الإيمان والأعمال في خطة الخلاص
القمص زكريا بطرس
[ لأنه كما أن الجسد بدون روح ميت هكذا الإيمان أيضاً بدون أعمال ميت ]
(يع 2: 26)
موضوع الإيمان والأعمال هو صورة مكملة للموضوع الذي تكلمنا عنه في
النبذة السابقة بعنوان "النعمة والجهاد". وقد خصصت نبذة قائمة بذاتها لهذا
الموضوع لعدة أسباب منها:
(1) تأكيد مفهوم "النعمة والإيمان" في جانب، و "الجهاد والأعمال" في جانب آخر.
وإيضاح التوافق بين الشقين. الأمر الذي لا يمكن تجاهله.
(2) وسبب آخر أساسي أيضاً وهو إيراد الآيات التي تتكلم بوضوح عن الأيمان
والأعمال، والتي توضح ترابطهما الشديد.
أعود فأقول كما قلت في النبذة السابقة أن من أسباب الخلافات العقيدية هو تطرف
أحد الفريقين في وجهة نظره، بينما يتمسك الفريق الآخر بالنقيض. وبخصوص قضية
الإيمان والأعمال، يتطرف فريق للتركيز علي الإيمان فقط، إذ يتمسكون بمنطوق
الآية التي تقول "آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص" (أع 16: 31) ويدللون بها علي
عدم أهمية الأعمال.
ولكي نناقش دور كل من "الإيمان والأعمال" في خطة الخلاص نتكلم عن:
الفصل الأول: الإيمان في خطة الخلاص
الفصل الثاني: الأعمال في خطة الخلاص
الفصل الثالث: الاعتراضات والرد عليها |