يوم قبل وفاة محمد

والقرطاس عليه الصليب



وليس النقد الذي تداوله المسلمون في صدر الإسلام وتداوله معهم نبي الإسلام محمد عليه السلام وحده الذي كان يحمل رسم الصليب. بل القراطيس أيضا.
نعم أن محمدا نبي الإسلام براء من تعصب غالبية مؤرخيه ومن تبعهم. إن الأعمى الذي يحمل سراجا لا يمكن أن يهدي غيره ولا يمكن أن يهتدي.... وكثير من المؤرخين والفقهاء قد أعماهم التعصب فدلسوا وزوّروا وحرّفوا في الحقائق التاريخية. وحان لنا أن نلتفت إلى هذا التشويه ونعيد كتابة التراث، إنصافا للحقيقة وللرجل الذي قوّلوه ما لا يمكن أن يقول ونسبوا إليه كثيرا مما لا يمكن أن يفعل. ولو بحثنا عن ذكر الصليب عند الأوائل من المحدثين والرواة فسنجد أمثلة على التدليس الذي ارتكبوه. ودعونا نستعرض المتون قبل أن نكشف عن موضع الدلس فيها:
في صحيح البخاري نجد حديثا واحدا ورد في باب كسر الصليب وقتل الخنازير وهذا نصه:
"حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا سفيان ، حدثنا الزهري قال ، أخبرني سعيد بن المسيب سمع أبا هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلعم قال: لا تقوم الساعة حتى ينـزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد" (4).
وفي سنن أبي داود ، باب في الصليب والثوب جاء فيه: "حديث عمران بن حطان عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلعم كان لا يترك في بيته شيئا فيه تصليب إلا قضبه" (5). أي أنه عليه السلام- كما في حديث لعائشة - كان إذا رأى الصليب في ثوب قطع موضع الصليب منه. وفي الحديث نهى عن الصلاة في الثوب المصلب. وفي حديث عائشة أيضا .. .. "فناولتها عطافا فرأت فيه تصليبا فقالت: نحّه عني". وفي حديث أم سلمة أنها كانت تكره الثياب المصلبة.
وكل هذا منقول عن "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير (جزء أول ص 37 المطبعة الخيرية).
وفي حديث عدي بن حاتم: "قدمت على النبي وفي عنقي صليب من ذهب فقال لي: الق عنك هذا الوثن" (6).
ولا يمكن أن تكون كل هذه الروايات صحيحة. فقد ثبت لدينا - كما في أول البحث - أن محمدا عليه السلام لم يمنع تداول النقد الرومي مع أنه كان يحمل شارة الصليب في أكثر من موضع.
ثم إنه في حديث جرير جاء قوله: "رأيت على الحسن ثوبا مصلبا" (7). كذلك فان نبي الإسلام قبل ساعات من وفاته في منزل أصغر زوجاته عائشة وبحضور عدد من صحابته خاطبهم بالقول: "أعطوني قرطاسا وقلما لأكتب لكم كتابا لا تضل بعده أمتي" (8).
القراطيس كانت إذا موجودة في حياة نبي أمة الإسلام. وقد كتب رسالته إلى المقوقس على قرطاس ، ويراد بالقراطيس أوراق البردي التي كانت تصنع في مصر وترسل إلى كل البلاد بما فيها الجزيرة العربية ، وكان صناعها بمصر من مسيحيي الروم والأقباط ، وكانوا يرسمون عليها في الطراز قبل صقلها البسملة المسيحية وشارة الصليب. بل إن الكسائي يعترف بذلك فيقول نقلا عن الرشيد: "كانت القراطيس للروم ، وكان أكثر من بمصر نصرانيا على دين الملك ملك الروم ، وكانت تطرز بالرومية وكان طرازها أبا وابنا وروح قديسا"(9).
