1ـ رسالة الرسل الحقيقية (الهدف المقدس والقدوة الحسنة)
2ـ عدد زوجاته.
3ـ عائشة.
4ـ زينب بنت جحش.
5ـ زوجات أخريات.
6ـ مسرعا في هواك.
7ـ غيرة زوجاته ومؤامراتهن.
أولا: رسالة الرسل الحقيقية
(الهدف المقدس والقدوة الحسنة)
س (1): ماهي : رسالة الرسل الحقيقية.
الإجابة:
(1)
الرسول هو مرسل من الله ليخاطب الناس بكلام الله، وليس بكلامه الشخصي: "لم تأت
نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله
القديسون مسوقين من
الروح القدس" (2بط1: 21)
(2)
الرسول لا يعيش لذاته، بل يعيش لصاحب الرسالة: "ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني"
(يو9: 4)
(3)
الرسول لا يعيش لأهدافه الشخصية، بل لتحقيق هدف الله من إرساله "طعامي أن أعمل
مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله" (يو4: 34)
(4)
الرسول يعيش قدوة لمن يدعوهم لرسالته، فلا يعثرهم: "نعطيكم أنفسنا قدوة حتى
تتمثلوا بنا" (2تس3: 9)
(5)
رسالة الرسول هي أن يساعد الناس على السمو عن شهوات الجسد، ليسلكوا بالروح:
"وإنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد" (غل5: 16)
(6)
الرسول مهما كان بشرا لكنه لا ينغمس في شرور البشر وشهواتهم: "أقمع جسدي وأستعبده
حتى بعدما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسي محروما" (1كو9: 27)
ثانيا:
هل في ذكر حياة النبي الخاصة حرج؟
س (2): هل في ذكر حياة النبي الخاصة حرج؟
تجيب بنت الشاطئ (الدكتورة عائشة عبد الرحمن،
أستاذة الدراسات القرآنية العليا بجامعة القرويين المغرب) قائلة في كتابها
(نساء النبي) (ص 7و8): "لابد لي أن
أشير إلى رغبة كريمة أبداها بعض السادة القراء، ممن يؤثرون أن نطوي بعض أخبار، عن
حياة الرسول الخاصة،
تعلقت بها شبهات أعداء الإسلام.
غير
أني في الحق ألفيت أن طي هذه الأخبار، لا تقره أمانة البحث، ولا هو من هدى القرآن
الكريم، الذي حرص على أن يسجل منها ما يؤكد بشرية الرسول ... وما كان لي أن أطوي
ما لم يطوه الله تعالى، عن بيت نبينا (صلعم) في آيات نتعبد بها ...
فلم يعد يحل لدارس مسلم أن يضرب الصفح عن ذكرها.
وأنا بعد لا أرى في هذه المواقف إلا آية
عَظَمَةٍ في نبينا.
إنني من كل ما تناولت من حياة رسول الله (صلعم) لم أر في شيئ منه قط،
ما أتحرج من تعريضه لضوء البحث، وقد كان مرجعي
فيها جميعا، القرآن الكريم، والحديث الشريف، ومصادر إسلامية في السيرة والتاريخ،
لا يرقى إليها أي شك في حسن المقصد وصحة الإيمان.
ثالثا: كيف حلل الله للنبي محمد
زواج ما حرمه على المسلمين؟
س (3): كيف حلل الله للنبي محمد زواج ما حرمه على المسلمين؟
الإجابة:
(سورة الأحزاب 33: 50ـ53):
(1) [في آية 50] "يا ايها النبي إنا أحللنا لك أزواجك
... وما ملكت يمينك ... وإمرأةً مؤمنةً إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن
يستنكحها"
(يتزوجها):
يفسرها الإمام النسفي (جزء3 ص 449) قائلا: [أي أحللنا لك من تهب لك نفسها ...
وأنت تريد أن تستنكحها] (والمفهوم من ذلك أنه
حِلٌّ بلا حدود [أية إمرأة تهب نفسها]!!!!)
(2) [في آية 50] "خالصة لك من دون المؤمنين":
يقول النسفي (المرجع نفسه ص449) [الاختصاص لك دون المؤمنين]
(يا له من امتياز خاص!!!!)
