بحث ثان ترتيب الآيات في السورة أولا : الواقع التاريخي قال السيوطي في (الاتقان 62:1) ، " الاجماع ، والنصوص المترادفة ، على أن ترتيب الآيات توقيفي لا شبهة في ذلك . أمّا الاجماع فنقله غير واحد . منهم الزركشي في (البرهان) وأبو جعفر بن الزبير في مناسبة ؛ وعبارته : " ترتيب الآيات في سورها واقع بتوقيفه صلى الله عليه وسلم وأمره ، من غير خلاف في هذا بين المسلمين" . ــــــــــــــــــــــــ يظنون ان سورة الانعام نزلت جملة . وواقعها يشهد أنها متبعضة ، بعضها من مكة وفي أدوارها ، وبعضها من المدينة ، فلم تنزل جملة . ثم يقول : "فبلغ ذلك مبلغ التواتر . نعم يشكل على ذلك ما أخرجه ابن ابي داود في (المصاحف) عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال : أتاني الحارث بن خزيمة بهاتين الآيتين من آخر سورة (براءة) فقال : أشهد أني سمعتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعيتُهما . فقال عمر : وأنا أشهد لقد سمعتهما ؛ ثم قال : لو كانت ثلاث آيات لجعلتُها سورة على حدة ؛ فانظروا آخر سورة من القرآن فالحقوها في آخرها . قال ابن حجر : ظاهر هذا أنهم يؤلفون آيات السورة باجتهادهم ، وسائر الأخبار تدل على أنهم لم يفعلوا شيئا من ذلك إلا بتوقيف" . هذه الحادثة وهذا الاستنتاج الصحيح يدلان : أولا على ان القرآن لم يكن كله مكتوبا على زمن الرسول ؛ ثانيا ويشهد لذلك أنه عند جمع القرآن ، كما أخرج ابن أبي داود ، "ان أبا بكر قال لعمر ولزيد : اقعدا على باب المسجد ، فمن جاءكما بشاهدين على شئ من كتاب الله فاكتباه – رجاله تقاة مع انقطاعه" . والخلاف على هذين الشاهدين : هل هما الحفظ والكتاب ، أم الحفظ وحده ، والكتاب وحده ؟ "قال ابن حجر : وكأن المراد بالشاهدين : الحفظ والكتاب ... وقد أخرج ابن اشته في (المصاحف) عن الليث بن سعد ، قال : أول من جمع القرآن أبو بكر ، وكتبه زيد . وكان الناس يأتون زيدا ثابت ، فكان لا يكتب آية إلاّ بشاهدي عدل ؛ وأن آخر سورة (براءة) لم توجد إلا مع خزيمة بن ثابت ، فقال : اكتبوها ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل شهادته بشهادة رجلين ، فكتب . وأن عمر أتى بآية الرجم فلم يكتبها لأنه كان وحده" . فالمعوّل اذن على الحفظ . وهذا واقع متعارض : اذا كان القرآن مكتوبا على زمن النبي ، فما الحاجة الى شهود القراءة؟ ثم ما الحاجة الى الجمع نفسه من حملة القرآن الحافظين ؟ ثم ما الحاجة الى تعدّد مصاحف الصحابة والخلفاء وامهات المؤمنين ؛ ومن بعد الجمع العثماني الى اتلافها جميعا ؟ ثم ما معنى الضرورة القصوى التي حملتهم على الجمع الثاني ، مع عثمان ، والسبب المتواتر اقتتال أهل العراق وأهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان على قراءة القرآن ، واقتتال الغلمان والمعلمين في الحجاز ، "فبلغ ذلك عثمان بن عفان فقال : عندي تكذبون به ، وتلحنون فيه ، فمن نأى عني كان أشد تكذيبا وأكثر لحنا ! يا أصحاب محمد ، اجتمعوا فاكتبوا للناس إماما ؛ فاجتمعوا فكتبوا" . فواقع جمع القرآن على مراحل شاهد عدل بأنه لم يكن مكتوبا على زمن الرسول : ولو كان مكتوبا لما احتاجوا الى جمع ! وجمعه من الرقاع المبعثرة في بيت الرسول عند موته ، لا يحتاج الى قراء يحفظونه ، ولا إلى شهود عدل يشهدون بسماعه . ولو كان القرآن مكتوبا على زمن الرسول في رقاع مبعثرة ، لَمَا جمعوا منه مصاحف مختلفة بين الخلفاء والصحابة وأمهات المؤمنين ؛ ثم عمدوا الى اتلافها جميعا بعد الجمع العثماني ! وأدوات التدوين ، كما رأينا ، تحتاج الى قافلة جمال تحمل القرآن المكي الى المدينة عند هجرة الرسول . ولا تذكر الاخبار والآثار شيئا من هذه القافلة ، أو حمل شئ مدون في مكة الى المدينة : فالقرآن المكي كان كله في صدور القراء . وعند وفاة النبي ، لا خبر ولا أثر يشهد بأن في بيت النبي أو بيوت الصحابة أحمال أجمال من تلك الأدوات التي دوّن عليها القرآن ! وهل كان في المدينة متسع من الوقت لمثل ذلك التدوين على تلك الأدوات ؟ لا ننكر أنه في المدينة تم بعض التدوين على مثل تلك الأدوات البدائية ، كما يرشح من الأخبار والآثار . لكن ذلك لا يعني تدوين القرآن كله ، ولا جلّه فالنتيجة الحاسمة مزدوجة : إن القرآن جُمع من صدور الناس ، بعد تفرّقه سبعة أحرف ، وعلى ألسنة العرب المختلفة . وبما أن القرآن نزل مفرّقا ، بين آية ، وخمس ، وعشر ، قد لا يتجاوزها ، فقد حمله القراء أيضا مفرّقا ، "حتى قرأوه بلغاتهم على اتساع اللغات ، فأدّى ذلك بعضهم الى تخطئة بعض" . فلم يكن جمع الآيات في السور توقيفا عن النبي ؛ بل باجتهاد الجامعين . هذا هو الواقع التاريخي ؛ والمراء فيه من المكابرة على الحقيقة والواقع . ثانيا : الواقع القرآني وواقع القرآن في المصحف العثماني الباقي الى اليوم – بعد النشرة الثانية للحجاج – يشهد بأن ترتيب الآيات في السور كان بتوفيق الصحابة واجتهادهم . إن جمع سورة (براءة) ، وهي من آخر القرآن نزولا ، الى سورة (الانفال) وهي الثانية نزولا في المدينة ، بدون فاصل البسملة يدل على انهم اعتبروها سورة واحدة من السبع الطوال . "أخرج أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن حيان والحاكم – أي جامعو الحديث جميعهم – عن ابن عباس قال : قلتُ لعثمان : ما حملكم على أن عمدتم الى (الأنفال) وهي من المثاني ، والى (براءِة) وهي من المئين ، فقرنتم بينهما ، ولم تكتبوا بينهما سطر "باسم الله الرحمان الرحيم" ووصفتموها في السبع الطوال ؟ فقال عثمان : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تنزل عليه السورة ذات العدد ، فكان اذا أُنزل عليه شئ دعا بعض من كان يكتب فيقول : صفوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا . وكانت (الأنفال) من أوائل ما نزل بالمدينة ، وكانت (براءَة) من آخر القرآن نزولا ، وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننتُ أنها منها ، فقُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبيّن لنا أنها منها ، فمن أجل ذلك قرنت بينهما ، ولم أكتب بينهما سطر "باسم الله الرحمان الرحيم" . ووضعها في السبع الطوال" . فاعتبار السورتين واحدة لأن "قصتها شبيهة بقصتها" دليل على أن ترتيب السورة كان باجتهاد الصحابة . المناقلة الظاهرة بين سورة (آل عمران) وسورة (المائدة) ؛ بين حديث آل عمران في جدال الوفد المسيحي النجراني ، وحديث جدال اليهود في (المائدة) دليل آخر . ان سورة (المائدة) نزلت بعد تصفية اليهود من المدينة – فلا جدال معهم بعد – وبعد خضوعهم المطلق في شمال الحجاز ، وبعد فتح مكة الأكبر والسيطرة عل الحجاز كله : فلا مجال لجدال اليهود في زمن نزول سورة المائدة . ثم أن جدال وفد نجران كان من عام الوفود سنة 631م ، فلا مكان له في زمن نزول ما أسموه (آل عمران) من عام 624م . لذلك فإن الآيات (33 – 64) من سورة آل عمران ، وهي مقحمة اقحاما(1) على جدال اليهود في السورة كلها ، ليست من السورة ، بل كان اقحامها على السورة باجتهاد الجامعين ، لجمعهم في جدال النبي ، كجمعهم في الفتح الاسلامي القائم على قدم وساق . ولذلك فإن الآيات (12 – 89) من سورة المائدة في جدال اليهود والمنافقين وموالاتهم بعضهم لبعض ، وهي مقحمة اقحاما على جدال المسيحيّين في السورة ، ليست من السورة ولا من زمانها . والحديث ان ذلك كان بأمر النبي وتوقيفه هو حديث غير مثبت . فتلك المناقلة المفضوحة برهان على أن جمع الآيات