مدخـل إلى العقيدة المسيحية

مقدمة

الفصل الأول فى دستور الإيمان.
  دستور الإيمان النيقاوى القسطنطينى
أولاً تلاوة دستور الإيمان جزء لا يتجزأ من القداس الإلهى
ثانيًا دستور الإيمان يؤكد وحـدة الكنيسة
ثالثًا وحدتنا فى الإيمان ملتصقة بالمحبة
رابعًا الالتزام الشخصى " أؤمن"

الفصل الثانى الإيمان بالله الخالق.
1ـ فى الإيمان
تحـديد الإيمان
الإيمان يختلف عـن المعـرفة العـقلية البحتة
أ ـ لأن الله لا يحـويه العـقـل
ب ـ لأن حقيقة الله لا تفـرض ذاتها عـلى الإنسان
ج ـ لأن الإيمان اعـتراف بالوجـود الشخصى لله
الله يكشف ذاته لنا فيجعـل الإيمان ممكنًا
أسئلة
2 ـ الله يكشف نفسه لنا
الله يكشف ذاته لنا من خـلال الخليقة
أ ـ إرتباط كل ما فى الكون بأسباب
ب ـ نظـام الكـون
الجسم الإنسانى
غـرائز الحيوانات
ج ـ عطش الإنسان المطلق
الله يكشف ذاته لنا بالوحى الإلهى
أسئلة
ملحـق (1)
ملحـق(2)
3 ـ الإيمان والحياة
الإستعـدادات الضـرورية لإقتبال كشف الله
الإيمان لا يكتمل إلا بالحياة
أسئلة
4 ـ الإيمان والعـلم
هـل من تناقض بين الإيمان والعـلم؟
أ ـ لأن العلم والإيمان يعـملان عـلى صعـيدين مختلفين
ب ـ لأن معظم بناة العـلم الحـديث كانوا مؤمنين
ج ـ لأن الاختراعـات الحديثة لا تنفى سلطة الله
أسئلة
ملحـق (1)
  ملحـق (2)


الفصل الثالث الخلق والسقوط.
‏1ـ الخـلق والتطـوّر
‏ رواية الخـلق فى سفـر التكـوين ونظـرية التطـوّر‏
مراحـل التطـوّر‏
أ ـ تطـوّر المـادة‏
ب ـ قـفـزة الحـياة‏
ج ـ تطـوّر الحـياة‏
د ـ قـفـزة الفـكر‏
التطـوّر فى تعـليله الأخـير ومعـناه‏
أ ـ التطـوّر لا يعـلّل بمجـرّد الصـدفة‏
ب ـ التطـوّر لا يُعـلّل بفـعـل " الطبيعـة"‏
ج ـ نظـرة إيمانية إلى التطـوّر
أسئلة‏
  ملحـق
2 ـ خـلـق الإنسان
إرتـباط الإنسان بالطبيـعـة المـادية ‏
  الإنسان عـلى صـورة الله ومثـاله‏
تصميم الله فى اتحـاد الرجـل والمـرأة
أ ـ الجنسان متعـادلان ومكـملان أحـدهما للآخـر‏
ب ـ إتحـاد الجنسين يتم بالزواج الذى هـو صـلة عـميقـة وإرتبـاط نهـائى‏
أسئلة‏
3 ـ مقـاصد الله نحـو الإنسان
غـاية خـلق الإنسان‏
  تصميم الله الخـاص بالإنسان‏
أ ـ التنعم بتمام القـوى النفسية‏
ب ـ الخـلود‏
ج ـ السيادة عـلى الطبيعـة‏
د ـ الإنسان كاهـن الكـون‏
دور حـرية الإنسان‏
ملحـق
4 ـ السقـوط
أسئلة
5 ـ نتـائج السقـوط
أ ـ تصـدعـت وحـدة الإنسان مع ذاته‏
ب ـ تصـدعـت الوحـدة بين الإنسان والغـير
ج ـ تصـدعـت الوحـدة بين الإنسان والطبيعـة
أسئلة
‏‏6 ـ صـورة الله فى الإنسان بعـد الخطـيئة‏
أسئلة


الفصل الرابع ألوهـة الابن.
1ـ ألوهـة الابن
أسئلة
2 ـ شهادات من الكتاب المقدّس على ألوهة الابن
أ ـ فقد أطلق الكتاب المقدس على يسوع المسيح الأسماء الإلهية نفسها التى يطلقها على ‏الله‏
ب ـ وقد نسب الكتاب المقدس لابن الله الجوهر الإلهى نفسه‏
ج ـ وقد نسب له أيضًا الوحدة التامة مع الآب‏
د ـ أخـيرًا نسب الكتاب المقدس للابن الصفات والأعمال الإلهية
1 ـ الأزلية
‏2 ـ السلطة التشريعـية
‏3 ـ السلطة عـلى غفران الخطايا‏
‏4 ـ السلطة الإلهية عـلى الحـياة والموت‏
أسئلة‏
ملحق