(3) [في آية 50] "لكي لا يكون عليك حرج":
(حتى لا تكون محرجا في ذلك!!!!)
(4) [في آية 51] "تُرْجِي [أي تؤجل] من تشاء منهن، وتُؤْوِي [أي تضم] إليك من
تشاء":
قال النسفي: (المرجع نفسه ص 450): [بمعنى تترك
مضاجعة من تشاء منهن، وتضاجع من تشاء، أو تطلق من تشاء، وتمسك من تشاء، أو تترك
تزوُّج من شئت من نساء أمتك، وتتزوج من شئت].
+ هنا تساؤل:
أين العدل بين الزوجات، الأمر الذي استلزمه على المؤمنين في (سورة النساء 4: 3"
فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع
فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة"؟
+ ثم هناك تساؤل آخر: (هل نقدر أن نقول أن إطلاق الحرية هذه للرسول تعتبر
بالبلدي: إعطائه كارت بلانش: ليضاجع، ويتزوج، ويطلِّق من يشاء؟؟؟
[انظر: (سورة الأحزاب آية 50 و51): "تُرْجِي [أي تؤجل] من تشاء منهن، وتُؤْوِي
[أي تضم] إليك من تشاء، ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جُناحَ عليك"
وقد فسرها الإمام النسفي قائلا: [بمعنى تترك مضاجعة
من تشاء منهن، وتضاجع من تشاء، أو تطلق من تشاء، وتمسك من تشاء، أو تترك تزوُّج
من شئت من نساء أمتك، وتتزوج من شئت. ومن دعوت إلى فراشك، وطلبت
صحبتها، ممن عزلت عن نفسك بالإرجاء فلا ضيقَ عليك في ذلك، ... التفويض إلى مشيئتك].
(تفسي النسفي جزء 3 ص450)
وتضيف بنت الشاطئ في كتابها نساء النبي ص 66 فتقول: "بخصوص عواطف النبي، كيف له ـ
وهو بشر ـ أن يقسرها على غير ما تهوى!! أو يخضعها بإرادته لموازين العدل وضوابط
القسمة!!!
والتساؤل الخطير هنا: كيف وهو النبي لا يستطيع أن يضبط نفسه؟ ولماذا يطالب عامة
الناس بفعل ما لم يستطع هو نفسه أن يفعله؟؟!!
[هذا مجرد سؤال يحتاج إلى إجابة، فنحن نستفسر وليس في ذلك حرج كما قالت بنت
الشاطئ: "لم أر في شيئ منه قط،
ما أتحرج من تعريضه لضوء البحث [كتاب نساء النبي ص 8]"
س (4): في هذه السورة نفسها (سورة الأحزاب آية 52) يقول له:
"لا يحل لك النساء من بعدُ". فهو ليس تحليل مطلق كما تقول.
الإجابة:
عندك حق كما يبدو من هذه الآية التي قلت جزء منها، بل إن بقية هذه الآية أيضا
تؤيد وجهة نظرك، فدعنا نسمع الآية كاملة: (سورة الأحزاب آية 52)
"لا
يحل لك النساء من بعدُ ولا أن تَبَدَّلَ بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن "
ويفسر ذلك الإمام النسفي في تفسيره (الجزء3 ص451) قائلا: "أي لا يحل لك الزواج من
بعد التسع، لأن التسع نصاب رسول الله (صلعم) من
الأزواج، كما أن الأربع نصاب أمته" ويستطرد قائلا: "لا تحل لك أن
تستبدل بهؤلاء التسع أزواجا أُخَرَ بكلِّهِنَّ أو بعضهن كرامة لهن" (ولحد هنا فيه
حدود كما تقول!!!)
