ثانياً: أنواع
الصوم
الصوم نوعان: فردى وجماعي.
( 1 ) الصوم الفردي:
وهو صوم خاص،لأغراض معينة، مثل صوم موسى النبي، وإيليا، ودانيال، وحزقيال،
وداود، وبولس الرسول وبطرس الرسول وكرنيليوس (أع30:10).
وبالتبعية فالمؤمن يمكن أن تكون له أصوام خاصة فردية، بشرط أن تكون تحت
إشراف أب اعترافه.
( 2 ) الصوم الجماعي:
وهو صوم عام، يشترك فيه الشعب:
( أ ) في العهد القديم:
· صوم أهل نينوى (يو5:3ـ9).
· صوم أستير وشعبها (أس 3:4،16).
· صوم بني إسرائيل أيام عزرا الكاهن (عز21:8،23).
· أصوام "الشهر الرابع، والخامس والسابع والعاشر" (زك19:8)
( ب ) في العهد الجديد:
1- صوم الكنيسة في أنطاكية "وفيما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح
القدس، افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه، فصاموا حينئذ
وصلوا ووضعوا عليهما الأيادي" (أع2:13).
2- صوم بولس الرسول ومن معه: "ولما مضى زمان طويل وصار السفر في البحر خطرا
إذ كان الصوم أيضاً قد مضى جعل بولس ينذرهم" (أع9:27).
3- وأيضاً صومهم ثانية: "فلما حصل صوم كثير حينئذ وقف بولس في وسطهم..."
(أع21:27).
وقد يسأل سائل: من الذي حدد الأصوام الجماعية؟
الإجابة: الكنيسة بما فوض لها السيد المسيح من سلطان قد حددت هذه الأصوام
في مجامع مسكونية فكما عقدت الكنيسة في عصر الرسل مجمعاً في أورشليم بخصوص
بعض القضايا الإيمانية كما جاء في سفر أعمال الرسل 1:15-29 هكذا عقدت
الكنيسة خلال تاريخها الطويل مجامع مسكونية للنظر فيما يواجه الكنيسة من
قضايا خاصة بالإيمان والعقيدة وتقرير ما تراه نافعاً لحياة أبنائها الروحية
ومن هذه الأمور قرارات المجامع بخصوص الأصوام الجماعية المعروفة في الكنيسة
الآن مثل: الصوم الكبير، وصوم الأربعاء، والجمعة، وصوم الميلاد، وصوم
الرسل، وصوم العذراء، وصوم نينوى.
وكل صوم له نظامه الذي يتفق عليه المؤمن مع أب اعترافه، حتى لا يأخذ الصوم
صفة الروتين، أو الفريضة الإجبارية، بل لكي يمارسه المؤمن من منطلق أنه
وسيلة من وسائل نوال النعمة الإلهية، كما سيتضح من مناقشة النقطة التالية،
الخاصة بدواعي الصوم بالنسبة للمبتدئين في الحياة الروحية.
|