|
إهــداء
"وكان هؤلاء (الذين في بيريَّة) أشرف
من الذين في تسالونيكي فقبلوا الكلمـة
بكل نشاط فاحصين الكتب كل يوم هل
هذه الأمور هكذا؟ فآمن منهم كثيرون"
(أع17: 11و12)
إلى أبنائي وبناتي وكل من يسير نحو النضوج الروحي، أقدم هذا الكتاب الذي يبحث بعمق وتدقيق في الموضوعات التي تسلمناها في بداية الطريق موجزة مبسطة، ولكن آن الأوان لفحص هذه الأمور بأكثر تدقيق ونشاط مثل أهل بيرية. وتطبيقا لما كتبه معلمنا لوقا البشير إلى "العزيز ثاوفيلس" (لو1: 3) "لتعرف صحة الكلام الذي علمت به" (لوقا1: 4)
وقد اعتمدت على أقوال الآباء القديسين، ومسلمات كنيستنا القبطية الأرثوذكسية. ولكن بالأكثر على أقوال:
قداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث
معلمي وأستاذي الجليل، ومعلم المسكونة وخليفة مار مرقس الرسول. لما في كلماته من وضوح، وقوة إقناع، وسلامة عقيدة.
أدامه الرب ذخرا للكنيسة وقائدا لمسيرتها المقدسة، ونفعنا بصلواته كما بكتاباته وعظاته التي هي بحق ذخيرة نفتخر بها، وكنز جليل ننهل منه، وضابط إيقاع من كل انحراف. وأعظم مرشد لاقتناء النفس، وإكرام لربنا يسوع المسيح الذي له المجد الدائم إلى الأبد آمين.
القمص زكريا بطرس
"هأنذا واقف على الباب وأقرع
إن سمع أحد صوتي وفتح الباب
أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي"
(رؤ3: 20)
يوجه رب المجد يسوع هذا الكلام "هأنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي" (رؤ3: 16) إلى كل واحد منا. فقد قال قديما لعروس النشيد "... افتحي لي يا أختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي لأن رأسي امتلأ من الطل وقصصي من ندى الليل" (نش5: 2)، والعجيب أن العروس المحبوبة والكاملة لم تقبل أن تفتح له !!!
وأنت يا أخي المحبوب وأنت يا أختي الكاملة هل سيكون موقفك مثل تلك العروس؟! كل ما أرجوه أن لا نكون مثلها في هذا الرفض، بل نسمح للرب يسوع المسيح أن يدخل إلى قلوبنا، فهو واقف على باب القلب يقرع طول هذا الزمان.
وربما تتساءل كيف أقبل المسيح؟ وكيف يدخل إلى قلبي؟ وما موقف المعمودية من ذلك، والجهاد الروحي.
من أجل ذلك كتبت لك هذا الكتاب حتى يستخدمه الرب لإيضاح الطريق فتتمتع بهذه النعمة الغنية.
|
|