والواقع أن الذين نسبوا أحاديث إلى نبي الإسلام عليه السلام أو زوجته عائشة رضي الله عنها سبق لهم أن أساءوا للإثنين معا وبأحاديث من نمط آخر...
فأبو هريرة نقل عن نبي العرب قوله: "الكلب والمرأة والحمار تقطع الصلاة إذا مرت أمام المؤمن فاصلة بينه وبين القبلة" (10) ولقد استنكرت عائشة رضي الله عنها هذا التدليس وردت عليه بالقول: "تقارنوننا الآن بالحمير والكلاب...." (11). (تقصد النساء).
وإذا كان أبو هريرة رضي الله قد نسب إلى نبي العرب قولا يحشر المرأة المسلمة بين حيوانين داجنين ويضعها في مستوى الكلب والحمار. فان البيهقي ينسب إلى عائشة في اشتدراكها على أبي هريرة حديثا لا يقل خطورة عن الحديث السالف فقد أورد في سننه: "من حديث عائشة أنها قالت: كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتها ... قالت والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح" (12).
البيوت يومئذ ليس فيها مصابيح لكن عائشة ترى النبي يغمزها لترفع قدمها. هل يعقل أن تكون عائشة قد ذكرت ذلك ؟!! ومع ذلك فان البيهقي يورد استدراكها هذا على أبي هريرة.
أبو هريرة ينسب إلى نبي العرب أنه حطّ من مكانة المرأة فجعلها بين حيوانين داجنين وقارنها بالكلب والحمار، والبيهقي في سننه نسب إلى نبي العرب أنه صلى فيما قدما زوجته عائشة في قبلته.
أبو هريرة والبيهقي ذاتهما هما اللذان نسبا إلى نبي الأمة موقفا من الصليب فيما أن الوقائع الثابتة تكذبهما من خلال تداول محمد عليه السلام نفسه للنقود الرومية التي تحمل الصليب وللقراطيس الرومية المطرزة بالتثليث والصليب وحتى الحديث القوي الوارد في صحيح البخاري لم يسلم من الجهل والتخلف ، ففي هذا الصحيح نقرأ مثلا الحديث التالي: "سوء الحظ يوجد في أشياء ثلاثة: البيت، المرأة، الفرس"(13).
والبخاري بهذا لا يختلف عن أبي هريرة والبيهقي. لقد استنكف حتى عن إيراد تصويب عائشة على أبي هريرة، بل أورد حديثا آخر ينسب إلى الإسلام موقفا مخزيا من المرأة فهو يروي عن نبي العرب قوله: "لم أترك بعدي أي سبب للفوضى أكثر شؤما للرجل سوى المرأة" (14).
والكسائي الذي يروي عن البيهقي لم يكن بعيدا عن التدليس ، ولا سيما في مسألة القراطيس.
يروي الكسائي عن البيهقي أنه ذكر ما يلي:
دخلت على الرشيد ذات يوم وهو في إيوانه وبين يديه مال كثير قد شق عنه البدر شقا، وأمر بتفريقه في خدم الخاصة، وبيده درهم تلوح كتابته. وهو يتأمله. وكان كثيرا ما يحدثني. فقال: هل علمت من أول من سنّ هذه الكتابة في الذهب ؟ قلت يا سيدي هذا عبد الملك بن مروان. قال فما كان السبب في ذلك ؟ قلت لا علم لي غير أنه أول من أحدث هذه الكتابة. فقال سأخبرك:
