دراســات كتابية

الوحــي الالهــي
دراســة في الكتاب المقدس
مقدمة في العهد الجديد1
مقدمة في العهد الجديد2
مقدمة في العهد القديــم 1
مقدمة في العهد القديــم 2

انجيل متى

انجيل مرقس

انجيل لوقا

انجيل يوحنا 

عودة للرئيسية

العهد الجديد (2)

(من الرسالة إلى العبرانيين وحتى سفر الرؤيا)

تعرفنا في الدراسة السابقة على جزء من محتوى أسفار العهد الجديد، الأناجيل، ورسائل بولس، وفي هذه المرة نستكمل الدراسة بالتعرف على باقي الرسائل، وهي ما تسمى بالرسائل العامة، وأخيراً نتعرف على محتوى سفر الرؤيا، لنكون بذلك ألقينا نظرة عامة على كل أسفار العهد الجديد، والكتاب المقدس:

  1. رسائل عامة

وهذه الرسائل عددها 8 رسائل، وهي تأتي مباشرة بعد رسائل الرسول بولس، وسميت رسائل عامة لأنها تناقش

  1. الرسالة إلى العبرانيين تدعونا هذه الرسالة لنتقدم وننضج في إيماننا، وأن نرتكز في هذا الإيمان على يسوع المسيح وحده الذي هو أعظم وأسمى من الملائكة ومن موسى ومن رؤساء الكهنة ومن كهنوت العهد القديم، وأن نفهم معنى الإيمان الحقيقي في ضوء عمل المسيح وموته وذبيحته الكفارية.

  1. الشخصيات الرئيسية في هذه الرسالة: رجال ونساء الإيمان في العهد القديم.

  2. نتعلم من هذه الرسالة: أن يسوع المسيح هو الإعلان الأخير من الله لإظهار محبته للبشر- هناك مخاطرة كبيرة أن رفضنا الخلاص الذي لنا في المسيح- مازال الله يدعونا ويجب ألا نقسي قلوبنا أمام دعوته- عندما نقبل المسيح نستطيع أن نتقدم بثقة إلى عرش النعمة وننال الرحمة والعون- الإيمان يصنع المعجزات- الله يدعونا لأن ننضج في الإيمان- عندما نخطئ فإن الله في محبته يؤدبنا لمنفعتنا.

  1. رسالة يعقوب في هذه الرسالة نجد التأكيد على الإيمان في صورته العملية، فليس الإيمان المسيحي إدعاء لكنه حياة عملية مبنية على كلمة الله، وتتأكد هذه الحياة في مواجهة الظروف والاحتياجات التي يمر بها الأخرون.

  1. نتعلم من هذه الرسالة: أن التجربة تنضج إيماننا لنكون كاملين- الله هو مصدر الحكمة ويمنحها لمن يطلب- الله لا يجرب أحد- الشهوة بداية الخطية أما نهايتها فهو الموت- الله يدعونا لا أن نسمع الكلمة فقط بل لأن نعمل بها- أن لا نعامل أحد حسب طبقته بل الجميع واحد في المسيح- الإيمان بدون الأعمال ميت - لنحذر من اللسان ومن كل كلمة تخرج منه دون حساب

- يجب أن يكون الله هو مصدر اتكالنا- صلاة الإيمان تشفي المريض.

  1. رسائل بطرس

رسالتان فقط كتبهما الرسول بطرس ، وقد كتب ليشجع المؤمنين وسط الاضطهاد، ويؤكد فيهما على حقيقة مجيء المسيح ثانية.

 

  1. رسالة بطرس الأولى في هذه الرسالة يشجع الرسول بطرس الذين يواجهون التجارب والاضطهاد، مؤكداً على الرجاء الذي فيه نضع ثقتنا في مواجهة الاضطهادات، كما يشرح واجبات السلوك المسيحي وسط الاضطهاد والألم، وواجبات الأزواج والزوجات في الأسرة المسيحية، كما يؤكد على قرب مجيء المسيح ونهاية الأيام وأن ندرك شراسة الحرب التي يشنها إبليس على أولاد الله.

