4 _ النبي ونساؤه (السيدة عائشة ) س (1) هل تسمح لنا أن نسأل عن حياة النبي الشخصية؟ الإجابة: كيف لا تسأل في حياته الخاصة وهو الذي قال عنه القرآن في (سورة القلم 68: 4) "إنك لعلى خُلُقٍ عظيم" وقال أيضا في (سورة الأحزاب 21) "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة" [أي قدوة حسنة] فالحديث عن حياته الشخصية المفروض أنه لا يدعو إلى الحرج لأنه سيُظْهِرُ هذا الخُلُقَ العظيم!!! ولهذا قالت الدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) في كتابها [نساء النبي ص 7و8]: "لابد لي أن أشير إلى رغبة كريمة أبداها بعض السادة القراء، ممن يؤثرون أن نطوي بعض أخبار عن حياة الرسول الخاصة، تعلقت بها شبهات أعداء الإسلام [وتكمل حديثها قائلة] غير أني في الحق ألفيت أن طي هذه الأخبار، لا تقره أمانة البحث، ولا هو من هدى القرآن الكريم، الذي حرص على أن يسجل منها ما يؤكد بشرية الرسول ... وما كان لي أن أطوي ما لم يطوه الله تعالى، عن بيت نبينا (صلعم) في آيات نتعبد بها ... فلم يعد يحل لدارس مسلم أن يضرب الصفح عن ذكرها. [وتستطرد في الحديث قائلة] وأنا بعد لا أرى في هذه المواقف إلا آيةَ عَظَمَةٍ في نبينا. إنني من كل ما تناولت من حياة رسول الله (ص) لم أر في شيء منه قط، ما أتحرج من تعريضه لضوء البحث، وقد كان مرجعي فيها جميعا، القرآن الكريم، والحديث الشريف، ومصادر إسلامية في السيرة والتاريخ، لا يرقى إليها أيُّ شك في حسن المقصد وصحة الإيمان. فإن كان هذا هو كلام الدكتورة الفاضلة بنت الشاطئ، فهل نتحرج نحن في الحديث عن حياة النبي الشخصية، لعل في ذلك إبرازاً لعظمةِ الإسلام وعظمةِ النبي الذي هو على خُلُقٍ عظيم!!! والتساؤل هنا هو: كيف يمكن التوفيق بين ما في حياة النبي الخاصة وما فيها من أمور يخجل المسلمون من ذكرها، بشهادة بنت الشاطئ، وبين قول القرآن: "وإنك لعلى خلق عظيم" (سورة القلم68: 4) خاصة وأن الإمام النسفي قد فسر هذه الآية قائلا: "كان خُلُقُه هو القرآن، أي ما فيه من مكارم الأخلاق" (تفسير النسفي الجزء الرابع ص 409) س (2) ما هو العدد الصحيح لزوجات النبي محمد؟ الإجابة: ذكرنا الأسبوع الماضي ما توصلنا إليه وقلنا أنهن كن 21 زوجة وسرية. والحقيقة إني أداوم البحث في المراجع الموثوق بها وفي كل يوم أجد الجديد. وخلال هذا الأسبوع وجدت مرجعاً موثقاً لفضيلة الإمام محمد الصالحي الدمشقي بعنوان: [أزواج النبي] (نشر مكتبة دار التراث بالمدينة المنورة الطبعة الأولى سنة 1992م) يعدد فيه أسماء 55 زوجة وسرية، ممن دخل عليهن، ومن وهبن نفسهن له، وهذه هي الأسماء التي ذكرها: زوجات الرسول