كانت القراطيس للروم ، وكان أكثر من بمصر نصرانيا على دين الملك ملك الروم. وكانت تطرز بالرومية. وكان طرازها: أبا وابنا وروحا قديسا. فلم يزل كذلك صدر الإسلام كله على ما كان عليه إلى أن ملك عبد الملك فتنبه عليه وكان فطنا. فبينا هو ذات يوم إذ مرّ به قرطاس ، فنظر إلى طرازه فأمر أن يترجم بالعربية ، ففعل ذلك فأنكره وقال: ما أغلظ هذا في أمر الدين والإسلام أن يكون طراز القراطيس وهي تحمل في الأواني والثياب وهما يعملان بمصر ، وغير ذلك مما يطرز من ستور وغيرها من عمل هذا البلد على سعته وكثرة ماله وأهله تخرج منه هذه القراطيس فتدور في الآفاق والبلاد وقد طرّزت بشرك وبنيت عليه، فأمر بالكتاب إلى عبد العزيز بن مروان وكان عامله بمصر ، بإبطال ذلك الطراز على ما كان يطرز به من ثوب وقرطاس وستر وغير ذلك. وأن يأخذ صناع القراطيس بتطريزها بسورة التوحيد (وشهد الله أنه لا اله إلا هو). وهذا طراز القراطيس خاصة إلى هذا الوقت ، لم ينقص ولم يزد ولم يتغيّر. وكتب إلى عمال الآفاق جميعا بإبطال ما في أعمالهم من القراطيس المطرزة بطراز الروم ، ومعاقبة من وجد عنده بعد هذا النهي شيء منها بالضرب الوجيع والحبس الطويل. فلما انبثت القراطيس بالطراز المحدث بالتوحيد ، وحمل إلى بلاد الروم منها وانتشر خبرها، ووصل إلى ملكهم فلما ترجم له ذلك الطراز أنكره وغلظ عليه فاستشاط غضبا وكتب إلى عبد الملك: "إن عمل القراطيس بمصر وسائر ما يطرز هناك للروم لم يزل يطرز بطراز الروم إلى أن أبطلته فان كان تقدمك من الخلفاء قد أصابوا فقد أخطأت. وان كنت أصبت فقد أخطأوا. فاختر من هاتين الخلتين أيهما شئت وأحببت. وقد بعثت لك بهدية تشبه محلك. وأحببت أن تجعل رد ذلك الطراز إلى ما كان عليه في جميع ما كان يطرز من أصناف الأعلاق حاجة أتشكرك عليها. وتأمر بقبض الهدية. وكانت عظيمة القدر. فلما قرأ عبد الملك كتابه رد الرسول وأعلمه أن لا جواب له ولم يقبل الهدية فانصرف بها إلى صاحبه. فلما وافاه اضعف الهدية (ضاعفها) ورد الرسول إلى عبد الملك ، وقال: إني ظننتك استقللت الهدية فلم تقبلها، ولم تجبني على كتابي ، فأضعفت لك الهدية ، وأنا أرغب إليك في مثل ما رغبت فيه من رد هذا الطراز إلى ما كان عليه أولا. فقرأ عبد الملك الكتاب ولم يجبه ورد الهدية. فكتب إليه ملك الروم يقتضي أجوبة كتبه. ويقول: إنك قد استخففت بجوابي وهديتي ولم تسعفني بحاجتي. فتوهمتك استقللت الهدية فأضعفتها ، فجريت على سبيلك الأول ، وقد ضعفتها ثالثة. وأنا أحلف بالمسيح لتأمرن برد الطراز إلى ما كان عليه ، أو لآمرن بنقش الدنانير والدراهم ، فانك تعلم أنه لا ينقش شيء منها إلا ما ينقش في بلادي - ولم تكن الدراهم والدنانير قد نقشت في الإسلام - فينقش عليها من شتم نبيك ما إذا قرأته ارفض جبينك له عرقا ، فأحب أن تقبل هديتي ، وترد الطراز إلى ما كان عليه ، وتجعل ذلك هدية تبررني بها ، وتبقي على الحال بيني وبينك. فلما قرأ عبد الملك الكتاب غلظ عليه وضاقت به الأرض. وقال: أحسبني أشأم مولود ولد في الإسلام لأني جنيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من شتم هذا الكافر غابر الدهر. ولا يمكنني محوه من جميع مملكة العرب. إذ كانت المعاملات تدور بين الناس بدنانير الروم ودراهمهم. وجمع أهل الإسلام واستشارهم فلم يجد عند أحد منهم رأيا يعمل به. فقال له روح بن زنباع: انك لتعلم الرأي والمخرج من هذا الأمر. فقال ويحك! … … من ؟ قال: الباقر من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. قال: صدقت. فكتب إلى عامله بالمدينة أن أشخص إلى محمد بن علي بن الحسين مكرما ، ومتعه بمائتي ألف درهم لجهازه، وبثلاثمائة ألف درهم لنفقته. وأزح علقه في جهازه وجهاز من يخرج معه من أصحابه ، واحتبس الرسول قبله إلى موافاته عليه. فلما وافى أخبره الخبر ـ فقال له الباقر: لا يعظمن هذا عليك فانه ليس بشيء من جهتين: إحداهما أن الله جل وعز لم يكن ليطلق ما يهددك به صاحب الروم في رسول الله صلى الله عليه وسلم. والأخرى وجود الحيلة فيه. قال: وما هي؟ ... قال تدعو في هذه الساعة بصناع يضربون بين يديك سككا للدراهم والدنانير وتجعل النقش عليها سورة التوحيد وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أحدهما في وجه الدرهم والدينار ، والآخر في الوجه الثاني ، وتجعل في مدار الدرهم والدينار ذكر البلد الذي يضرب فيه والسنة التي ضربت فيها تلك الدراهم والدنانير. ففعل عبد الملك ذلك ، ورد رسول ملك الروم إليه يعلمه بذلك ويقول:: إن الله جل وعز مانعك مما قدّرت أن تفعله ، وقد تقدمت إلى عمالي في أقطار الأرض بكذا وكذا وبإبطال السكك والطراز الرومية. فقيل لملك الروم: أفعل ما كنت تهددت به ملك العرب. فقال: إنما أردت أن أغيظه بما كتبت به إليه لأني كنت قادرا عليه ، والمال وغيره برسوم الروم ، فأما الآن فلا أفعل ، لأن ذلك لا يتعامل به أهل الإسلام ، وامتنع من الذي قال"(15).
من أعمل النظر في هذه الرواية تتبين له مساويء التحريف والتصنيع ، ولا يستبعد أن يكون الكسائي قد أعمل فيها خياله القصصي بعد أن تناولتها ألسنة السمار والندماء قبله ، وتوسعوا فيها ما شاءت قرائحهم في التملق للعباسيين وأهل البيت. والغضّ من ملوك الروم والحط من شأن رجال الأمويين. وقلّ أن يروي راو في الاسلام خبرا للخلفاء مع القياصرة البيزنطيين دون أن يشوه وجه الحقيقة.
أولا: لا حاجة الى فطنة لإدراك ما في قصته تكرار الهدية ثلاثا من السخف والتلفيق لاسقاط شأن ملك الروم وهو الذي كان عبد الملك بن مروان نفسه يدفع له الجزية قبلا ألف دينار في كل جمعة (16).
ثانيا: هذا الجزع على رسول الله وعلى أن لا يساء لذكره والمنسوب الى عبد الملك بن مروان لا يستقيم وسيرة الخليفة الأموي الذي كان بطاشا غادرا ويكفي أن الحجاج الذي استعمله على العراق أراق دماء نحو مائة ألف من المسلمين.
ثالثا: لم ترد هذه القصة في تاريخ الروم.
رابعا: لم ترد في رواية عربية أخرى ولم يشر اليها البلاذري بحرف. واليكم فضيحة البيهقي والكسائي: "إن القول المنسوب الى صاحب القسطنطينية لعبد الملك بن مروان: "إن كان من تقدمك من الخلفاء قد أصابوا فقد أخطأت، وان كنت أصبت فقد أخطأوا" … هذا القول نفسه وضعه مؤرخو الاسلام في فم ملك الروم حين بلغه اغتصاب الوليد بن عبد الملك لكنيسة دمشق الكبرى فقد ذكر سعيد بن العاص: لما هدم الوليد كنيسة دمشق كتب له ملك الروم: "إنك قد هدمت الكنيسة التي رأى أبوك تركها. فان كان حقا فقد خالفت أباك ، وان كان باطلا فقد أخطأ أبوك"(17).
