الخـاتمة
لعله قد اتضح لنا من خلال هذه الدراسة أهمية الخضوع للسلطة التي أقامها
الله كمبدإ أساسي في حياة المؤمن، حتى يبرهن على سلامة إيمانه ونموه في
النعمة.
ويلاحظ من هذه الدراسة أنني أتكلم عن (الخضوع للسلطة) بالذات، أى أنني لا
أتكلم عن السلطة عموماً بل عن وجه واحد من وجهي العملة. فقد تكلمت عن
حقوق السلطة، وعن ما يجب على التابع والمرؤوس أن يقوم به نحو صاحب
السلطة.
أما الجانب الآخر من السلطة وهو واجباتها والتزاماتها وحدودها وما يجب أن
تقوم به نحو من هم تحت سلطتهم، فهو ليس موضوع حديثي لذلك لم أتطرق إليه،
إذ أن كل ما يهمني في هذه الدراسة هو إيضاح كيف يسلك المؤمن خاضعا تحت
صاحب السلطان بصورة ترضى الرب، وتنفيذا لما قاله معلمنا بولس الرسول "وكل
ما فعلتم فاعملوا من القلب كما للرب ليس للناس" (كو24:3)
وإني أرجو أن تكون هذه الدراسة سبب بركة للكثيرين الذين يريدون أن يعيشوا
بضمير صالح بلا عثره نحو الله والناس (أع16:24)
ولإلهنا كل مجد وإكرام من الآن وإلى الأبد آمين.
صلاة
سيدي وربي يسوع المسيح إني أقدم نفسي
ذبيحة حب على مذبح التكريس. إني بكل
الرضا أقبل أن تذبح ذاتي المتعجرفة لتحيـا
أنت فيّ حتى أقول مع بولس الرسول "مع
المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا
فيّ، فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحيـاه
في الإيمـان، إيمـان ابن الله الذي أحبـني
وأسلـم نفسـه لأجـلي" (غعل2:20).
وإني مستعـد يا إلهي أن أخضـع لكـل
سلطـان بشري لأنه يمثلك حيث أنـك
الذي أقمتـه "لأن ليس سلطان إلا منـك
يا سيدي" (رو13: 2) وخضوعي لهـذه
السلاطـين هو خضوع لسلطانك يـارب.
فاعطني روح الاتضاع والطاعة التي
عشت أنت بها يا سيدي.
آمين.
E-mail:
coptic@btinternet.com
Web Site:
www.Coptic-church.org.uk |