في السور كان باجتهاد الجامعين . ويشهد أن جمع الآيات في السورة كان باجتهادهم ، ما نقلوه في "معرفة أول ما نزل" (الاتقان 24:1) . فهناك شبه اجماع على أنه مطلع سورة (العلق) : "إقرأ" (1 – 5) . ــــــــــــــــــــــــ (1) ان تعبير "اقحام" المتواتر في لغتنا لا يعني عدم الصحة ، بل يقصد اقحام تنزيل في تنزيل من زمن آخر . يقول الجلالان : "وهي أول ما نزل من القرآن ، وذلك بغار حراء – رواه البخاري) . والقسم الثاني (العلق 6 – 19) تنديد بردع عمه أبي جهل للنبي عن الصلاة ، فقد نزل بعد سورة (المدثر) : "فبيّن ان سورة (المدير) نزلت بكمالها قبل نزول تمام سورة " إقر أ" "فإن أول ما نزل منها صدرها" . فجمع قصة أبي جهل الى مطلع نزول القرآن في سورة واحدة كان باجتهاد الجامعين ، كما يدل عليه أيضا اختلاف الفاصلة . وكان القرآن يعتمد الفواصل المتقاربة في السورة الواحدة ، كما يدل على ذلك أطول سورة فيها (البقرة) . لذلك نستطيع أن نقرّر بأن اختلاف الفاصلة المتقاربة في السورة الواحدة دليل جمع المتفرّقات ، الذي لم يكن بأمر النبي وتوقيفه لأنه يخل بنظم القرآن ، والنظم أم الاعجاز البياني فيه . ومثال صارخ على ذلك سورة (مريم) فإنها كلها على روي واحد . لكن يقطع قصة مريم وابنها على روي واحد متواتر ، حديث مقحم من زمن آخر (مريم 34 – 39) بفاصلة مختلفة ، وبموضوع مختلف . فجمع سورة مريم أو سواها كان باجتهاد الجامعين ، كما يدل عليه اختلاف الفاصلة ، وهي ركن في إعجاز النظم . فالآيات التي تأتي بفاصلة مختلفة عن فاصلة السورة هي مقحمة على السورة ، وسلكُها في السورة من الجامعين لا من الرسول . وبما أن النظم أم الإعجاز في السورة والقرآن كله ، فاختلاف النظم أيضا في السورة الواحدة هو عنوان جمع المتفرقات في وحدة مختلفة . وهذا واقع "المفصل" كله تقريبا . فالسورة التي تأتي بأقسام على فاصلة مختلفة ، هي وحدة مصطنعة من اصطناع الجامعين ، لا من أمر النبي وتوقيفه . خذ مثالا على ذلك سورة (الغاشية) ، وسورة (الانشقاق) ، وسورة (الطارق) ، وسورة (الفجر) ، وسورة (البلد) الخ . ومثال واضح على الجمع المتفاوت في النظم ، سورة (المزمّل) ، فإنها تأتي بنظم واحد ، وفاصلة متقاربة واحدة ، وتشعر بختام السورة في قوله : " إن هذه تذكرة ، فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا" (19) . ثم يأتونك بآية واحدة (20) تكاد تكون على قدر السورة لطولها : فهذه الآية الطويلة تختلف نظما وفاصلة وموضوعا عن السورة كلها فهي ليست منها ، بل من زمن آخر ألحقت فيها باجتهاد الجامعين . وهذا الاختلاف في الجمع ليس من الاعجاز في تأليف السورة . ويشهد أيضا أن جمع الآيات في السورة كان باجتهاد الجامعين ، قولهم "في أوائل مخصوصة" (الاتقان 27:1) . أول ما نزل في القتال . روى الحاكم في (المستدرك) عن ابن عباس قال : أول آية نزلت في القتال "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا" – وهي في سورة (الحج) ، فجعلتهم يختلفون هل السورة مكية أم مدنية لذكر القتال والحج فيها ؛ وهي متبعضة ، بعضها مكي وبعضها مدني كما هو ظاهر . وجمعها اصطناعي من عمل الجامعين . ثم اختلفوا في أول ما نزل في القتال بالمدينة . أخرج ابن جرير – الطبري – عن أبي العالية قال : أول آية نزلت في القتال بالمدينة "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم" . وفي (الاكليل) للحاكم : أن أول ما نزل في القتال "أن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم" . فتأمل : إن الأولى هي الآية (190) من البقرة ، وفي (أسباب النزول) للسيوطي ، كما أخرج الواحدي عن ابن عباس ، والطبري عن قتادة أنها نزلت في صلح الحديبية : فكيف تكون أول آية في القتال بالمدينة ؟ وكيف يضعونها في سورة (البقرة) ؟ والآية الثانية "إن الله اشترى ..." هي الآية (111) من سورة التوبة ، فكيف تكون أول آية في القتال ، وكيف يضعونها في آخر سورة ؟ ففي (أسباب النزول) دلائل يؤيدها واقع القرآن على أن الآيات في السور جُمعت باجتهاد الجامعين . وفي اختلافهم على أول آية نزلت من سورة (براءة) برهان كاشف على أن سورة براءة ، مثل غيرها ، كان جمعها باجتهاد الجامعين : عن مجاهد أول ما أنزل الله من سورة براءة قوله "لقد نصركم الله في مواطن كثيرة" (25) ؛ وعن أبي الضحى قال : أول ما نزل من براءة "انفروا خفافا وثقالا" ثم نزل أولها (في فتح مكة) ثم نزل آخرها (في غزوة تبوك) . وأخرج ابن أشته في كتاب (المصاحف) عن أبي مالك قال : كان أول براءة "انفروا خفافا وثقالا" سنوات ، ثم أُنزلت براءة أول السورة فألفت فيها أربعون آية . وأخرج أيضا من طريق داود عن عامر في قوله "انفروا خفافا وثقالا قال : وهي أول آية نزلت في (براءة) في غزوة تبوك ؛ فلما رجع من تبوك نزلت (براءة) إلاّ ثمانيا وثلاثين آية من أولها" . فيستثني آية البراءة (1) وآية الأذان يوم الحج الأكبر (3) . وهذا شاهد ماثل للعيان على أن ترتيب الآيات في سورة براءة ليس على ترتيب النزول ، وبين أقسامها "سنوات" : فالنتيجة الحاسمة على أن ترتيب الآيات فيها ، وتصديرها بآية براءة أو قطع الآية بآية الأذان (3) ، ليس من ترتيب الرسول بل باجتهاد الجامعين . وإذا كان هذا الأمر الواضح في آخر السور نزولا ، فكم بالحري في ما سبقها ؟ ويشهد أيضا على اجتهادهم في جمع الآيات في السورة ، وفي ترتيب الآيات في السورة ، ما رووه "في معرفة آخر ما نزل" (الاتقان 27:1) ، مثل آية الربا "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا" (البقرة 278) . فقد أخرج البخاري عن ابن عباس قال : آخر آية نزلت آية الربا . وروى البيهقي عن عمر مثله . وعند أحمد وابن ماجه عن عمر : من آخر ما نزل آية الربا . وعند ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال : خطبنا عمر فقال : "إن من آخر القرآن نزولا آية الربا" – فكيف جعلوها في سورة البقرة ؟ لقد نزل أولا تحريم الربا الذي جعل المرابين من "أصحاب النار هم فيها خالدون" (البقرة 275) . ثم استثنى من أصحاب النار المرابين الذين آمنوا وعملوا الصالحات (البقرة 277) . فالحقوا بهما آخر آية نزلت ! وهذا دليل اجتهادهم في جمعه . وهناك اجماع أشمل على أن آخر آية نزلت هي "واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله" (البقرة 281) ، "وكان بين نزولها وبين موت النبي صلى الله عليه وسلم أحد وثمانون يوما" أو "وعاش النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية تسع ليال ، ثم مات ليلة الاثنين ، لليلتين خلتا من ربيع الأول " . ويقولون : كأنه نعيت اليه نفسه . ونقول : إذا كانت آخر آية نزلت فما داعي الإعجاز لوضعها في أول سورة نزلت بالمدينة ؟ وما داعي الإعجاز لوضعها بين آية الربا (278) وبين آية الكاتب بالعدل (282) ؟ هذ1 الواقع القرآني المشهود شاهد عدل على أن تأليف الآيات في السورة كان باجتهاد الجامعين . وهناك أيضا روايات أخرى عن آيات أخرى كانت آخر ما نزل ، وهي منثورة في السور ، ممّا يشهد شهادة قاطعة بأن تأليفها في سورها من جمع الجامعين . وهكذا فالواقع التاريخي ، والواقع القرآني ، يشهدان جميعا بأن ترتيب الآيات في السور لم يكن كله من توقيف النبي عليه ، بل كان أيضا باجتهاد الجامعين . وبما أن ترتيب الآيات في السورة ناحية من اعجازها البياني في التأليف ، فهذا التأليف والجمع الذي تمّ باجتهاد الجامعين ، فيه شبهة قائمة على الإعجاز في التأليف . |