مقدمة
الفصل الأول : التقليد
الفصل الثـاني : شهادة الكتاب المقدس للتقليد
الفصل الثـالث : شهادة التاريخ للتقليد
الفصل الرابـع : شهادة البروتستانت للتقليد
الفصل الخامس : لزوم التقليد
الفصل السادس : الاعتراضات والرد عليها
كلمـة أخـيرة: مكسب أم خسارة
الخلاصة
 

عودة للصفحة الرئيسية

الفصل الثالث شهادة التاريخ للتقليد


يثبت لمن يدرس كتب التاريخ أن الكنيسة فى العصور الأولى تسلمت من الرب تقاليد وترتيبات وطقوس حافظت عليها خلال العصور المتعاقبة إلى أن وصلت إلى كنيستنا الأرثوذكسية (المستقيمة الرأي) فى القرن العشرين سليمة كاملة كما لو كنا نعيش فى القرن الأول الميلادي. مما دعا بعض المؤرخين أن يصفونها بالجمود.

وسنورد هنا آراء بعض المؤرخين بكل إيجاز، وعلى من يريد الاستزادة أن يرجع إلى تلك المراجع المشار إليها.



أولاً:-

كتاب تاريخ الكنيسة، تأليف يوسابيوس القيصري.

وهو مؤرخ عاش فى العصور الأولى (264م-340) ويرجع إليه الكثيرون من المؤرخين كحجة فى التاريخ، وقد ترجم كتابة القمص مرقس داود وإشاراتنا فى هذا الكتيب إلى الكتاب المترجم.

1- كتب نقلا عن إيريناوس (على أن كنيسة أفسس التي أسسها بولس الرسول، والتي ظل فيها يوحنا حتى عصر تراجان خير شاهد على التقليد الكنسي) ص 133

2- وفى حديثه عن اغناطيوس يقول (وفى أثناء رحلته وسط آسيا كان يشدد الكنائس ... وينصحهم للتمسك بتقاليد الرسل ... وكان يدعم تلك التقاليد بأدلة يكتبها ويعطيها شكلا ثابتاً ضماناً لسلامتها) ص151 

3- ونقلا عن ايريناوس (في هذا الترتيب وهذه الخلافه وصل إلينا من الرسل تقليد الكنيسة والكرازة بالحق) ص 220 

4- ونقلاً عن أكليمندس الإسكندري (وقد حافظ هؤلاء الأشخاص على التقليد الحقيقي للتعليم المبارك المسلم مباشرة من الرسل المقدسين ... حتى وصل إلينا بإرادة الله لنحافظ على هذه البِذار الرسولية ) ص227 

5- في حديثه عن هيجسبوس (في خمسة كتب يسجل هذا الكتاب التقاليد الحقيقية للتعاليم الرسولية بأسلوب بسيط للغاية) ص 168 



ثانياً:-

كتاب تاريخ الأمة القبطية للسيدة ا . ل بتشر الإنجليزية. 

الكتاب كله يشهد على شدة حرص وتمسك آباء الكنيسة القبطية بالتقاليد الرسولية والكنسية التي تسلموها مضحين بدمائهم من أجل المحافظة عليها، ومن أقوالها الصريحة: 

1- (أما الكنيسة القبطية المصرية التي هكذا أسسها مارمرقس فقد حافظت إلى الآن على نظاماتها وطقوسها الأصلية، أكثر مما حافظت أية كنيسة أخرى من عهد مؤسسها إلى هذا اليوم) الجزء الأول ص 28 

2- (ثم أن الكنيسة القبطية قد حافظت أيضاً من عهد نشأتها على الأسرار السبعة الكنائسية) الجزء الأول ص 29



ثالثاً:-

كتاب عشرون قرناً فى موكب التاريخ لمؤلفه حبيب سعيد (البروتستانتي):

يضمِّن شهادته لمحافظة الكنيسة القبطية على تقاليدها عبارة قوية قائلاً : (وما تزال الكنيسة القبطية محافظة على تقاليدها القديمة مجاهدة فى سبيل الاحتفاظ بحرياتها الدينية كاملة) ص 85


وهكذا اتضح لك شهادة كتب التاريخ القديمة والحديثة لسلامة التقاليد التي وصلت إلينا على مر العصور.