  1. الشخصيات الرئيسية في هذه الرسالة: بطرس، سلوانس، مرقس.

  2. نتعلم من هذه الرسالة: إن الله يحفظ لنا ميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل- كما ضمن الله خلاصنا من الماضي والحاضر فإنه يضمن خلاصنا في المستقبل- الله يدعونا لنسلك بالقداسة- تستطيع الزوجة التقية أن تربح زوجها للإيمان بسيرتها الحسنة وخضوعها لزوجها- يجب على الأزواج أن يتعاملوا مع زوجاتهم باللطف والاحترام- العلاقة الصحيحة مع الله تتطلب علاقة صحيحة مع الأخرين، فإن لم يحسن الرجال معاملة زوجاتهن فإن علاقتهم بالله تتأثر تبعاً لذلك- علينا كمؤمنين بالمسيح أن نتوقع الاضطهاد وأن نكون مستعدين لنصنع مشيئة الله- سوف يدين الله من يضطهد شعبه- مجيء المسيح ونهاية الأيام قد اقتربت- يمنح الله المتواضعون نعمة.

  1. رسالة بطرس الثانية في هذه الرسالة يحذر الرسول بطرس من المعلمين الكذبة الذين يدُسُّون البدع والهرطقة وسط الكنيسة، كما يتحدث عن النمو في الإيمان ومعرفة ربنا يسوع المسيح، وكذلك يؤكد على حقيقة وقُرب مجيء المسيح ثانية.

  1. الشخصيات الرئيسية في هذه الرسالة: بطرس، بولس.

  2. نتعلم من هذه الرسالة: إن الله وهبنا كل ما هو للحياة والتقوى- النمو في الإيمان ضرورة في الحياة المسيحية- لنحذر من المعلمين الكذبة الذين يدسُّون تعاليمهم الباطلة وسط شعب الله- لنتمسك بكلمة الله لنواجه البدع والهرطقات- يجب أن نحيا في استعداد لمجيء المسيح وأن تكون حياتنا مقدسة، وبلا لوم، ولا دنس، ولا عيب.

  1. رسائل يوحنا

وهذه الرسائل عددها ثلاث وقد كتبها الرسول يوحنا بالإضافة لكتابته إنجيل يوحنا، وسفر الرؤيا، وفي الرسائل يتكلم عن جوانب حياة الإيمان.

  1. رسالة يوحنا الأولى في هذه الرسالة يضعنا الرسول يوحنا أمام الله، فهو نور ومحبة وحياة، ولأن الله نور فيجب على أولاده أن يسلكوا في النور، ولأنه محبة فهو يهتم بأن يحبه أولاده بعضهم البعض، ولأنه حياة فهو يمنح كل مَن يؤمن به الحياة الأبدية، كذلك يوضح الرسول يوحنا أن مَن يؤمن بالمسيح يضمن الغفران الإلهي، وشفاعة المسيح الشاملة، والنصرة على العالم، والحياة الأبدية.

  1. الشخصيات الرئيسية في هذه الرسالة: الرب يسوع، الرسول يوحنا.

  2. نتعلم من هذه الرسالة: أن الله نور وحينما نؤمن به يجب أن يكون سلوكنا في النور- الجميع يخطئون حتى المؤمنون، والخطية تتطلب الاعتراف لله وطلب الغفران- هناك صفات وسلوك يميز أولاد الله- يجب أن نصحو ونحذر من التعاليم الضالة ولنمتحن أي تعليم في ضوء كلمة الله- محبتنا للأخرين دليل إيماننا- بالإيمان بالمسيح نستطيع أن نغلب العالم- مَن له الابن له الحياة الأبدية- الله يستجيب لصلواتنا ويمنحنا ما نطلب ومهما طلبنا عندما نصلي طبقاً لمشيئته.

