هل من تناقض بين الآيات القرآنية بخصوص صلب المسيح |
|
الفصل الأول الرأي بأن هذه الآية تنفي قتل المسيح وصلبه
هذا هو الرأي الأول: وهو أن هذه الآية تنفي قتل المسيح وصلبه. وللرد على هذا الرأي إضافة إلى ما ذكرناه في لقاءاتنا السابقة نقول: أولاً: رغم أن هذه الآية في ظاهرها تنفي قتل المسيح وصلبه ولكنها لم تنف موته، فلم تقل الآية عن المسيح "ما أماتوه" بل "ما صلبوه" ولم تقل "وما أماتوه يقينا" بل "وما قتلوه يقينا" أما سورة آل عمران فتقول "إني متوفيك" وسورة مريم تقول "يوم أموت" وسورة المائدة تقول "ولما توفيتني" فهذه الآيات مجتمعة تؤكد وفاته أو موته. كما ثبت ذلك من تفسير الرازي والسيوطي وغيرهما الذين فسروا الوفاة أنها الموت (انظر تفسير الرازي جزء2 ص457 / وكتاب الإتقان جزء1 ص116) ثانيا: والواقع أنه سواء صلب المسيح وقتل أو مجرد مات، فالحقيقة واحدة في جوهرها أن المسيح مات عن خطايانا كما يقول الكتاب المقدس (1كو15: 3)، فليست القضية في التعبير بل في جوهر الموضوع ذاته. ثالثا: علما بأن قتل النبيين بغير حق هو خطية اليهود الشنعاء بحسب شهادة القرآن الكريم نفسه في: سورة البقرة (61) "… كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق" إذن فآية (157) من سورة النساء وإن كانت في ظاهرها تنفي القتل والصلب ولكنه لم تنف موت المسيح الذي شهدت به آيات: سورة آل عمران وسورة مريم وسورة المائدة. كما أن هناك فريق آخر من المفسرين لهم رأي آخر هو: |