الموقف والسلوك
القمص زكريا بطرس:- (يستكمل حديثه) يقينا أنت تحتاج أن تعرفها. فالاعتراف عندنا هو
ندامة وتوبة على الخطايا التي فعلها الانسان، فالمعترف لا يقوم بالاعتراف في
استباحة واستهتار على أنه يعتاد عملية الخطأ والاعتراف، ولكن هناك نقطة هامة أحب أن
أوضحها لك بخصوص الاعتراف، وهي أن الإنسان عندما يتوب فإنه يتخذ موقفا أو اتجاه
Attitude هذا الموقف هو أنه يعزم بكامل نيته على أن يحيا لله وأن يبغض الخطية ويترك
الشيطان. إذن هناك موقف جاد. ولكن الإنسان لضعفه وليس لاستباحة يتواجه مع العالم،
ويتواجه مع الخطية و مع الشيطان، و مع هذه الصراعات. فربما يخطئ عن ضعف أو جهل أو
دون أن يشعر، فعن هذه الأخطاء يأتي الإنسان ليعترف بأنه أخطأ إلى قدسية الله عن ضعف
وليس عن استباحة لأنه قد اتخذ قرارا حاسما منذ بداية الطريق وقد حدد موقفه من
الخطية Attitude بأن يبغضها ولا يريد أن يسلك في طريقها فيما بعد، فاعترافه لا يكون
عن استباحة أو استهتار بل عن ندامة حقيقية ورغبة صادقة لتصحيح مسيرته مع الله.
|