  1. رسالة يوحنا الثانية في هذه الرسالة يحذر الرسول يوحنا من ضيافة المعلمين الكذبة في بيوتنا، كما يؤكد على السلوك بالمحبة وبحسب الحق.

  1. الشخصيات الرئيسية في هذه الرسالة: الرسول يوحنا، كيرية، أولادها.

  2. نتعلم من هذه الرسالة: إن المؤن الحقيقي هو من يسلك في الحق ويطيع الله- المحبة هي العنصر الأساسي في حياة المسيحي- لنحذر من التعاليم المضللة التي لا تتوافق مع كلمة الله- يجب ألا نستضيف المعلمين الكذبة في بيوتنا وبالأحرى في كنيستنا.

  1. رسالة يوحنا الثالثة كتب الرسول يوحنا هذه الرسالة ليمدح غايس الذي كان يهتم بالمعلمين والمبشرين المغتربين، وليحذر من الكبرياء المتمثل في شخص ديوتريفس، وليشجع التمسك بالحق الذي كان واضحاً عند ديمتريوس.

  1. الشخصيات الرئيسية في هذه الرسالة: الرسول يوحنا، غايس، ديوتريفس، ديمتريوس.

  2. نتعلم من هذه الرسالة: أن أمانتنا لله تظهر في معاملاتنا، وفي ضيافتنا للمعلمين والمبشرين المغتربين وتأكيد شراكتنا لهم في الخدمة- لا ندع مسؤولية الخدمة ومهام القيادة تقودنا للكبرياء الروحي- القيادة الحقيقية تظهر عندما نحب ونخدم الأخرين- من يحيا بالأمانة يشهد له الجميع.

  1. رسالة يهوذا كتب يهوذا ضد المعلمين الأشرار الذين كانوا ينادون بأن المؤمنين يمكن أن يفعلوا كل ما يريدون دون خوف من عقاب الله، وهو يؤكد على أن سلوكنا وأسلوب حياتنا يجب أن يتطابق مع إيماننا.

  1. الشخصيات الرئيسية في هذه الرسالة: الرب يسوع، يهوذا، يعقوب.

  2. نتعلم من هذه الرسالة: أنه يجب علينا أن نتمسك بإيماننا- نعمة غفران الله ليست فرصة للإباحية وعمل ما لا يليق- هناك عقاب إلهي لمن يتهاون ويفعل الشر- علينا أن نبني إيماننا بالصلاة في قوة الروح القدس- الله يحفظ أولاده من السقوط.

سفر الرؤيا

وهو سفر واحد يأتي في نهاية الكتاب المقدس، وهو سفر الرؤيا، وقد كتبه الرسول يوحنا حين كان منفياً في جزيرة بطمس.

  1. سفر الرؤيا في هذا السفر نجد النصرة النهائية والعودة للفردوس مرة أخرى، حيث يقدم هذا السفر شخص المسيح الذي هو بداية ونهاية كل شئ، الألف والياء، كذلك يقدم هذا السفر التشجيع للمؤمنين حتى يثبتوا على إيمانهم ضد الاضطهاد عالمين أن لهم رجاء في غلبة المسيح، لكنه يقدم أيضاً التحذير من التهاون أو التراخي في حياة الإيمان.

  1. الشخصيات الرئيسية في هذا السفر: الرب يسوع، يوحنا .

  2. نتعلم من هذا السفر: أن الرب يسوع هو صاحب السلطان والنصرة النهائية-

في مجيئه الأول جاء المسيح في صورة حمل الله الذي يرفع خطية العالم، لكن في مجيئه الثاني سيأتي في صورة الأسد الغالب الذي سيدين العالم- رغم الشر الذي يسود العالم لنا الرجاء في نصرة المسيح- إن المستقبل مضمون لكل الذين وضعوا ثقتهم في شخص المسيح.

