|
الخـلاص والصـليب
عندما نتأمل في الخلاص والصليب نحتاج أن نناقش بعض الجوانب الهامة:
عمل الرب يسوع المسيح الخلاصي على الصليب.
دور الإنسان للتمتع بخلاص الصليب.
موقف التائبين قبل إتمام الخلاص على الصليب.
1– عمل المسيح الخلاصي على الصليب:
على الصليب تتجلى عظمة الخلاص حيث صُلبَ رب المجد يسوع المسيح عوضاً عن البشرية
كلها، التي سقطت بسبب خطية آدم الأول، عندما كسر وصية الله وأكل من شجرة معرفة
الخير والشر بغواية الحية، فوقع في التعدي، واستحق حكم الموت الأبدي، وهكذا سرى
هذا الحكم على جميع الناس "إذ أخطأ الجميع" (رو12:5). وانفصلت البشرية عن الله،
إذ خرجت مع آدم من حضرة الرب.
ولكن الله في عمق محبته دبر خطته الفداء المجيد، "إذ أرسل ابنه في شبه جسد
الخطية ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد" (رو3:8). وهكذا قدمه كفارة عن
خطايانا، كما يقول معلمنا يوحنا الرسول: "هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا"
(1يو10:4).
لقد ذاق رب المجد يسوع المسيح الموت لأجل كل واحد كما يقول معلمنا بولس الرسول
"ولكن الذي وضع قليلاً عن الملائكة يسوع نراه مكللاً بالمجد والكرامة من أجل
ألم الموت لكي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد" (عب9:2).
وبهذا بين الله محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. (رو8:5).
وبموت الرب يسوع المسيح فداء عن البشرية أعاد الشركة المقطوعة بعد أن صالحنا مع
الآب، كما يقول معلمنا بولس الرسول "أي أن الله كان في المسيح مصالحاً العالم
لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم" (2كو19:5).
وبناء على ذلك أعاد الله للبشرية في المسيح يسوع كل البركات والامتيازات
المجيدة التي فقدها آدم وحرم البشرية منها بسقوطه في التعدي. ولذلك قال معلمنا
بولس الرسول: "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في
السماويات في المسيح" (أف3:1).
ولقد تحدث آباء الكنيسة القديسون السالفون والمعاصرون كثيراً جداً عن عمل السيد
المسيح الخلاصي بالصليب، نقتطف القليل من ذلك الكم الكثير:
+ "صنعت خلاصاً في وسط الأرض كلها أيها المسيح إلهنا عندما بسطت يديك الطاهرتين
على عود الصليب، فلهذا كل الأمم تصرخ قائلة: المجد لك يارب".
[قطع الساعة السادسة ـ الأجبية]
+ "حولت لي العقوبة خلاصاً ".
[القديس إغريغوريوس في القداس الإلهي]
+ "إن كان من أجل إنسان فاضل لا يسرع أحد بالموت عنه، فتأمل محبة سيدك إذ
صُلبتَ لا من أجل أناس فضلاء، بل من أجل خطاة وأعداء ".
[القديس يوحنا ذهبي الفم] (N.P.F Vol XI. Home on Rome:9)
+ "لقد دخلت الخطية إلى العالم وملك الموت بالخطية على جميع الناس، لكن دِينت
الخطية بذات الجسد في شبه جسد الخطية. لقد غُلبت الخطية، وجُرد الموت من
سلطانه، وانتزع الفساد بدفن الجسد، وظهور بكر القيامة، وبدأ أساس البر للعالم
بالإيمان، والكرازة بملكوت السموات بين البشر، وقيام الشركة بين الله والناس
".
[القديس إغريغوريوس صانع المعجزات] (12 Topics of faith 12)
+ "من آدم إلى موسى ملك الموت، ولكن حضور الكلمة (المسيح) حطم الموت (2تى10:1).
لم يعد في آدم نموت جميعاً (1كو22:15)، بل صرنا في المسيح نحيا جميعنا".
[القديس أثناسيوس الرسول] ( N.P.F 2nd ser. Vol. IV P.341)
+ "والخلاص كما نؤمن جميعاً هو عن طريق الفداء العظيم الذي تم على الصليب ...
".
(بدعة الخلاص في لحظة - قداسة البابا الأنبا شنوده الثالث – ص53)
+ "الكتاب يعلمنا أن مخلصنا قدم نفسه ذبيحة عن خطايانا وأن هذه الذبيحة كفارة
عن خطايا العالم كله. وأننا بغير هذه الكفارة لا يمكننا أن نتقدم إلى الله.
