 1 ص 94) . (3) قال ابن العربي: "كل ما في القرآن من الصفح عن الكفار والتولي والإعراض والكف عنهم منسوخ بآية السيف، وهي: إذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين، وهذه الآية نسخت مائة وأربعة وعشرين آية [ 124 آية ] " (السيوطي ج 2 ص 24) .(4) وقال السيد القمني: "المعلوم أنه عندما جُمع المصحف زمن [عثمان ابن عفان ـ رضي الله عنه] تم جمع كثير من الآيات المنسوخة إلى جوار الآيات الناسخة، وهذا هو الواقع الذي فرض إنشاء باب في النسخ بعنوان [ما نسخ حكمه وبقيت تلاوته] وهو الواقع الذي أدى إلى ظهور كثير من الآيات بمظهر التضارب والتناقض" (كتابه الإسلاميات 584) . (5) ويصنف سيد القمني آيات الناسخ والمنسوخ من هذا النوع في أربعة نماذج، نعرض بعض الآيات من تلك النماذج كما جاءت في (كتابه إسلاميات ص 584 ـ587):
النموذج الأول: الآيات المتعلقة بالكتب السماوية السابقة على كتاب الله العزيز: 1ـ (سورة المائدة 43) "وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله" . 2ـ (سورة المائدة 44) "إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور". 3ـ (سورة المائدة 46) "وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور" . 4ـ (سورة المائدة 47) "وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه" . 5ـ (سورة المائدة 48) "وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب" . 6ـ (سورة غافر 54) "وأورثنا بني إسرائيل الكتاب. هدى وذكرى لأولي الألباب" . هذه الآيات نسختها آيات أخرى مثل: 1ـ (سورة النساء 46) "من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه" . 2ـ (سورة البقرة 75) "وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه" .
تعليق: أليس في القولين تناقض، والقرآن نفسه يقول في (سورة الحِجر 9) "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، ويشهد لكتاب بني إسرائيل أنه هدى وذكرى ؟؟؟ .
النموذج الثاني: الآيات المتعلقة بأصحاب الديانات الكتابية: 1ـ (سورة البقرة 62) "إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخِر وعمل صالحا، فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" . 2ـ (سورة العنكبوت 46) "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن، وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد" . 3ـ (سورة الحديد 27) "وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة". 4ـ (سورة آل عمران 55) "إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك .. وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة" .
هذه الآيات نسختها آيات أخرى مثل: 1ـ (سورة آل عمران 19) "إن الدين عند الله الإسلام" . 2ـ (سورة آل عمران 85) " من يبتغِ غير الإسلام دينا، فلن يقبل منه، وهو في الآخرة من الخاسرين " . هل هذا يتفق مع (سورة البقرة 62) "إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخِر وعمل صالحا، فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" .
النموذج الثالث: الآيات المتعلقة بالمدى المسموح به من الحرية الدينية: 1ـ (سورة الكافرون 6) "لكم دينكم ولي دين" . 2ـ (سورة يونس 99) "أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" . 3ـ (سورة البقرة 256) "لا إكراه في الدين" .
هذه الآيات نسختها آيات أخرى مثل: 1ـ (سورة آل عمران 83) "أفغير دين الله يبغون، وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها" .
النموذج الرابع: الآيات المتعلقة بالموقف من المشركين: 1ـ (سورة آل عمران 20) "وإن تولَّوْا فإنما عليك البلاغ" . 2ـ (سورة فاطر 23) "إن أنت إلا نذير" . 3ـ (سورة النساء 63) "فاعرض عنهم وعظهم" . 4ـ (سورة النساء 81) "فاعرض عنهم وتوكل على الله" . 5ـ (سورة المائدة) "فاعف عنهم واصفح" . 6ـ (سورة الأنعام 107) "وما جعلناك عليهم حفيظا، وما أنت عليهم بوكيل" . 7ـ (سورة الغاشية) "لست عليهم بمسيطر" . 8ـ (سورة المزمل 10) "واصبر على ما يقولون، واهجرهم هجرا جميلا" . 9ـ (سورة المعارج 5) "فاصبر صبرا جميلا" . 10ـ (سورة طه 130) "فاصبر على ما يقولون" . 11ـ (سورة الحِجر 85) "فاصفح الصفح الجميل" . 12ـ (سورة الأعراف 199) "خذ العفو، وأمر بالعُرْف واعرض عن الجاهلين" . 13ـ (سورة فصلت 34) "ادفع بالتي هي أحسن" . 14ـ (سورة الرعد) "فإنما عليك البلاغ، وعلينا الحساب" . 15ـ (سورة الأنفال 61) "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها" .
