|
التثليث في الوحدانية
القمص زكريا بطرس:- نحن نؤمن بالله الواحد الكائن بذاته، الناطق بكلمته، الحي
بروحه، وإذا سمحت لي أن استخدم آيات القرآن التي تؤمنين بها أقول إن القرآن شهد لنا
بالتوحيد، ففي سورة العنكبوت آيه 46 "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن
وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد". وفي سورة المائدة
أيضا آية 82 "ولتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا. ولتجدن
أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وإنهم
لا يستكبرون". إذن كما يقول القرآن إن أشد الناس عداوة للمسلمين هم المشركين، وأن
أقربهم مودة للمسلمين هم النصارى. إذاً فالنصارى ليسوا بمشركين بشهادة القرآن.
أما قولنا عن الله الواحد أنه كائن بذاته، ناطق بكلمته، حي بروحه، فهناك آية قرآنية
أيضاً تشهد بذلك وهى في سورة النساء 171 "وإنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله
وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه" فهنا يوضح القرآن أن الله موجود كذات أو كائن،
وأن له كلمة (فالهاء في كلمته ضمير مفرد غائب مذكر يعود على الله، إذن فالله له
كلمة) وأيضا توضح الآية القرآنية أن الله له روح (فالهاء في روح منه ضمير مفرد غائب
مذكر يعود على الله، إذن فالله له روح). من هذا ندرك أن القرآن يؤكد أن الله جل
شأنه هو [ذات]، له [كلمة]، وله [روح]. وهذا ما نؤمن به نحن المسيحيين. فإننا لا
نقول أكثر من هذا في الله الواحد الذي نؤمن به، أي أننا لا نؤمن بثلاثة آلهة ولسنا
نشرك بالله، ولكننا نؤمن بالله الواحد الأحد الذي لا شريك له.
المذيع الدكتور نجم :- على كل حال، من هذا الحوار الودي والمنطلق الودي أقول لكم
دينكم ولى ديني. ومع ذلك نسمع مكالمة. |
|