وهذا جوهر الديانة المسيحية وأساس الخلاص ... فالفادي وفًى بذاته العدل الإلهي
وفاء كاملاً وقدم نفسه كفارة خلاصية أبدية. فالعدل الإلهي قد وفَّى، ولم يبقى
على الإنسان إلاً أن يناله بالتوبة والإيمان ... ".
(أسرار الكنيسة السبعة - الأرشيدياكون حبيب جرجس – 145-147)
2- دور الإنسان ليتمتع بخلاص الصليب:
هل للإنسان دور يجب أن يقوم به لكي يحصل على الخلاص ؟
الواقع أن للخلاص جانبين، جانب إلهي، وجانب بشرى.
(أ) الجانب الإلهي:
هو عمل الله لخلاص الإنسان. وهو بلا شك الجانب الجوهري والأساسي في الخلاص. لقد
قام الرب من جانبه بالكثير جداً بما يفوق الإدراك البشرى ليحقق خلاص الإنسان.
فمن جانبه كان الحب الفائق للإنسان هو الدافع الحقيقي للخلاص، كما يتضح في
مواضيع عديدة من الكتاب المقدس نذكر منها ما قاله رب المجد يسوع: "هكذا أحب
الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة
الأبدية." (يو16:3). وقول معلمنا بولس الرسول: "الله بين محبته لنا لأنه ونحن
بعد خطاة مات المسيح لأجلنا." (رو8:5). وقول معلمنا يوحنا الرسول "في هذا هي
المحبة ليس أننا نحن أحببنا الله بل إنه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا."
(1يو10:4).
ومن جانبه أيضاً كانت الرحمة الإلهية إذ يقول الرب على لسان أرميا النبي:
"ومحبة أبدية أحببتك من أجل ذلك أدمت لك الرحمة." (أر3:31). هذه الرحمة هي التي
تغني بها زكريا الكاهن أبو يوحنا المعمدان يوم ميلاد هذا السابق الصابغ قائلاً:
"بأحشاء رحمة إلهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء ليضئ على الجالسين في
الظلمة وظلال الموت لكي يهدى أقدامنا في طريق السلام." (لو78:1،79).
ومن الجانب الإلهي أيضاً تدبير خطة الفداء بحكمة فائقة لتحقيق القصد الأزلي
بخلاص المسيح يسوع ربنا، كما وضح معلمنا بولس الرسول بقوله : "إذ عرفنا بسر
مشيئته حسب مسرته التي قصدها في نفسه لتدبير ملء الأزمنة ليجمع كل شئ في المسيح
... حسب قصد الدهور الذي صنعه في المسيح يسوع ربنا." (أف9:1،10)، (أف11:3).
ويتجلى الجانب الإلهي إذ يبلغ قمة العطاء على عود الصليب بموت الرب يسوع المسيح
عن الجميع فادياً ومخلصاً، فقد قال معلمنا بولس الرسول "إن كان واحد قد مات
لأجل الجميع فالجميع إذاً ماتوا." (2كو14:5). هذا الفداء المجيد الذي رآه أبونا
إبراهيم وابتهج كما قال رب المجد يسوع: "أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى
وفرح." (يو56:8). نعم لقد رأى الفداء مرموزاً إليه في فداء ابنه إسحق عندما رفع
إبراهيم عينيه ونظر وإذا كبش وراءه ممسكاً في الغابة بقرنيه، فذهب إبراهيم وأخذ
الكبش وأصعده محرقة عوضاً عن ابنه." (تك13:22).
لم ير أبونا إبراهيم وحده الفداء، بل رآه أنبياء كثيرون، فهوذا معلمنا داود
النبي يعزف على أوتاره منشداً: "أرسل فداء لشعبه أقام إلى الأبد عهده. قدوس
ومهوب اسمه." (مز9:111). وأشعياء النبي يتحدث كمن كان حاضراً يوم الفداء
قائلاً: "أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصاباً مضروباً من الله
ومزلزلاً. وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه، وبحبره
شفينا." (أش4:53،5).
وإذ أكمل الرب يسوع خطة الفداء قال من فوق قمة الجلجثة: "قد أكمل." (يو30:19).
وبعد كل هذا لم يقف الجانب الإلهي عند هذا الحد، بل أرسل الله روحه القدوس إلى
كنيسته جماعة وأفراداً ليتم عمل الخلاص في النفوس، فالروح القدس هو العامل في
كل أسرار الكنيسة إذ ينقل إستحقاقات الفداء من خلال وسائط النعمة إلى المؤمنين.
فالروح القدس يبكت الإنسان ليتوب حتى يتمتع بالخلاص لهذا يقول الرب يسوع
المسيح: "ومتى جاء ذلك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة." (يو8:16).
وهو الذي يرشد "وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق."
