حتمية الفداء

مقدمة

 حتمية الفداء

 الفداء في المسيحية

 الفداء في الإسلام

 الاعتراضات والرد

  المسيح لم يصلب

 شبه لهم!!

 ألا تكفي التوبة دون صلب

 ما ذنب المسيح ليصلب عن الناس

الخاتمة

عودة للرئيسية

الباب الثاني الاعتراضات والرد عليها

 الاعتراض الثاني: شبـه لهـم!!

 من منطلق الآية القرآنية المذكورة في الاعتراض السابق وهي:

سورة النساء آية157 "وقولهم (يقصد اليهود) إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله. وما صلبوه ولكن شبه لهم. وما قتلوه يقينا"

يستنتج المعترضون من هذه الآية أن المسيح لم يصلب ولكنه شبه لهم.

الإجابة: أني لا أريد أن أجيب على هذا الاعتراض من عندي ولكني أترك أحد كبار علماء تفسير القرآن وهو الفقيه الكبير الإمام الرازي يجيب بنفسه، إذ أقتبس تعليقه على هذا التعبير ذاته (شبه لهم):

 (تفسير الرازى جزء3 ص 350) قال:

    "إن جاز أن يقال أن الله تعالى يلقى شبه إنسان على آخر فهذا يفتح باب السفسطة. فلربما إذا رأينا  (زيداً) فلعله ليس (بزيد) ولكن ألقى شبه "زيد" علي شخص آخر!! وإذا نكح (أي تزوج) رجل (فاطمة)، فلعله لم يتزوج (فاطمة) ولكن ألقي على  (خديجة) شبه (فاطمة) فيتزوج خديجة وهو يظن أنها فاطمة".

وخلص الإمام الرازي إلى حقيقة خطيرة فقال:

    "لو جاز إلقاء شبه أحد على شخص آخر فعندئذ لا يبقى الزواج والطلاق والملك موثوقاً به".

    فالإمام الرازي يستبعد أن يكون المقصود من هذا التعبير " شبه لهم"  هو إلقاء شبه المسيح على إنسان آخر!! بل ربما أراد القرآن أن يقول أن معنى "شبه لهم" هو أنهم بصلبهم للمسيح قد ظنوا أنهم قد قضوا على رسالته، ولكن هيهات أن يقضوا عليها، بل شبه لهم ذلك.