الاعتراضات على سفر نشيد الأناشيد والرد عليهـا

الفصل الثانى

حور العـين وعملهم فى الجنـة

   الواقع أني أعرض ما قرأته عن حور العين، وأتمنى من الأحباء المسلمين أن يوضحوا لنا بأكثر تفصيل، إن وجدوا فيما أقول تقصيراً.

أولا: آيات القرآن عن حور العين:

1ـ سورة الدخان (44: 51ـ55) وسورة الطور (52: 17ـ24) "وزوجناهم بحور عينٍ".

2ـ  سورة الرحمن (55: 69ـ73) "فيهن خيِّراتٌ حسان .. حور مقصورات في الخيام .. لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان" .

3ـ سورة الواقعة (56: 11ـ38) " وحور عين. كأمثال اللؤلؤ المكنون. جزاء بما كانوا يعملون .. وإنا أنشأناهن إنشاء. فجعلناهن أبكارا [النسفي: كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكارا]. عُرُبًا [ابن كثير: متدللات بالحلاوة والظرافة والملاحة] أَتْرَابا [النسفي: مستويات في السن 33 سنة] .

ثانيا: حور العين في التفاسير:

1ـ حور العين: فسرها النسفي: شدة سواد العين وشدة بياضها. وابن كثير: أنهن الزوجات الحسان] .

2ـ وبخصوص عمل الحور العين فيقول الأستاذ محمد جلال كشك في كتابه (خواطر مسلم في المسألة الجنسية ص 202) [حور العين ثابت في الأثر وبنص القرآن أنهن للاستمتاع الجنسي. ويضيف قائلا: كل المحرمات في هذه الأرض تسقط في الآخرة فقد وعدنا بالخمر .. وحور العين بلا عدد].

3ـ وعن الآية: "فيهن قاصرات الطرف" قال ابن كثير: تغضضن الطرف عن غير أزواجهن، فلا يَرَيْن شيئا في الجنة أحسن من أزواجهن، وقد ورد أن الواحدة تقول لزوجها: والله ما أرى في الجنة شيئا أحسن منك، ولا في الجنة شيء أحب إليَّ منك، فالحمد لله الذي جعلك لي وجعلني لك] .

4ـ وفي شرح لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان (يذكر ابن كثير ج3 ص424): [أي أبكار، لم يطأهن أحد قبل أزواجهن من الإنس والجن، وهذه أيضا من الأدلة على دخول مؤمني الجن الجنة.

5ـ قال الأستاذ محمد جلال كشك في كتابه (خواطر مسلم في المسألة الجنسية ص 32)  إن قضاء الوطر ونيل اللذة والتمتع بها، هذه وحدها هي الفائدة التي في الجنة ... تحديد اللذة في حد ذاته وجعلها هي الأصل وهي المنتهى. ففي الجنة تنعدم الأهداف الأخرى ... ولا يبقى إلا اللذة للذة..

6ـ تعليقا على ما جاء في سورة الطور (52: 17ـ24) "إن المتقين في جنات ونعيم. فاكهين" يقول الإمام النسفي: متلذذين. ويقول ابن كثير: أي يتفكهون بما أتاهم الله من أصناف الملاذ .

ثالثا: حور العين في الأحاديث:

1ـ ذكر ابن كثير: روى ابن أبي حاتم عن أنَس رضي الله عنه ورفَّعه، قال: لو أن حوراء بَزَقَتْ "بصقت" في بحر لُجِّيِّ، لعَذُبَ ذاك الماء لعذوبة ريقها {يالعجبى على هذا الكلام!!!!! يقولون سفر نشيد الأناشيد غزل فاضح، فماذا تكون هذه الكلمات إذن ؟؟!!!}] .

2ـ (يذكر صحيح البخاري ج4: ص141 حديث رقم 6568) قال رسول الله (صلعم): "لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطَّلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما، ولملأت ما بينهما ريحا، ولَخُمارُها [غطاء رأسها] خير من الدنيا وما فيها" .