هذه الآيات نسختها آيات أخرى مثل: 1ـ (سورة النساء 89) "فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم" . 2ـ (سورة النساء 91) "واقتلوهم حيث ثَقَفْتُمُوهم" . 3ـ (سورة محمد 4) "فإذا لقيتم الذين كفروا فضرْبَ الرقاب حتى إذا أثخنتموهم، فشدوا الوثاق" . 4ـ (سورة الأنفال 12) "فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان" . 5ـ (سورة الأنفال 39) "وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله" . 6ـ (سورة محمد 35) "فلا تهِنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون" . (انظر سورة الأنفال 61) "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها" . 7ـ ( سورة التوبة ) " فاقتلوا الذين لايؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، ولايحرمون ماحرم اللهُ ورسولُه، ولايدينون دين الحق، من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون " . وعن هذه الآية الأخيرة أنقل لكم تفسير الإمام النسفي، ثم تفسير الإمام ابن كثير. (1) قال النسفي في تفسيره الجزء الثاني ص (177و178): "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله، ولا يدينون دين الحق": أي لا يعتقدون دين الاسلام الذي هو الحق ... "من الذين أوتوا الكتاب": بيان للذين قبله [اليهود والنصارى] ... "حتى يعطوا الجزية": أي جزاء على الكفر ... "وهم صاغرون": أي تؤخذ منهم على الصَّغار [الضعة] والذل، وهو أن يأتيَ بها [أي بالجزية] بنفسه ماشيا غير راكب ويسلمها وهو قائم والمتسلم جالس، وأن يُتَلْتَلَ تَلْتَلةً [يفسرها بقوله: التلتلة: هي التحريك والإقلاق والزعزعة والسير الشديد] ويؤخذ بِتَلْبيبه [بالطوق الذي في عنقه أو ثيابه]، ويقال له أدِّ الجزية يا ذمي، ويُزَخُّ في قفاه [يُضرب على قفاه]. (2) وقال ابن كثير (المجلد الثاني ص 135و136) تعليقا على هذه الآية: "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله .." بقوله: هذه الآية الكريمة نزلت أول الأمر بقتال أهل الكتاب .. أمر الله رسوله بقتال أهل الكتابين اليهود والنصارى، وكان ذلك في سنة تسع هجرية .. "حتى يعطوا الجزية عن يد" أي عن قهر لهم وغلبة "وهم صاغرون" أي ذليلون حقيرون مهانون، فلهذا لا يجوز إعزاز أهل الذمة ولا رفعهم على المسلمين، بل هم أذلاء صَغَرَة [وضعاء] أشقياء، كما جاء في صحيح مسلم: "لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه" ولهذا اشترط عليهم أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه تلك الشروط المعروفة في إذلالهم وتصغيرهم وتحقيرهم، وذلك مما رواه الأئمة الحُفَّاظ من رواية (عبد الرحمن بن غنم الأشعري) قال: "كتبتُ لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى من أهل الشام" وقلت: "بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا، [حيث قالوا فيه]: إنكم [أيها المسلمون] لما قدمتم علينا سألناكم الأمان لأنفسنا وذرارينا وأموالنا وأهل ملتنا، وشرطنا لكم على أنفسنا أن لا نعمل في مدينتنا ولا فيما حولها ديرا ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب، ولا نجدد ما خرب منها، ولا نحيي منها ما كان خططا للمسلمين، وأن لا نمنع كنائسنا أن ينزلها أحد من المسلمين في ليل ولا نهار، وأن نُنْزِل من مر بنا من المسلمين ثلاثة أيام نطعمهم، ولا نعلِّم أولادنا القرآن، ولا نظهر شِرْكاً، ولا ندعو إليه أحدا، ولا نمنع أحدا من ذوي قرابتنا الدخول في الإسلام إن أرادوه، وأن نوقر المسلمين، وأن نقوم لهم من مجالسنا إن أرادوا الجلوس، ولا نتشبه بهم في شيء من ملابسهم، لا في قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين ولا فرق شعر، ولا نتكلم بكلامهم، ولا نركب السروج، ولا نتقلد السيوف، ولا نتخذ شيئا من السلاح، ولا نحمله معنا، ولا ننقش أختامنا بالعربية، وأن نجز مقاديم رؤوسنا. وأن نلزم زِيِّنا حيثما كنا، وأن نشد الزنانير على أوساطنا، وأن لا نظهر الصليب على كنائسنا، وأن لا نظهر صليبنا ولا كتبنا في شيء من طريق المسلمين ولا أسواقهم، ولا نضرب نواقيسنا في كنائسنا إلا ضربا خفيفا، وأن لا نرفع أصواتنا بالقراءة في كنائسنا في شيء من حضرة المسلمين، ولا نخرج شعانين ولا بعوثا، ولا نرفع أصواتِنا على موتانا، ولا نجاورهم بموتانا، وأن نرشد المسلمين ولا نطلع عليهم في منازلهم". قال: "فلما أتيت عمر بالكتاب زاد فيه": "ولا نضرب أحدا من المسلمين" شَرَطنا ذلك على أنفسنا وأهل ملتنا، وقبلنا عليه الأمان، فإن نحن خالفا في شيء مما شرطناه لكم ووظفنا على أنفسنا [أي مما التزمنا به]، فلا ذمة لنا، وقد حل لكم منا ما يحل من أهل المعاندة والشقاق [أي القتل]" .
تعليقات: 1ـ قد علق على هذه الآيات الخاصة بالقتال الإمام السيوطي (جزء2 ص 24) قائلا: "صدر الأمر بالقتال عندما قوي المسلمون، أما في حال الضعف يكون الحكم وجوب الصبرعلى الأذى" . 2ـ وعن موقف الإسلام من قتال المسيحية علق سيد القمني (في كتابه الإسلاميات ص 588) قائلا: "المعلوم أن موقف الإسلام من المسيحية كان في البداية موقفا مهادنا متسامحا يؤكد حرية الاعتقاد، وأن الإنجيل هدى ونور، وأن القرآن جاء يصادق على ما سبق وورد فيه، وأن الله رفع أصحاب عيسى فوق الكافرين إلى يوم القيامة.[ويوضح القمني سبب ذلك بقوله]: "لأسباب ظرفية واضحة في حاجة المسلمين إلى دار هجرة لدى نجاشي الحبشة المسيحية، حيث رددت شفاه المسلمين هناك الآيات عن المسيح وأمه، فكان أن أحسن استقبالهم ووصلهم بالود والرحمة .. وبعد انتفاء الحاجة للحبشة ونجاشيها كان لابد أن يقول الوحي كلمته إزاء العقائد المسيحية. 3ـ وعن موقف الإسلام من اليهودية علق سيد القمني (في كتابه الإسلاميات ص 588) قائلا: "كذلك الحال في الموقف من اليهودية واليهود،فقد كانت يثرب [المدينة] دار هجرة للمسلمين، بينما كانت معقلا كبيرا ليهود الجزيرة، وكانت المصلحة والحكمة تستدعي أن تسبق المسلمين المهاجرين إلى يثرب، آيات تردد ذكر أنبياء بني إسرائيل، وقصص العهد القديم، والقرار بأن الله فضلهم على العالمين، وأن توراتهم فيها هدى ونور، وعليهم الحكم بما فيها. وكان أول عمل سياسي هام قام به المصطفى (صلعم) عند وصوله يثرب هو عقد الصحيفة التي كفلت حرية الاعتقاد لأهل المدينة جميعا". ثم يكمل قائلا: "ولكن الظرف لم يستمر على حاله، مما أدى إلى إلغاء الصوم العبري واستبداله بصوم رمضان العربي، كما ألغيت قبلة بيت المقدس واستبدلت بكعبة مكة، ثم أخذ كل من النبي (صلعم) واليهود يكتشفون اختلاف توجهاتهم، ثم يكتشفون اختلافات عميقة بين ما عند اليهود من التوراة، وما يتلوه رسول الله (صلعم). وهنا اتخذ الأمر وجهة أخرى،خاصة بعد غزوة بدر الكبرى، التي مكنت المسلمين من العتاد والسلاح والقوة المادية والمعنوية، حيث يكشف لنا الوحي أن سبب اختلاف القرآن عن التوراة في كثير من التفاصيل، .. ومن هنا حق قتالهم، ومن ثم نقض عهد الصحيفة، وإبطال الحرية الدينية، وجاء الأمر "وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله" بعد أن أصبح الدين عند الله الإسلام". 4ـ وعن موقف الإسلام من أهل قريش علق أيضا سيد القمني (في كتابه الإسلاميات ص 589) قائلا: "بدأت الآيات الحكيمة في مكة زاخرة بما يلائم حال الضعف التي كان عليها المسلمون وسط أكثرية معادية، فقررت حرية الاعتقاد وأنه لا إكراه في الدين، (بل امتدح أصنامهم "أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى، تلك الغرانيق العلا إن شفاعتهن لترتجى" [سورة النجم]) ويكمل السيد القمني حديثه قائلا: "أما بعد الهجرة من مكة إلى المدينة وبعد موقعة بدر الكبرى، والتحول من حال الضعف إلى حال القوة، أتت الآيات الناسخة تبطل حرية الاعتقاد، وتأمر بقتال غير المسلمين وقتلهم، وهو الأمر الذي لحظه الإمام السيوطي" .
عودة الى الصفحة الرئيسية |