الفصل الخامس التجسد.
أولاً غـاية التجسد‏
ثانيًا تهيئة التجسد‏
الناموس
الحوادث التاريخية
الأنبياء
ثالثًا التجسّد فى كتابات القديس كيرلس الكبير‏
1 ـ مفهوم كلمة " صار" فى عبارة " والكلمة صار جسدًا"
2ـ ما معنى كلمة" المسيح"؟
3 ـ كيف يجب أن نفهم " عمانوئيل"؟
4 ـ من هو يسوع؟
5 ـ لماذا دعى كلمة الله إنسانًا؟
6 ـ كيف قيل أن الكلمة أخلى أو أفرغ ذاته؟
7 ـ كيف يكون المسيح واحـدًا؟
8 ـ كيف يكون عمانوئيل واحـدًا؟
9 ـ ما هو هذا الاتحاد؟
أمثلة كتابية عن كيفية الاتحاد
أ ـ الجمرة
ب ـ سوسنة الأودية
ج ـ تابوت العـهد
10 ـ الله الكلمة واحد من اثنين لاهوت كامل وناسوت كامل
براهـين كتابية عـلى أن كلمة الله وإن كان قـد صـار إنسانًا إلا أنه ظل إله‏
‏11 ـ المسيح ليس الله لبس جسدًا, وليس كلمة الله الذى حلّ فى ‏إنسان, بل الله الذى تجسّد فعلاً حسب شهادة الكتب
رابعًا دور العـذراء مريم فى التجسد
 

الفصل السادس الفـداء.
1ـ الصلب
‏*بالصليب حطم المسيح حواجز أنانيتنا
‏* بالصليب أخذ المسيح عـلى ذاته خطيئتنا
‏* بالصليب انتصر المسيح عـلى الألم والموت بدخوله فيهما
‏* ملحق‏
2 ـ القـيامة‏
‏* القيامة فيض الحياة الإلهية فى إنسانية يسوع المنفتحة إلى الله بعطاء كامل
‏* القيامة تفجير لمملكة الموت بدخول سيد الحياة فيها‏
‏* ملحق‏
‏3 ـ إشتراكنا فى صليب الرب وقيامته
‏* تمسك الإنسان بأنانيته مخافة من الموت‏
‏* الكلمة المتجسّد الوحـيد الذى استطاع أن يتخـلى عـن تملك ذاته‏
‏* المسيح نائب عـن البشر أجمعـين‏
‏* إرادة الإنسان والخـلاص‏
* التوبة والأعـمال‏
1ـ محبة المسيح لنا‏
2 ـ ثقتنا بانتصار المسيح عـلى الموت‏
‏* الرب يعـين ضعـفنا‏
‏* إقـتبال الأسرار الإلهية‏
‏* التوبة المستمرة‏
4 ـ الفداء ومحبة القريب‏
‏* محبة الفادى لنا تلهم محبتنا للناس‏
‏* إن محبة الفادى لنا تعين نوعية محبيتنا للناس‏
أ ـ مبنية عـلى بذل الذات‏
ب تتجلّى بالمشاركة‏
ج ـ توجه الإرادة والعمل‏
د ـ مجانية, غـير مشروطة
هـ ـ موجهة بصورة خاصة إلى المتألمين‏
‏* من قيامة المسيح نستمد المقدرة عـلى محبة القريب‏
‏* ملحق
5 ـ الصعـود‏
‏*الصعود تتويج لعملية الفداء‏
‏* تلك هى السماء التى صعد إليها يسوع‏
‏* لكن يسوع صعد إلى السماء ليصعد البشرية معه‏
‏* لقد فتح لنا يسوع بصعوده طريق السماء
‏*الصعود لا يعنى إذًا هـروبًا من الأرض وواجباتها‏
‏* ولكن المسيحى يعلم أن تحوّله هو وتحوّل الكون لم يكتملا إلا عند المجئ الثانى فى نهاية الأزمنة
‏*‏ ولكننا ندخل هـذا الكـون المتجـدد منذ الآن‏‏


الفصل السابع الثالوث القـدوس
*ليس الثالوث فلسفة
‏*ما يُنسب للإنسان لا يُنسب لله
‏*الثالوث يتعدى العدد ‏
‏*موقف روحى صوفى ‏
‏*من هو إله المسيحيين؟ ‏
‏*الابن مولود من الآب والروح القدس منبثق من الآب ‏
‏*المعنى الأخير للثالوث ‏
‏*الثالوث متجلى الله ‏