ولكن يعلق الإمام النسفي على ذلك قائلا في نفس الصفحة: "قالت عائشة وأم سلمة: ما
مات رسول الله (ص) حتى أُحِلَّ له أن يتزوج من النساء ما شاء!!!!، ويستطرد قائلا:
يعني أن هذه الآية قد نسخت!!!!. ونسْخُها إما بالسُّنَّةِ، أو بقوله: "إنا أحللنا
لك أزواجك وما ملكت يمينك ... إلى آخر هذه الآية من سورة الأحزاب رقم 50" وترتيب
النزول ليس على ترتيب المصحف"
(تفسير الإمام النسفي الجزء 3: 451)
س(5): هل حرم الرسول زواج أرامله من بعده؟
الإجابة:
نعم. وذلك في (سورة الأحزاب آية 53) التي تقول: "وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله،
ولا تنكحوا أزواجه من بعده أبدا، إن ذلكم كان عند الله عظيما":
[يقول النسفي في تفسيره الجزء3 ص453] "أي وما صح لكم إيذاء رسول الله، ولا نكاح
أزواجه من بعد موته، فهذا ذنب عظيم"
وهنا سؤالان:
السؤال الأول:
هل في زواج الأرملة إيذاء للمرحوم؟ إن كان كذلك، فلماذا إذن يسمح بإيذاء المؤمنين
والتصريح لأراملهم بالزواج من بعدهم؟
وإن قال أحد: لابد من
مراعاة نفسية الأرملة التي لا تستطيع أن تعيش راهبة.
نجيب دعنا نطبق هذا المبدأ أيضا على أرامل النبي! وإلا ما هو ذنبهن أن يحكم عليهن
بالرهبنة بعد المرحوم؟!!!
السؤال الثاني:
لماذا يكون الزواج من أرامل النبي محمد فقط ذنب عظيم ؟ وليس لزوجات بقية الناس؟
في
الواقع أنا لم أجد في كل ما قرأت من كتب إسلامية تعليل لذلك؟ وأرجو ممن فتح الله
عليهم بالمعرفة أن يُفْتُونا مشكورين.
رابعا: عدد زوجات وسراري الرسول
س (6) كم كان عدد زوجات وسراري النبي محمد؟
الإجابة:
(1)
ذكرت بنت الشاطئ في كتابها (نساء النبي ص 10) بعضا منهن 12 زوجة وسرية. إذ تقول:
"إني أقتصر في هذا الكتاب على الأزواج اللائي شرُفْنَ بلقب أمهات المؤمنين ومعهن
مريم القبطية"
(2)
وتزيد قائلة: "ولم أتحدث عمن وهبن أنفسَهن للنبي (ص) ... ولا اللواتي عرضن عليه
أن يتزوجهن ..." (ص 11)
(3)
وتذكر في (ص 26) "إن أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث وهبت الرسول نفسها وفي بيته
عشر نساء: ثمان زوجات واثنتان ملك
يمينه" [فكان مجموع ما كان عنده 11 إمرأة من
النساء والسراري]
(4)
والواحدي يذكر 14 زوجة وسرية.
(5)
وأبو جعفر يذكر 16 زوجة وسرية، ويضيف عليهن واحدةٌ ممن ذكرتهن بنت الشاطئ،
وإثنتين ممن ذكرهم الواحدي، وثلاثة ممن ذكرتهن مراجع أخرى، فيكون المجموع 21 زوجة
وسرية هن:
زوجات وسراري الرسول
رقم |
أبو جعفر |
مراجع أخرى |
ملاحظات |
1 |
خديجة بنت
خويلد |
--->
|
كانت متزوجة
مرتين قبل محمد |
2 |
سودة بنت
زمعة العامرية |
---> |
أرملة
المهاجر السكران العامري |
3 |
عائشة بنت
أبي بكر الصديق |
---> |
الزوجة
المدللة |
4 |
أم سلمة بنت أبي أمية المخزومية |
---> |
ارملة
المهاجر عبد الله المخزومي |
5 |
حفصة بنت
عمر بن الخطاب |
---> |
أرملة المهاجر خنيس بن حذاقة القرشي |
6 |
زينب بنت
جحش |
---> |
زوجة ابنه
بالتبني (زيد بن محمد) |
7 |
جويرية بنت
الحارث الخزاعية |
---> |