س (3) ما هو معدل زواج النبي؟ الإجابة: دعنا نحسبها ببساطة: 1ـ تزوج النبي خديجة وكان عمره 25 سنة وعاش معها 15 سنة دون أن يتزوج في حياتها أية زوجة أخرى، ودون أن تكون له سرية واحدة. ربما كان ذلك خشية أن تحرمه السيدة خديجة من أموالها، أو ربما لأن حياته قبل الهجرة كانت تمر بظروف صعبة بخصوص الرسالة، ومضايقات أهل قريش له، مما جعل حياته غير مستقرة. 2ـ ولكنه بعد وفاة خديجة، تزوج عائشة وعمره 54 سنة، وبدأ تعدد الزوجات حتى مات وعمره 62 سنة. ففي فترة كهولته هذه (أي فترة8 سنوات) تزوج 54 زوجة، بخلاف خديجة التي ماتت قبل الهجرة. 3ـ فيكون معدل زواجه حوالي 7 زوجات كل عام. أي بمعدل زوجة كل ثاني شهر أو كل 50 يوما تقريبا!!!! 4ـ وقد جاء في البخاري: (حدثنا أنس ابن مالك، وقال كان النبي يدور على نسائه في ساعة واحدة من الليل والنهار!!! ... قلت لأنس: أو كان يطيق ذلك؟؟؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين رجلا!!!) [جزء1 ص 76] و في [جزء 7 ص 106، وجزء 3 ص 383 ] يقول "أنه أعطي قوة 40 رجلا من أهل الجنة!!!!" 5ـ كان هذا مدعاة أن يذكر الإمام البخاري في صحيحه مرات كثيرة ما كان يردده البعض قائلين: "إن محمدا ليس له همٌّ إلا النكاح" (كتاب السيوطي المجلد 3 ص 377) 7ـ يؤيد هذا قول عائشة زوجة النبي، عندما شكت ألما في رأسها وقال لها النبي: "ما ضرك لو متِّ قبلي ... فكفنتك، وصليت عليك، ودفنتك؟ فقالت له: "ليكن ذلك حظ غيري! والله لكأني بك لو قد فعلت ذلك [أي لو مت أنا، ودفنتني أنت]، لرجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك [أي أنك لن تهتم بموتي بل بلذتك مع النساء!!!]" (كتاب نساء النبي لبنت الشاطئ ص113 وتاريخ الطبري جزء3 ص191) س (4) كيف كان النبي محمد يعدل بين هذا العدد الهائل من النساء؟ الاجابة: مما نقرأه بهذا الخصوص يبدو أنه ما كان يعدل بينهن. والدليل على ذلك ما جاء في (سورة الأحزاب 33: 50ـ53) إذ يقول: (1) [في آية 50] "يا ايها النبي إنا أحللنا لك أزواجك ... وما ملكت يمينك ... وإمرأةً مؤمنةً إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها" (يتزوجها) "خالصة لك من دون المؤمنين" "لكي لا يكون عليك حرج": (حتى لا تكون محرجا في ذلك!!!!) (2) إلى قوله: [في آية 51] "تُرْجِي [أي تؤجل] من تشاء منهن، وتُؤْوِي [أي تضم] إليك من تشاء": قال النسفي: (المرجع نفسه ص 450): [بمعنى تترك مضاجعة من تشاء منهن، وتضاجع من تشاء، أو تطلِّق من تشاء، وتمسك من تشاء، أو تترك تزوُّج من شئت من نساء أمتك، وتتزوج من شئت ومن دعوت إلى فراشك، وطلبت صحبتها، ممن عزلت عن نفسك بالإرجاء فلا ضيقَ عليك في ذلك، ... التفويض إلى مشيئتك]. (تفسير النسفي جزء 3 ص450) (3) فهنا التساؤل: أين العدل بين الزوجات؟؟؟ (4) وتضيف بنت الشاطئ في كتابها نساء النبي ص 66 فتقول: "بخصوص عواطف النبي، كيف له ـ وهو بشر ـ أن يقسرها على غير ما تهوى!! أو يخضعها بإرادته لموازين العدل وضوابط القسمة!!! (5) والتساؤل الخطير هنا: كيف وهو النبي لا يستطيع أن يضبط نفسه؟ ولماذا يطالب عامة الناس بفعل ما لم يستطع هو نفسه أن يفعله؟؟!! [هذه مجرد تساؤلات تحتاج إلى إجابة، فنحن نستفسر، وليس في ذلك حرج كما قالت بنت الشاطئ: "لم أر في شيئ منه قط، ما أتحرج من تعريضه لضوء البحث [كتاب نساء النبي ص 8]" س (5) من هي أحب زوجات الرسول إليه؟ الإجابة: أحب زوجات الرسول من بين الـ 54 زوجة وسرية، هي المراهقة الحسناء ذات الجمال والدلال السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق. [حديث رقم 2442 نشر دار ابن كثير] وقد كتبت الدكتورة بنت الشاطئ عن حظوة عائشة أم المؤمنين عند النبي أربع صفحات من كتابها "نساء النبي" (ص108ـ111) أقتطف منها بعض العبارات للتدليل على ذلك: 1ـ كانت عائشة تباهي ضرائرها قائلة: "أية إمرأة كانت أحظى عند زوجٍ مني" (ص108) 2ـ وقال النبي على مسمع من زوجاته جميعا: "حبك يا عائشة في قلبي كالعروة الوثقى (الرباط الذي لا ينفصم)" (ص108) 3ـ سأل عمْرو ابن العاص النبي: "من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة ..." (ص 108) 4ـ وهناك دليل آخر: عندما وسَّطت نساء النبي إبنته "فاطمة الزهراء" ليعدل بينهن وبين عائشة، قال لها: "أي بنية، ألست تحبين ما أحب؟" قالت: بلى. قال : "فأحبي هذه [أي عائشة]" فذهبت لنساء النبي وقالت لهن: سوف لا أكلمه فيها أبدا" (ص109) من هذا وغيره الكثير نستطيع أن نرى محظية النبي من بين زوجاته وسراريه، ألا وهي عائشة المراهقة المدللة. س (6) كم كان عمرعائشة وعمر النبي وقت زواجه منها؟ الإجابة: 1ـ كان عمر عائشة عندما عقد قرانها [أي كتب كتابها] كزوجة للنبي هو6 أو 7 سنوات، كما تقول بنت الشاطئ في (كتابها ص 71). 2ـ وتم الزواج [أو ما يسمى بالدخلة] بعد 2أو 3 سنوات، أي وعمرها 8 أو 9 سنوات. 3ـ وقدمت بنت الشاطئ عائشة لتحكي بنفسها ما حدث لها يوم عرسها فتقول: "جاء رسول الله بيتنا فاجتمع إليه رجال من الأنصار ونساء، فجاءتني أمي وأنا في أرجوحة بين عِذقين (أي فرعي شجرة) فأنزلتني ثم سوت شعري، ومسحت وجهي بشيء من ماء، ثم أقبلت تقودني، حتى إذا كنت عند الباب، وقفت بي حتى ذهب بعض نفسي (أي حتى اطمأنت نفسي قليلا). ثم أدخلتني ورسول الله جالس على سرير في بيتنا، فأجلستني في حجره ... ووثب القوم والنساء فخرجوا، وبنى بي (أي دخل بي) رسول الله في بيتي (لم يصبر رسول الله حتى يذهب بالعروس إلى بيته!!!! لماذا هذا التصرف الغريب؟؟!!!) [وتكمل قصتها قائلة:] كنت يومئذ ابنة تسع سنوات ..."] (نساء النبي ص88). [ويتساءل البعض هل كان ذلك زواج أم أنه اغتصاب؟؟؟!!!] 4ـ وتقول عنها بنت الشاطئ: [كانت عائشة عروسا حلوة، خفيفة الجسم، ذات عينين واسعتين، وشعر جعد، ووجه مشرق، مشَّرب بحمرة] (ص 88) 5ـ وتواصل حديثها عنها فتقول: كانت صغيرة السن أو طفلة ...] (ص 89) 6ـ وتستكمل كلامها قائلة: "كانت صبية يأتيها زوجها بصواحبها ليلعبن معها، أو يحملها على عاتقه لتطل على نفر من الحبشة يلعبون بالحراب" (ص89) س (7) هل يصح قانونا تزويج صبية قاصر من كهل جاوز الخمسين؟ الإجابة: لقد طالعتنا مجلة "سيدتي" التي تصدر عن الشركة السعودية للأبحاث عدد1023 في 14 أكتوبر 2000م بتحقيق صحفي على صفحات (44ـ 54) حول جريمة الزواج من فتيات قاصرات صغار السن، تتراوح أعمارهن يوم الزواج بين 13 سنة و7 سنوات!!!! وقد سلط الريبورتاج الضوء على أمور أساسية بهذا الشأن منها: 1ـ ينص القانون على ضرورة أخذ موافقة العروس على الزواج من الشخص المتقدم لها، أما في حالة القاصر فكيف يؤخذ موافقتها ؟ (وتطبيقاً على هذا المبدأ يتضح من قصة زواج عائشة الطفلة أنه لم تؤخذ موافقتها، وهي ابنة السادسة أو السابعة! بل عندما طلبتها "خولة بنت حكيم السلمية" للنبي وافق أبوبكر دون سؤال الطفلة عائشة. 2ـ في هذا التحقيق أيضا: أقر زوج إحدى هؤلاء القاصرات ـ وكان عمرها يوم تزوجها 12 سنة أي ضعف عمر عائشة يوم أن عقد قرانها ـ يذكر التحقيق أنه أقر هذا الزوج بأن زواجه منها وهي صغيرة كان ظلما لها وأضاف أيضا قائلا: "لقد كانت صغيرة جدا ولا تفهم، وأضاف قائلا: إن الزواج في مثل هذا العمر أمر غير عادي، وغير مقبول. 3ـ عرضت المجلة أيضا فضيحة أخرى وهي حالة فتاة تزوجت في سن العاشرة (أي أكبر من عائشة أيضا) من زوج في الأربعين من عمره (أي أصغر من النبي). 4ـ وتعرض المجلة جريمة ثالثة لفتاة كان عمرها 7 سنوات حين تزوجت، لدرجة أن المحرر يقول: "حاولنا الحديث معها، ولكنها لصغر سنها كانت صامتة، فحاولنا إغرائها بالحلويات والألعاب لكنها ظلت صامتة" 5ـ وتوجه المجلة سؤالا إلى الشيخ عوض الردادي وكيل وزارة العمل والشئون الاجتماعية عن السن المناسبة للفتاة أو الرجل عند كتابة عقد الزواج، فأجاب: ـ الإدارة المختصة بالوكالة لديها بيانات خاصة بالفتيات البالغات سن الزواج واللاتي لا تقل أعمارهن عن ثمانية عشر عاما. وأضاف قائلا: ـ أما رأينا الشخصي حول هذه الظاهرة ... لاشك أن الفارق الكبير في السن بين الزوجين وصغر سن الفتاة يترتب عليه الكثير من المشاكل النفسية والصحية والاجتماعية للفتاة. 6ـ وركزت المجلة على الشيخ الدكتور إبراهيم الخضيري القاضي في المحكمة الكبرى في الرياض أنه يشدد على منع الإسلام تزويج البنت القاصر، لأنها لا تقدر على معاشرة زوجها، مؤكداً أنه من حق الأولياء الملزمين من بعد الأب حتى لو كانوا أعمامها أو أخوالها أن يرفضوا هذا الزواج ويعترضوا عليه ويبطلوه، إذا زوَّجها الأب من رجل غير مكافئ لها في العمر بمعنى تزويجها لرجل مسن وهي صغيرة أو طفلة، فإن ذلك الزواج لا يكون فيه إحسان لها ولا صلاح. (ويستطرد هذا الشيخ الدكتور القاضي قائلا): "أما الصغيرة التي تكون دون سن البلوغ التي زوجها والدها، فمن حق القاضي أن يؤدبه بالسجن والجلد وإسقاط الولاية الشرعية منه" س (8) سمعنا أن عائشة كانت تمثل الزوجة المدللة المتمردة، وكان النبي ضعيفا أمام أنوثتها؟ فهل هذا صحيح؟ الإجابة: هذا تعبير جرئ قد يتأذى منه بعض إخوتنا المسلمين. ولكن بنت الشاطئ قالت لنا أنها لا ترى شيئا في حياة النبي تتحرج من تعريضه لضوء البحث. (كتابها نساء النبي ص8) + على ما يبدو من سيرة عائشة أنها كانت حقيقة مدللة، كما أنها كانت متمردة في شقاوة المراهقات. يتضح ذلك من عدة شواهد في سيرتها مثل: أولا: غيرتها على النبي من بقية نسائه: فكانت مشاعرها بالغيرة من نساء الرسول الأخريات تكاد تقتلها: 1ـ تقول الدكتورة بنت الشاطئ في كتابها ص 110 "وحين كانت الغيرة تشتط بها كان النبي يسألها: أغرت؟ فتجيب: وما لي أن يغار مثلي على مثلك" 2ـ وتقول أيضا بنت الشاطئ: (ص95) "ادخرت غيرتها للشابة القرشية الحسناء زينب بنت جحش وتأهبت لها قبل أن تجيء، فما أن أعلن النبي ما نزل عليه من الوحي في زواجه منها حتى قالت عائشة في غيرة وغضب: [ما أرى ربك إلا يسارع في هواك]" 3ـ وتقول بنت الشاطيء أيضا (ص95) "وراحت عائشة ... ترقب الزوجة الجديدة وتحصي الدقائق والساعات التي يقضيها الرسول معها، فلما رأته يطيل المكث لديها فكرت في حيلة تصرفه عنها. وأشركت حفصة وسودة أيتهن دخل الرسول عليها إثر انصرافه من عند زينب فلتقل له: أكلت مغافير [ثمر حلو كريه الرائحة] وكان عليه السلام لا يطيق الرائحة الكريهة ... فما كان من النبي إلا أن حرم شرب العسل عند زينب من يومه" ثانيا: المؤامرات على النبي: قادت عائشة عدة مؤامرات وثورات ضد النبي منها: 1ـ التآمر ضد زينب بنت جحش وقصة المغافير التي أشرنا إليها سابقا. 2ـ التآمر ضد ماريا القبطية: تقول بنت الشاطئ: "جاءت مارية تلتمس لقاء النبي، فخلا بها [أي نام معها] في بيت حفصة التي كانت إذ ذاك تزور أباها. فلما عادت حفصة وجدت الستر مسدلا [على الباب] وعلمت أن مارية هناك، فأقامت تنتظر على أحر من الجمر، حتى إذا انصرفت مارية دخلت حفصة على الرسول باكية مقهورة، ولم تهدأ حتى حرم الرسول مارية على نفسه، موصيا حفصة بكتمان ما كان. لكن حفصة لم تستطع أ، تكتم سرا عن عائشة، فكأنما أشعلت فيها النار ... والنساء يظاهرنها على النبي ... ولكنهن تمادين في اللجاج إلى حد الشطط ... فاعتزلهن جميعا ... على أن عائشة كانت قائدة الثورة وزعيمة المتظاهرات ... ومضى شهر بأكمله ..." (نساء النبي ص 98) 3ـ التآمر ضد أسماء بنت النعمان: تقول بنت الشاطئ: "قررت عائشة أن تفرغ منها قبل أ، يتم الزواج. واتفقت مع باقي نساء الرسول على خطة موحدة: إذ أوصين العروس الجديدة بما تفعل وما تقول استجلابا لرضى الزوج العظيم ومحبته، فكان مما نصن لها به أن تستعيذ بالله إذا ما دخل عليها! ... فلم تكد تراه مقبلا عليها حتى استعاذت بالله، فصرف رسول الله وجهه عنها، وغادرها من لحظته، وأمر أن تُمتَّع وتلحق بأهلها" ولما علم النبي بالمؤامرة قال : إن كيدهن عظيم! وبقي عند كلمته فلم يمسكها ... وتخلصت عائشة من منافسة خطرة" (نساء النبي ص 97) س (9) هل خانت عائشة النبي؟ الإجابة: دارت وتدور مناقشات واسعة حول هذا الأمر، وهذا ما يعرف بتعبير "محنة الإفك" [والإفك معناه: الكذب] وتحكي بنت الشاطئ القصة في كتابها عن (نساء النبي من ص 101 ـ 107) وملخص الأمر: أنه في إحدى غزوات النبي في العودة أمسى الليل عليهم فناموا بعض الوقت ثم واصلوا المسيرة إلى المدينة، ولما وصلوا لم يجدوا عائشة في هودجها، وبعد وقت جاءت مع رجل يدعى صفوان السلمي، وعندما سئلت قالت: كنت أقضي حاجة في الخلاء [بدلا من دورة المياه. وانفرط عقدها فجمعته، وعندما عادت وجدت الركب قد رحل، فنامت في الموقع. وعندما سئلت عن صفوان، قالت: هو الآخر كان يقض حاجة كذلك، ولما رآها أخذها على جمله وسار نحو المدينة] هذه هي القصة، ولكنها أثارت شكوك الجميع وردده صحابة: مثل حسان بن ثابت شاعر النبي وغيره. وانتهى الأمر باختصار إلى نزول آيات سورة النور لتبرئة عائشة، وجلد الذين رددوا الفاحشة 80 جلدة. هذه هي محنة الإفك كما ذكرتها بنت الشاطئ وتاريخ الطبري جزء3 ص 67 والصحيحين صحيح مسلم وصحيح البخاري. هذه أيها الأحباء بعض ما جاء بالسيرة النبوية وحياة رسول الإسلام، وهي مليئة بمثل هذه القصص والحكايات. فأين هذا من الآيات القرآنية في (سورة القلم 68: 4) "إنك لعلى خُلُقٍ عظيم" وفي (سورة الأحزاب 21) "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة" [أي قدوة حسنة] وترى المسيحية تتساءل: أين سيرة نبي الإسلام من سيرة السيد المسيح، الذي عاش يوصل رسالة المحبة والقداسة والطهارة، بل أين ذلك من حياة بولس الرسول الذي قال تمثلوا بي كما أنا بالرب. وقال أقمع جسدي وأستعبده حتى بعدما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسي مرفوضا. أين ذلك من قول بنت الشاطئ عن النبي في كتابها نساء النبي ص 66 فتقول: "بخصوص عواطف النبي، كيف له ـ وهو بشر ـ أن يقسرها على غير ما تهوى!! أو يخضعها بإرادته لموازين العدل وضوابط القسمة!!!
الله يا أحبائي يعرف ضعف بشريتنا ومن أجل ذلك أرسل لنا روح القوة لكي يعطينا إمكانية ضبط النفس والسمو عن نزوات الجسد، والسيطرة على غرائزه حتى لا نكون عبيدا للجسد وشهواته. هل أدعوك يا أخي المستمع الكريم لكي تقرأ عن شخص السيد المسيح ومبادئه الفائقة ونعمته الغنية التي يعطيها لنا بمجرد طلبنا منه هذه النعمة. أتمنى أن نبحث عن خلاص نفوسنا، قبل أن نقف أمام الله ولا تشفع أية حجة واهية فها نحن نسمع صوت الله المحب كرسالة شخصية لكل واحد منا. هل تستجيب؟؟!! أصلي أن يعطيك الرب رحمة ونعمة. آمين. |