3ـ وقال عطاء ابن يسار: أخبرني أبو الدرداء أن رسول الله (صلعم) قرأ يوما هذه الآية: "ومن خاف مقام ربه جنتان". فقلت: وإن زنى وإن قتل؟ فقال: "ولمن خاف مقام ربه جنتان". فقلت وإن زنى وإن قتل؟ فقال: "ولمن خاف مقام ربه جنتان". فقلت: وإن زنى وإن قتل؟ فقال: "وإن . رغم أنف أبي الدرداء" (تفسير ابن كثير المجلد الثالث دار القلم ومكتبة جدة ص 421) .

4ـ سئل ضمرة ابن حبيب هل يدخل الجن الجنة؟ قال: نعم، وينكحون، للجن جنيات، وللإنس إنسيات] (ابن كثير ج3: ص423) .

5ـ كأنهن الياقوت والمرجان (يذكر ابن كثير ج3 ص424): [في صفاء الياقوت وبياض المرجان، عن عبد الله ابن مسعود (والإمام أحمد عن أبي هريرة) عن النبي (صلعم) قال: "إن المرأة من نساء الجنة، ليُرى بياض ساقها من وراء سبعين حلَّة من حرير، حتى يرى مخها .

ونحن نتساءل: ماذا عن بقية أعضائها ؟؟؟!!! الأمر طبعا متروك لخيال الولهان!!! .

ماهذا الكلام الفاضح ؟؟؟؟!! هل جنة هذه أم إ ستربتيس Striptease؟؟؟ ويقولون سفر نشيد الأناشيد غزل فاضح، فماذا تكون هذه الكلمات ؟؟!!!}}"] .

6ـ  (يذكر ابن كثير في تفسيره ج3 ص425) [قال عبد الله ابن وهب، عن أبي سعيد، عن النبي ( صلعم ) قال: "أدنى أهل الجنة منزلة، له ثمانون ألف خادم، واثنتان وسبعون زوجة، وتنصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد وياقوت كما بين الجابية وصنعاء"] .

7ـ والواقع أن النبي كان مشغولا بالجنة في صحوه وفي منامه، ففي صحيح البخاري حديث 3242 (دار البيان العربي ونشر المكتبة التوفيقية) "عن أبي هريرة قال بينا نحن عند رسول الله ( صلعم ) قال: "بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر، فقلت لمن هذا القصر؟ فقالوا: لعمر ابن الخطاب، فذكرت غيرته، فوليت مدبراً!!!!" فبكى عمر وقال: أعليك أغار يا رسول الله؟؟؟؟؟ فما معنى ذلك؟؟؟ هل يكون ذلك حتى فى الأحلام ؟؟؟!!! .

8ـ وهكذا مثل النبي انشغل الناس بالجنة وما فيها، هذا ما وضحه الإمام أبي الحسن محمد بن أحمد الملطي قائلا: يوجد قوم [هنا على الأرض] يعاينون الجنان [في خيالهم] ويجامعون الحور العين .. يتمتعون بمجامعة الحور العين ومفاكهة الأبكار على الأرائك متكئين، ويسعى إليهم الولدان المخلدون ... (الدكتور عبد الرحمن بدوي، كتاب رابعة العدوية ص 170و171) .

9ـ هذا ما رفضته رابعة العدوية شهيدة العشق الإلهي عن أهل الجنة إذ أنها كانت متأثرة بالفكر المسيحي وروحانية المسيحية. وإليك ما كتبه عنها الدكتور عبد الرحمن بدوي في كتابه (رابعة العدوية ص 138) قائلا: [سَمِعَت قارئا يقرأ (سورة التوبة 119) "إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون" فقالت (في تعجب): مســـاكين أهل الجنة، في شغل هُمْ وأزواجهم!] تقصد كيف ينشغلون عن الله؟؟ .

10ـ ويذكر عنها الدكتور عبد الرحمن بدوي أيضا في كتابه عنها (ص 140) أنها قالت: "رأيت الحور العين، فتسترن مني بأكمامهن" تقصد أن حور العين سوف يخجلن من انشغالها بالله بينما هن منشغلات بالنكاح في الجنة!!!! .