الأسيرة
الحسناء (شابة في العشرين) |
8 |
أم حبيبة
بنت أبي سفيان |
---> |
|
9 |
صفية بنت
حيي الخيبرية |
--->
|
الأسيرة
اليهودية |
10 |
ميمونة بنت
الحارث الهلالية |
---> |
وهبت نفسها
له |
11 |
فاطمة بنت
سريج |
|
وهبت نفسها
له |
12 |
زينب بنت
خزيْمة |
---> |
أرملة شهيد
|
13 |
هند بنت زيد
المخزومية |
|
خطبها ثم
وافقت |
14 |
أسماء بنت
النعمان |
---> |
لم يدخل بها |
15 |
هبلة بنت
قيس أخت الأشعث |
|
|
16 |
أسماء بنت
سبأ |
|
|
17 |
ريحانة بنت
زيد |
الواحدي |
|
18 |
فاطمة بنت
الضحاك |
الواحدي |
لم يدخل بها |
19 |
مارية
القبطية |
بنت الشاطئ |
سرية |
20 |
أم شريك بنت
جلبر |
مراجع أخرى |
|
21 |
خولة بنت
حكيم |
مراجع أخرى |
|
والتساؤل هنا: كيف كان الرسول متفرغا لرسالة الله؟
لقد سجل عمر ابن عفرة ما ذاع عن النبي في زمانه "ما
لمحمد شغل إلا التزوج" (دروس قرآنية الجزء2 ص 832) ويكمل قائلا:
"فحسدوه على ذلك، فأنزل الله "أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله" (سورة
النساء4: 54)
س (7) زواج الرسول كان لسببين:
1ـ الشفقة بأرامل شهداء الإسلام.
2ـ خدمة للإسلام من أجل نشره بين القبائل.
الإجابة:
حقيقة من زوجات الرسول من كن أرامل لشهداء، ومنهن من تزوجهن بهدف نشر الإسلام،
ولكن دعني أهمس في أذنك بالآتي:
1ـ ألم يكن من الأجدر بالنبي أن يزوج أرامل الشهداء والمهاجرين من بعض رجاله
المجاهدين؟ فلماذا كان يستأثر بهن.
2ـ كم كان عدد أرامل المهاجرين والشهداء؟ كن أربعة فقط من 21 زوجة.
3ـ أما زواجه لنشر الإسلام، فذلك مردود عليه أيضا، فغالبية اللائي تزوجهن من
قبيلة واحدة والأخريات سبايا حرب، علاوة على من يمتون له بالقرابة.
4ـ وماذا عن زينب بنت جحش زوجة ابنه بالتبني، التي مال قلبه إليها، بشهادة النبي
نفسه عندما رآها في خبائها غير مستكملة ثيابها، فاشتعل قلبه بها، وقال: "سبحان
الله مصرف القلوب" وقالت بنت الشاطئ عن ذلك: "إن قصة إعجاب الرسول بزينب وحكاية
الستر من الشعر الذي رفعه الريح، وانصراف الرسول عن بيت زيد وهو يقول: سبحان الله
مقلب القلوب، قد حكاها لنا سلف صالح ... فهل فيها ما يريب؟ إن آية العظمة في
شخصية نبينا أنه بشر ... أفينكر على بشر رسول، أن يرى مثل زينب فيعجب بها؟"
وأكملت بنت الشاطئ قائلة: "إن هذه القصة جديرة بأن تعد مفخرة لمحمد والإسلام!!!"
(نساء الرسول ص 161).
5ـ وأريد أن أنقل لك يا عزيزي السائل ما قالته الدكتورة بنت الشاطئ عن نفي أية
حجة لزواج الرسول لتنزيهه عن بشريته وعواطفه البشرية إذ قالت: "إن أغلب الذين
كتبوا عن حياة النبي (ص) في بيته، مالوا عن الحق، وقد زين لهم الإيمان والاجلال
أن ينزهوا الرسول عن بشريته التي فطره الله عليها، وقررها القرآن والسنة أصلا في
أصول العقيدة الإسلامية ..." (نساء النبي ص 10)
أفبعد هذا تعود فتقول أنه زواج رحمة ونشر للإسلام؟ أبهذه الأساليب تنشر
دعوة يفترض أن تكون شريفة تدعو لعبادة الله بالحب وعمل الله في القلوب، لا بنكاح
وحرب وسيف. أليس