خامسا: من بينات الوضع في حكاية الكسائي ، والتي تدل على رغبته في التقرب من العباسيين دعواه أن عبد الملك لم يجد في بطانته ورجال دولته في دمشق من يشير عليه برأي يرتضيه للخروج من مأزقه، فالتجأ الى أكبر اعداء دولته وهو سبط الحسين. فاستدعاه مع أصحابه بنفقات باهظة للاستعانة بمشورته في حين كان لديه في حاضرة الشام أحزم رجالات بني أمية رأيا وأوسعهم علما وخبرة وهو خالد بن يزيد بن معاوية.
ومما يثبت نهجهم هذا ما عزموه من جواب خطاب ملك الروم في شأن الكنيسة حسبما تقدم. قالوا: "فلم يدر الوليد ما يجيبه فكتب الى الكوفة والبصرة وسائر البلدان أن يجيبوه ، فلم يجيبه أحد ، وجلس عقلاء الرجال في حظيرة المسجد يفكرون في ذلك فدخل عليهم الفرزدق فقال: ما بال الناس أراهم مجتمعين حلقا حلقا، فقيل له السبب كيت وكيت. فقال: أنا أجيبه من كتاب الله ، قال الله تعالى: ففهّمناها سليمان. وكلاّ آتينا حكما وعلما. فسرى عنهم"(18).
ولا يخفى على المرء ما في هذه الحكاية من التسخيف للوليد وبطانته حتى ضاقوا ذرعا بالجواب على كلمة لملك الروم. واحتاجوا إلى النداء واستجاد الجواب في الآفاق والبلدان الى أن قيّض الله لهم الفرزدق ، وأرسله فقيها حافظا للقرآن. وناهيك بفقهه فقد كان مؤرخو الإسلام في العصر العباسي يدونون التاريخ بما صنع ويحطّ من قدر الأمويين، ووصم زمانهم ورجالهم بالغفلة وقلة الفهم.
والفضيحة في ما رواه الكسائي عن البيهقي هو وجود بعض النقود في المتاحف العربية وعليها اسم خالد بن يزيد بالرومية وهو ما يؤكد تدخله في ضربها بعد استشارة عبد الملك إياه... فمن أين جاء الكسائي والبيهقي بمشورة الباقر؟ ومن أين جاء بمجمل الحكاية ؟ !! ثم إنه يستدل من روايتهما أن طراز الصليب في مصر كان أيضا في الأواني والثياب والستور وغيرها. ولم نجد إشارة إلى ذلك في موضع آخر من الأصول التي راجعناها.
ومن الفطنة أن نشير الى أن خالد بن يزيد بن معاوية هذا الذي حمل النقد العربي إسمه بالرومية كان ميّالا الى المسيحية ويحترم أتباعها ورموزها.. فخالد كان قد قال في امرأته إبنة الزبير بن العوام أبياتا منها:
أحب بني العوام طرّا لحبها ومن حبّها أحببت أخوالها كلبا

حمل هذا الكتاب

الصفحة الرئيسية

 مقدمـــــة

مدخــــل

ما هي هذه الحكمة الخفية

صورة الفكر اليهودي والمسيحي إبان ظهور الاسلام

وضع اليهود عامة إبان ظهور الإسلام

الإسرائيليات في الإسلام

الأسفار الحكمية والحديث

صورة الفكر النصراني قبيل وإبان ظهور الإسلام

مأساة الكنيسة

هل كان محمد نصرانيا

متاعب الكنيسة في الغرب

الحنيفية والكسائية

موقف نبي الاسلام من المسيحية

والقرطاس عليه الصليب

الصليب ليس وثنا

الآثار النصرانية في العبادات الإسلامية

الانجيل في الحديث والأمثال والحكم

الوثنية قبيل وإبان ظهور الإسلام

مواطن تأثر الإسلام بالوثنية

المرأة وتعدد الزوجات

تمييز العربي عن غيره

خاتمة الجزء الأول

الصفحة الرئيسية