(يو13:16). وهو أيضاً يجدد "بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد
الروح القدس" (تى5:3) وهو الذي يلد المؤمنين في المعمودية "إن كان أحد لا يولد
من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله." (يو5:3) وهو أيضاً يقدس "لكن
إغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم بإسم الرب يسوع وبروح إلهنا." (1كو11:6). وهو الذي
يقوي "تتأيدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطن." (أف16:3)، كما أنه يثمر فضائل
مباركة "وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة
تعفف." (غل22:5،23). وإلى النهاية سوف يعمل الروح القدس في المؤمنين حتى يقيم
أجسادهم في اليوم الأخير "وإن روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكناً فيكم فالذي
أقام المسيح من الأموات سيحيى أجسادكم المائتة أيضاً بروحه الساكن فيكم."
(رو11:8).
وماذا نقول عن الجانب الإلهي في الخلاص، هناك الكثير والكثير جداً فهو مازال
يعمل ولن يكف عن العمل "أبى يعمل حتى الآن وأنا أعمل." (يو17:5).
(ب) الجانب البشرى:
الواقع إن نعمة الخلاص الموهوبة من الله مجاناً، لا يمكن أن يتمتع بها إنسان إن
لم يستوف متطلبات قبولها. فمن تلك المتطلبات الإيمان بالمعمودية كما يتضح من
قول الرب نفسه "مَن آمن واعتمد خلص ومَن لم يؤمن يدن." (مر16:16). منها أيضاً
التوبة بالإضافة إلى الإيمان والمعمودية كما يتضح من قول معلمنا بطرس الرسول:
"توبوا وليعتمد كل واحد منكم ... لمغفرة الخطايا." (أع28:16). وهناك العديد من
المتطلبات آلتي ينبغي أن يقوم بها الإنسان حتى يتمتع بنعمة الخلاص المجاني الذي
يقدمه الرب لمَن يستوفى الشروط وسوف يأتي الحديث بتفصيل عن نواحي الدور البشرى
فيما بعد.
هذا هو إيمان كنيستنا القبطية الأرثوذكسية كما يتضح من أقول الآباء السالفين
والمعاصرين، والتي نذكر منها ما يلي:
+ "إسمحوا لي أن أسألكم أن تتأملوا كيف يؤكد الرسول في كل موضع على نقطتين هما:
جانب الله، وجانب الإنسان. من جانب الله توجد أمور كثيرة عديدة متنوعة، إذ مات
من أجلنا وصالحنا وجذبنا إليه ووهبنا نعمة لا يُنطق بها.
أما من جانب الإنسان فينبغي أن تقدم إيماناً حياً ...".
[القديس يوحنا ذهبي الفم] (N.P.F lest ser. Vol XI in Rome Hom 9)
+ "إن الله لا يريدنا أن نكون مستلقين على ظهورنا ويعطينا الملكوت، لذلك
فالنعمة لا تعمل كل شئ وحدها". [القديس يوحنا ذهبي الفم]
(الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي – قداسة البابا شنوده الثالث – ص84)
+ "إن من يريد الذهاب إلى الطبيب لطلب العلاج ليس عليه فقط أن يذهب إليه دون أن
يعمل شيئاً آخر، بل يجب عليه أن يتعلم كيف يستعمل الدواء. هكذا الحال معنا نحن
الذي نأتي إلى الله.
[القديس يوحنا ذهبي الفم] (N.P.F lest ser. Vol XIII in Eph. Hom 7)
+ "الله سخي جداً في هباته، لكنه ينتظر الإرادة الصالحة لكل أحد".
[القديس يوحنا ذهبي الفم] (N.P.F 2nd ser. Vol VII Prol. 1)
+ "لو كانت النعمة لا تنتظر ما يتحقق من جانبنا لانسكبت بفيض في كل النفوس،
ولكنها إذ تطلب ما هو من جانبنا تسكن في البعض بينما تترك البعض الآخر".
[القديس يوحنا ذهبي الفم] ( in Eph. Hom 4)
+ "إن عمل المسيح في الخلاص قد تم على الصليب، ومع ذلك فمازال البشر يسعون
لنوال هذا الخلاص الذي تم على الصليب والذي له شروط لنواله ... هو تم من جهة
عمل المسيح، ولكن هل تم على الصليب من جهتنا نحن ؟ هناك عمل بشرى يجب أن نقوم
به نحن الآن، لأن الله لا يفرض علينا الخلاص فرضاً، إنما نحن نناله بكامل
إرادتنا بوسائط وضعها الله نفسه منها:
1– الإيمان: فالخلاص الذي تم على الصليب نناله أولاً بالإيمان ...
2– الخلاص تم ولكن لا نناله إلا بالمعمودية ...
3– الخلاص تم ولكن إن لم نتب نهلك ...
