صلب المسيح |
|
خاتمة
رأينا في هذا الجزء كيف أن الله خلق آدم في حالة الطهارة والبر، ولكن عندما أخطأ بغواية الشيطان، سقط من الحياة الأبدية، ونفي من فردوس النعيم، وجلب على نفسه قضية الموت، طبقا لحكم الله العادل. ولكن الله في عمق محبته، وكامل رحمته، شاء إن يغفر لآدم وبنيه خطاياهم، ويصفح عن عقابهم. وهذا الموضوع ليس أمراً سهلا فكيف أن الله بعد أن يصدر حكماً بالعقوبة، ينقد هذا الحكم بالعفو وهو الكامل في عدله، فان عفي عن أدم المخطئ، لا يعتبر هذا عدلاً، فكم وكم يكون الأمر إن نقض أيضاً حكمه !! ومن الجانب الآخر ، إن لم يعطي الله عفواً عن آدم وبنيه فأين رحمته. وهكذا نرى أن في الأمر مشكلة كبرى ! تحتاج إلى حل حكيم للتوفيق بين العدل والرحمة. وهذا هو موضوع بحثنا في الجزء الثاني من هذه الحلقة، حيث نعلن الحل الحكيم الذي دبرته حكمة الله الكاملة ... مؤيداً بآيات الكتاب المقدس ... وسنورد رأى الإسلام في ذلك أيضاً. |