الفصل الثامن الكنيسة.
‏* الروح القدس يحقق الكنيسة جسد المسيح ‏
‏* الكنيسة شركة المؤمنين فى مواهب الروح ‏
‏* الإكليريكى والعلمانى وعضوية شعب الله ‏
‏* مواهب الروح ومعية الكنيسة ‏
‏* شركة المواهب وشركة المائدة ‏
‏* القداسة هى الهدف ‏
‏*معية القديسين‏
‏* شفاعة القديسين ‏
‏* يسوع المسيح الشفيع الوحيد ‏


الفصل التاسع المعـمودية.
* الأسرار فى الكنيسة
* سر المعمودية
1 ـ المعمودية موت وحياة
2 ـ المعمودية فى الديانات
3 ـ المعنى المسيحى للمعمودية
* ملحق معمودية الأطفال
1ـ المسألة
2 ـ معـمودية الأطـفال فى العـصر الرسولى
3 ـ معـمودية الأطـفال فى العـصور الأولى
4 ـ الأساس التاريخى واللاهـوتى لمعـمودية الأطـفال
5 ـ الولادة الطبيعـية من أبوين مسيحـيين دعـوة إلى العـماد

الفصل العاشر المجئ الثانى والحياة الأبدية.
تمهـيد
1 ـ المجئ الثانى للمسيح
أ ـ يسوع نفسه ‏
ب ـ الأحداث التى تشير إلى المجئ الثانى‏
ج ـ اليقظة والسهر‏
د ـ صـلاة يسوع‏
2 ـ نهاية العالم" الأرض الجديدة"‏
أ ـ فى العـهد القـديم‏
ب ـ فى العـهد الجديد‏
ج ـ الأرض الجديدة‏
3 ـ الموت‏
أ ـ فى المزامير وعند الأنبياء‏
ب ـ موت الأبرار فى سفر الحكمة
ج ـ الحياة الأبدية فى العهد الجديد‏
د ـ ماذا عـن الذين لم يعرفوا يسوع أو لم يقبلوه؟‏
هـ ـ صـلاة‏
4 ـ قيامة الموتى والحياة الأبدية
أ ـ فى العهد القديم ‏
ب ـ فى العهد الجديد
5 ـ تجلى الجسد
أ ـ الحوار مع موتوفيلوف
ب ـ مغزى الحادثة
ج ـ الجسد واسطة لتمجيد الله‏
د ـ مجد القـيامة الأخـير
هـ ـ بدء جـيل المستقبل‏
و ـ تجلى العالم
6 ـ الدينونة
أ ـ عدل الله وحكمه‏
ب ـ المسيح هو الديان
ج ـ شرط الدينونة
7 ـ الصلاة من أجل الموتى
‏ صلاة البار وشركة القديسين

حمل هذا الكتاب

عودة للصفحة الرئيسية

الفصل الرابع

ألوهـة الابن

" ..وبربٍ واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد. المولود من الآب قبل كل الدهور، نور من نور، إله حق من إله حق, مولود غير مخلوق, مساوٍ للآب فى الجوهر، الذى به كان كل شئ..."

 

1ـ ألوهـة الابن

 

يؤكّـد لنا الفصل الثانى من دستور الإيمان ألـوهة الابن, وقـد وضع لتثبيت إعـتقـاد الكنيسة المستقيم تجـاه البـدعة التى أتى بها كاهن إسكندرى يدعـى " أريوس" فى أوائل القـرن الرابع مدعـيًا بأن الابن مخـلوق وأنه دون الآب...

فاجتمع لدحض أرائه ( التى ورثها " شهود يهوه" فى أيامنا ) مجمع يشمل الكنيسة جمعـاء وهو المجمع المسكونى الأول الذى انعـقد فى مدينة نيقـيا سنة 325 ووضع القسم الأكـبر من دستور الإيمان الذى نـتلوه فى كـلّ قـداس ومن جملته هـذا الفصل المتعـلّق بألوهة الابن...

 

ويؤكّـد لنا هـذا الفصل أن الابن " مساوٍ للآب فى الجـوهـر" أى أن له الطبيعـة الإلهية نفسها التى لله الآب...

فكما أن الابن البشرى يأخـذ عـن أبيه الإنسان طـبيعـته الإنسانية...

هكـذا ابن الله يستمد من الآب طـبيعـته الإلهية...

وكما أن النور الصادر من الشمس له طـبيعة الشمس نفسها التى هى نور هكـذا الابن الصادر من الآب ( وهـذا معـنى كلمة " مولود" ) له طـبيعة الآب عـينها: " نور من نور، إله حق من إله حق"...