يختتم سفر الرؤيا تاريخ البشرية، فكما بدأت الحياة في فردوس جنة عدن في سفر التكوين، هكذا تنتهي الحياة في الفردوس مع الله، ومن تمتع بالحياة في المسيح خلال هذه الرحلة هو الذي سيكون له مكاناً في الفردوس مع الله، الذين سيمسح الله كل دمعه من عيونهم، وسيكون فرحهم للأبد، أما أولئك الذين رفضوا الإيمان بالمسيح خلال حياتهم في هذه الرحلة، ستكون النار المعدة لإبليس وجنوده مكاناً لهم، وسيعذبون نهاراً وليلاً إلى أبد الآبدين.

عزيزي : ما هو موقفك من المسيح، هل قبلته رباً وسيداً على حياتك؟. أم مازالت إلى الآن لم تتخذ قراراً بسيادته على حياتك؟. إن موقفك من المسيح الآن سيحدد مصيرك مستقبلاً، فكل الذين قبلوه أعطاهم سلطاناً أن يكونوا أولاداً له، وارثون وورثة لله، منتصرون رغم كل الآلام التي تحيط بهم، وفي النهاية سيكونون معه في فردوس النعيم حيث مسكن الله مع الناس، أما الذين لم يقبلوه ولم يعطوه السلطان والسيادة على حياتهم فإنهم حياتهم على الأرض تنتقل من هزيمة إلى أخرى، حتى وإن بدت حياتهم في رغد وسعادة لكنهم في أعماقهم يشعرون بالتعاسة والمرارة والهزيمة، وعندما يأتي المسيح ثانية فإنهم ينوحون ويبكون ولا خلاص لهم وتكون آخرتهم مع إبليس في بحيرة النار التي لا تطفأ والدود الذي لا يموت. فهل تهرب لحياتك وتنضم لموكب الذين آمنوا بالمسيح وتعطيه السيادة والسلطان على حياتك.

إن كانت رغبة قلبك أن تقبل المسيح يمكنك أن تطلب منه الآن أن يدخل إلى حياتك وثق أنه قادر أن ينفذ ما وعد به، الله يعرف داخلك لذلك هو يهتم بصدق القلب أكثر من كلمات اللسان، ويمكنك أن تعبر أن عن إيمانك بالله بالصلاة الآتية:

" ربي يسوع .. إني أحتاج إليك.. أنا أعلم أنني كنت أقود حياتي بنفسي وكنت أخطئ إليك.. أشكرك على موتك على الصليب من أجل خطاياي .. ها أنا الآن أفتح باب قلبي وأقبلك رباً وسيداً ومخلصاً شخصياً لي.. أمتلك حياتي .. اجعل مني إنساناً يعمل مشيئتك ..آمين"

إن كانت هذه الصلاة تعبر عن رغبة قلبك صل الآن وثق أن المسيح يدخل إلى حياتك كما وعد حين قال "هنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب ادخل إليه وأتعشى معه وهو معي"(رؤيا 3 : 20).

عزيزي : إن كنت صليت صلاة كهذه يمكنك أن تتأكد من أن المسيح دخل حياتك فعلاً حسب وعده، وأن لك حياة أبدية، يقول الكتاب المقدس" وهذه هي الشهادة أن الله أعطانا حياة أبدية وهذه الحياة هي في ابنه من له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة كتبت هذا إليكم انتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية ولكي تؤمنوا باسم ابن الله"(1 يوحنا 5: 11 - 13).

داوم على ممارسة وسائط النعمة كالصلاة .. قراءة الكتاب المقدس ..طاعة الله .. حضور الكنيسة لتنمو في حياتك الروحية.

 الاسئلــــة

  1.  أكتب بالترتيب أسماء الأسفار المقدسة من الرسالة إلى العبرانيين وحتى سفر الرؤيا

  2. ما هي المبادئ التي تعلمتها من خلال هذا الدرس؟

  3. من دراستك لرسالة يعقوب ما معنى أن الإيمان بدون أعمال ميت؟