4– الخلاص تم بمعنى أن السيد المسيح فتح باب الخلاص للذين يؤمنون ويتوبون
ويعتمدون ويسلكون حسب الروح ...".
(بدعة الخلاص في لحظة - قداسة البابا شنوده الثالث – ص95،96)
3- موقف التائبين قبل إتمام الخلاص على الصليب:
مما لا شك فيه أنه لم يحصل أحد على الخلاص قبل إتمامه بموت السيد المسيح على
الصليب، لأنه بالصليب قد صار الفداء إذ يقول الكتاب: "وبدون سفك دم لا تحصل
مغفرة." (عب22:9). بناء عليه فإن جميع الآباء والأنبياء في العهد القديم، وجميع
التائبين الذين تابوا في زمن وجود الرب يسوع على الأرض أي قبيل موته على الصليب
لم ينالوا المواعيد (عب13:11). أي لم تتحقق لهم وعود الرب يسوع بالخلاص إلا بعد
أن صُلب السيد المسيح، والوقع أن كل ما أخذوه إنما هو عربون الخلاص وغفران
الخطايا، حتى يتم الفداء فينالوا الخلاص الفعلي. وبعد أن صُلب الرب السيد
المسيح تمتع الأحياء ببركة الخلاص، أما الذين إنتقلوا من هذا العالم فقد ذهب
إليهم في الجحيم وبشرهم بإتمام الخلاص ونقلهم إلى الفردوس. وهذا ما وضحه بطرس
الرسول بقوله: "فإن المسيح أيضاً تألم مرة واحدة من أجل الخطايا البار من أجل
الأثمة لكي يقربنا إلى الله مماتاً في الجسد ولكن محيى في الروح. الذي فيه
أيضاً ذهب فكرز للأرواح التي في السجن" (1بط18:3،19).
ولنا في شروحات الآباء السالفين والمعاصرين ما يؤكد ذلك:
+ "هذا الذي أحب خاصته الذين في العالم وأسلم ذاته فداء عنا إلى الموت الذي
تملَّك علينا ... نزل إلى الجحيم من قبل الصليب".
[القداس الإلهي] (الخولاجي المقدس)
+ "لهذا السبب نزل أيضاً الرب إلى أعماق الأرض معلناً غفران خطايا الذين آمنوا
به. لذلك فإن كل الذين آمنوا به وترجوه وأعلنه مجيئه وخدعوا لبركته أي الأبرار
والأنبياء والآباء، غفر لهم خطاياهم بنفس الكيفية التي صنعها معنا تماماً".
[القديس إيرناوس] ( Against heresies4:27:2)
+ "لقد رتب الأمور التي على الأرض إذ صار إنساناً، ليعيد خلقتنا من خلال شخصه.
وأيضاً رتب الأمور التي تحت الأرض إذ أُحصي مع الموتى مبشراً بخلاص نفوس
القديسين الذين ماتوا على رجاء".
[الأب هيبوليش] (A.N.F. Vol. VP 209)
+ "من الواضح أن السيد المسيح لم يسقط تحت قوات الظلمة، بل بالحري كسر سلطانها،
كارزاً بين الأموات الذين في الجحيم لكي يخلصهم".
[القديس امبروسيوس] (The Christian Faith 3:4:28)
+ "استنتاجاً من هذا نضع أمامنا قاعدة لاهوتية ... وهي، لم ينل أحد الخلاص قبل
صلب المسيح، حتى الأباء والأنبياء ... وكل مغفرة قبل الصليب هي وعد بالمغفرة،
أو صك بالمغفرة. وقد تم نوال هذه المغفرة لما مات المسيح على الصليب".
(بدعة الخلاص في لحظة - قداسة البابا شنوده الثالث – ص154،155)
فبناء على ذلك يكون زكا العشار (لو9:19) والمرأة الخاطئة (لو50:7) والمفلوج
(مت2:9) قد حصلوا على عربون ووعد بالخلاص من فم الرب يسوع المسيح، وقد تم
خلاصهم بعد سفك دم المسيح على الصليب غفراناً لخطاياهم وخلاصاً لأنفسهم.
خـلاصـة:
في العرض السابق تتضح لنا الحقائق التالية:
1– أن السيد المسيح قد أكمل الخلاص على الصليب بموته الكفاري عوضاً عن
البشرية.
2– وإن على الإنسان لكي يتمتع بخلاص الصليب أن يستوفي المتطلبات اللازمة من
إيمان، ومعمودية، وتوبـة ... الخ.
3– وإن التائبين الذين عاشوا قبل الصليب لم ينالوا الخلاص الفعلي إلا بعد موت
المسيح الكفاري وإتمام الخلاص.
|