هل من تناقض بين الآيات القرآنية بخصوص صلب المسيح

مقدمة السلسة

مدخل

بين سورة النساء وبقية آيات الصلب

الادعاء بنفي قتل المسيح وصلبه

الادعاء بتكذيب شائعة صلب المسيح

الادعاء بنسخ الآية لبقية الآيات

التفسير السليم لآية النساء

الجانب اللغوي

الجانب الموضوعي

الجانب البلاغي

الجانب المنطقي

الخاتمة

حمل هذا الكتاب

عودة للرئيسية

الباب الأول

التناقض بين سورة النساء وغيرها من آيات القرآن الكريم

 

   فقد ورد في "سورة النساء آية157 "وقولهم (يقصد اليهود) إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله. وما صلبوه ولكن شبه لهم [إلى قوله] وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما"

    الواقع أن هذه الآية تتعارض مع بقية الآيات الأخرى التي تكلمت عن موت المسيح منها:

سورة آل عمران (55): "مكروا (أي اليهود) ومكر الله والله خير الماكرين. إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة". فمن هذه الآية يتضح أن المسيح قد توفي قبل أن يرفع للسماء.

سورة مريم (33): "والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا"  ومن هذه الآية يتضح أن المسيح مات قبل أن يبعث حيا.

سورة المائدة (117): "فلما توفيتني كنت أنت الرقيبَ عليهم وأنت على كل شيء شهيد" من هذا أيضا يتضح أن المسيح توفي على أيدي اليهود وكان الله رقيبا عليهم.

     ماذا يقول المفسرون بخصوص هذا التعارض؟

    الواقع أن المفسرين لهم عدة آراء مختلفة نود بعضا منها فيما يلي: