اختيــار آخـر أفكار أحمد ديدات

- وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ (يوحنا 1:1).

- شهود يسوع.

- الجنس في الكتاب المقدس.

- الســـيف.

- من هو مؤسس المسيحية؟

- لا تدينوا.

- آية يونان.

- الله أم الشيطان؟

- هل القرآن كلمة الله؟

عودة للرئيسية

شهود يسوع

 

يقتبس السيد من إنجيل مرقس 50:14 ليخبرنا أن تلاميذ يسوع قد تركوه وهربوا عند القبض عليه وبالتالي لا يوجد شهود عيان لحادثة الصلب، لنرى ما يقول:

 

.. واحد من الشهود المفترضين هو القديس مرقس، فهو يخبرنا عن أصعب لحظة في حياة يسوع فيقول " فَتَرَكَهُ الْجَمِيعُ وَهَرَبُوا " ( مرقس 50:14 ). تستطيع أن تسأل صديقك المسيحي " هل كل تعني كل في لغتك ..؟ ".... فأن من يسمون بشهود عيان ليسوا في الحقيقة بشهود عيان للأحداث... والسبب في خوف التلاميذ هو أنهم  سمعوا  أن معلمهم سوف يقتل صلباً وسمعوا  أيضاً أنه قد مات.

(Ahmed Deedat, The Choice, p. 71, 119; also published in, Crucifixion or Cruci-Fiction, Durban, RSA: IPCI, p. 7, 55 )

 

هل تفسير السيد ديدات يصمد أمام الحقيقة عند قراءة مرقس 50:14 قي سياقها؟

 

" فَتَرَكَهُ الْجَمِيعُ وَهَرَبُوا. وَتَبِعَهُ شَابٌّ لاَبِساً إِزَاراً عَلَى عُرْيِهِ فَأَمْسَكَهُ الشُّبَّانُ. فَتَرَكَ الإِزَارَ وَهَرَبَ مِنْهُمْ عُرْيَاناً. فَمَضَوْا بِيَسُوعَ إِلَى رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَاجْتَمَعَ مَعَهُ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَالْكَتَبَةُ. وَكَانَ بُطْرُسُ قَدْ تَبِعَهُ مِنْ بَعِيدٍ إِلَى دَاخِلِ دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ وَكَانَ جَالِساً بَيْنَ الْخُدَّامِ يَسْتَدْفِئُ عِنْدَ النَّارِ." ( مرقس 50:14-54 ).

 

لو كان احمد ديدات قد قرأ هذه الآية لكان عرف أن بطرس عاد ليتبع المسيح، لقد أراد ديدات أن يعطي رؤيته لما فعل الرسل، وليس كما يخبرنا الكتاب المقدس بالتفصيل عن هذه الأحداث، فلو كنت مهتم أن تعرف الحقيقة وما يقوله فعلاً الكتاب المقدس فأقرأ هذه الآيات:

 

" ثُمَّ إِنَّ الْجُنْدَ وَالْقَائِدَ وَخُدَّامَ الْيَهُودِ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ وَأَوْثَقُوهُ وَمَضَوْا بِهِ إِلَى حَنَّانَ أَوَّلاً لأَنَّهُ كَانَ حَمَا قَيَافَا الَّذِي كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ. وَكَانَ قَيَافَا هُوَ الَّذِي أَشَارَ عَلَى الْيَهُودِ أَنَّهُ خَيْرٌ أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ. وَكَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الآخَرُ يَتْبَعَانِ يَسُوعَ وَكَانَ ذَلِكَ التِّلْمِيذُ مَعْرُوفاً عِنْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَدَخَلَ مَعَ يَسُوعَ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ. وَأَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ وَاقِفاً عِنْدَ الْبَابِ خَارِجاً. فَخَرَجَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي كَانَ مَعْرُوفاً عِنْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ وَكَلَّمَ الْبَوَّابَةَ فَأَدْخَلَ بُطْرُسَ. فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ الْبَوَّابَةُ لِبُطْرُسَ: «أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضاً مِنْ تلاَمِيذِ هَذَا الإِنْسَانِ؟» قَالَ ذَاكَ: «لَسْتُ أَنَا». وَكَانَ الْعَبِيدُ وَالْخُدَّامُ وَاقِفِينَ وَهُمْ قَدْ أَضْرَمُوا جَمْراً لأَنَّهُ كَانَ بَرْدٌ وَكَانُوا يَصْطَلُونَ وَكَانَ بُطْرُسُ وَاقِفاً مَعَهُمْ يَصْطَلِي. " ( يوحنا 12:18-18 ).

 

من الآيات السابقة، من تَبِع يسوع؟ وإلى أين تبعوه؟ وماذا رأوا؟

 

" وَكَانَتْ وَاقِفَاتٍ عِنْدَ صَلِيبِ يَسُوعَ أُمُّهُ وَأُخْتُ أُمِّهِ مَرْيَمُ زَوْجَةُ كِلُوبَا وَمَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفاً قَالَ لِأُمِّهِ: «يَا امْرَأَةُ هُوَذَا ابْنُكِ». ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ. "  ( يوحنا25:19-27 ).

 

 

" وَكَانَ جَمِيعُ مَعَارِفِهِ وَنِسَاءٌ كُنَّ قَدْ تَبِعْنَهُ مِنَ الْجَلِيلِ وَاقِفِينَ مِنْ بَعِيدٍ يَنْظُرُونَ ذَلِكَ. " (لوقا 49:23).

 

فمن هذه الآية، من كان حاضراً وقت الصلب؟ وماذا رأى؟

 

" ثُمَّ إِذْ كَانَ اسْتِعْدَادٌ فَلِكَيْ لاَ تَبْقَى الأَجْسَادُ عَلَى الصَّلِيبِ فِي السَّبْتِ لأَنَّ يَوْمَ ذَلِكَ السَّبْتِ كَانَ عَظِيماً سَأَلَ الْيَهُودُ بِيلاَطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سِيقَانُهُمْ وَيُرْفَعُوا. فَأَتَى الْعَسْكَرُ وَكَسَرُوا سَاقَيِ الأَوَّلِ وَالآخَرِ الْمَصْلُوبَيْنِ مَعَهُ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ لأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ مَاتَ. لَكِنَّ وَاحِداً مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ. وَالَّذِي عَايَنَ شَهِدَ وَشَهَادَتُهُ حَقٌّ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ لِتُؤْمِنُوا أَنْتُمْ. لأَنَّ هَذَا كَانَ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «عَظْمٌ لاَ يُكْسَرُ مِنْهُ». وَأَيْضاً يَقُولُ كِتَابٌ آخَرُ: «سَيَنْظُرُونَ إِلَى الَّذِي طَعَنُوهُ» ". ( يوحنا31:19-37 ).

 

من هذه الآيات، ماذا فعل العسكر ليسوع؟ من هو الذي عاين ويشهد بالحق؟ ولماذا؟

 

" وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسَطِ وَقَالَ لَهُمْ: «سلاَمٌ لَكُمْ». وَلَمَّا قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ فَفَرِحَ التّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوُا الرَّبَّ ".

( يوحنا 19:20-20 ).

 

من الذي رأى يسوع بعدما قام من الأموات؟

 

في بداية هذا القسم رأينا السيد ديدات يدّعي أن أحداً من التلاميذ لم يكن شاهد عيان لصلب المسيح، أما تكامل الآيات سوياً يرينا بوضوح أن التلاميذ كانوا شهود عيان، ويرينا أيضاً أن ديدات مخطئ مرة أخرى.