شكر واجب

هل النصارى أقرب لليهود


مستمع رقم (6):- ألوه… مساء الخير. يا دكتور نجم الحقيقة عندي سؤالين بسيطين.

المذيع الدكتور نجم :- سؤالين بسيطين وعندي دقيقتين، فإن أمكن اطرحهما بسرعة.

مستمع رقم 6:- السؤال الأول يختص بمدي التقارب بين عقيدة المسلمين وعقيدة النصارى. سؤالي إن كنا نحن المسلمين أقرب إلى النصارى من اليهود لأننا نؤمن بعيسى عليه السلام ونؤمن بأنه نبي وما إلى ذلك. الملاحظة الآن على الساحة السياسية إن هناك تقاربا يهودي مسيحي ضد المسلمين. يعنى مثلاً مؤخراً اعترف الفاتيكان بدولة إسرائيل.

المذيع الدكتور نجم :- خليني أطرح عليه السؤال قبل أن ينتهي الزمن. أبونا، الأخ يقول كما أشرتم قبل السؤال بخصوص الاقتراب المسيحي المسلم، وبالتالي أنت من خلال استخلاصك من الآيات القرآنية أنكما لا تجدون أن هناك اختلافا كبيرا بينكما. فالأخ يطرح سؤالا: الملاحظ في العمل إلى الآن أن اليهود والنصارى متساوين في مواجهة المسلمين، وبالتالي الفاتكان لما رفع أن المسيح قتل على أيدي اليهود أو على أيدي الرومان لا أعرف فيرى السائل أنكم أقرب إلى اليهود في معاداتكم للمسلمين عبر السنين الماضية خاصة في خضم الأحداث التي بدأت مع مطلع هذا القرن والاستعمار.

القمص زكريا بطرس:- أقول لك أن التقارب الملحوظ أو المدعى بين اليهود والنصارى في مواجهة المسلمين فهذا ليس صحيحا. المسيحيون يحبون حتى الأعداء لأن ذلك وصية قالها السيد المسيح "أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم واحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم…" فالمسيحية تحب الجميع جداً.

المذيع الدكتور نجم :- واحنا بنحبك جداً لأنك إنسان نبيل وطاهر وزكى وشريف. والزمن بدأ يدركني، بقي علي أن أسمع كلماتك الأخيرة خلال دقيقة ثم نستودعك الله والمستمعين.

القمص زكريا بطرس:- كون أن الفاتكان يبرئ اليهود فهو لم يبرئ يهود القرن الأول. والدارس المدقق لهذه الوثيقة يفهم أنها تبرئة لليهود في العصر الحاضر من دم آبائهم الذين صلبوا المسيح في القرن الأول.

المذيع الدكتور نجم :- نعم لأنه يعنى ما ذنب هؤلاء إن كان أولئك قد ارتكبوا الجريمة.

القمص زكريا بطرس:- لأنه مكتوب في الكتاب المقدس أنهم يقولون لو كنا في زمان آبائنا ما ارتكبنا أخطاءهم.

المذيع الدكتور نجم :- (متهكما) ونحن علينا أن نتحمل أخطاء هتلر وندفع ثمنها نحن كالعرب مسلمين ومسيحيين ندفع ثمن خطيئة هتلر الذي ظلم اليهود ونحن ندفعها، وبالتالي الحرم الإبراهيمي يدخل واحد ويرش المصلين، عادى جداً.