وينتج من ذلك أن الصفات الإلهية التـى للآب كالأزلية والقـدرة عـلى كل شئ والمعـرفة التامة والقداسة الكاملة...

هـذه الصفات كلها هى للابن أيضًأ...

 

الابن صادر عـن الآب ولكنه " مولود غـير مخلوق" ...

فالمخلوق يخـرج من العـدم إلى الوجـود بإرادة الله...

ولكن ابن الله يصـدر من صميم الله الآب نفسه...

لذلك فإن هـوة تفصـل الخـالق والمخـلوق...

أمّا ابن الله والله الآب فهما عـلى الصـعـيد نفسه لأنهما يشتركان كـلاهما فى الطـبيعـة الإلهـية الواحـدة...

البشر يُـدعَـوْن أبناء الله فـقـط من أجـل محـبّة الله لهم وإعـتنائـه بهم...

هـذه المحـبّة تجـتاز الهُـوّة التى بين الخـالق والمخـلوق ولكنها لا تزيلها...

أمّا يسوع المسيح فهو ابن الله بطـبيعـته...

أى أنه بحـدّ ذاتـه فى وحـدة كاملـة مع الآب ولذلك دُعِـى " ابن الله الوحـيد"...

أى أنـه وحـده ابن الله بالمعـنى الكـامل لهـذه العـبارة...

بينما نحـن لا نُدعـى أبناء الله إلا لأن محـبّة الله تتبنّـانا رغـم الهُـوْة السحـيقة بين طـبيعة الله وطـبيعـتنا المخـلوقة...

 

والمخـلوق يبـدأ فى الزمـن...

أى أنه يكـون غـير موجـود من قـبل ثم فى لحـظة معـيّنة من الزمـن يظهـر فى الوجـود...

ولذلك يكـون الابن البشرى فى البـدء دون أبيه، لأن أبـاه سبقـه فى الوجـود, واكتسب بنمـوّه ما لم يكتسبه الابن بعـد...

أمّا ابن الله فلم يكـن زمن لم يكن موجـودًا فيه...

النور صادر من الشمس, ولكن لا شمس بدون نور...

هكـذا الابن مولود من الآب ولكن لا آب بدون ابن...

وجـود الابن، إذًا، مـلازم لوجـود الآب...

كما أن النور مـلازم لوجـود الشمس ووجـود الفكـر مـلازم لوجـود العـقـل...

وبما أن الآب لا إبتـداء له...

أى أزلى لأنه أصـل كل شئ ولا أصـل له...

كـذلك الابن أزلى مـثله:" مولـود من الآب قـبل كلّ الدهـور"...

 

**********

* أسئلة :

1 ـ ما هى العـقـيدة التى يعـبّر عـنها الفصل الثانى من دستور الإيمان؟...

2 ـ من أنكـر هـذه العـقـيدة فى القـديم ومن ينكـرها فى أيامنا؟...

3 ـ ما معـنى " مساوٍ للآب فى الجـوهر"، " نور من نور"، " إله حق من إله حق"؟...

4 ـ ما الفـرق بين مولـود ومخـلوق؟...

5 ـ نحـن أبنـاء الله ويسوع المسيح ابن االله، فما الفرق بين بنوتنا وبنوته؟ ولماذا دّعـى هو بـ " ابن الله الوحـيد"؟...

6 ـ ما معـنى عـبارة " مولـود من الآب قـبل كل الدهـور"؟...

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2 ـ شهادات من الكتاب المقدّس

 على ألوهة الابن

هـذا الإيمان بألوهـة الابن تسلمته الكنيسة من الرسل...

وقد عُـبّر عـنه فى الكـتاب المقدّس بآيات جـلية:

 

أ ـ فقد أطلق الكتاب المقدس على يسوع المسيح الأسماء الإلهية نفسها التى يطلقها على الله:

فمن ألقـاب الله فى العـهد القديم عـبارة " الأول والآخـر"...

مثـلاً:

أَنَا اَلرَّبُّ اَلأَوَّلُ وَمَعَ اَلآخِرِينَ أَنَا هُوَ ] [ أشعـياء 41: 4 ]...

وأيضـًا:

[‏ هَكَذَا يَقُولُ اَلرَّبُّ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَفَادِيهِ رَبُّ اَلْجُنُودِ: أَنَا اَلأَوَّلُ وَأَنَا ‏اَلآخِرُ وَلاَ إِلَهَ غَيْرِي ] [ أشعـياء 44: 6 ]...

ولكننا نـر سفر الرؤيا فى العـهد الجـديد يُطـلق اللقـب نفسه عـلى يسوع المسيح:

[ وَفِي وَسَطِ السَّبْعِ الْمَنَايِرِ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ، مُتَسَرْبِلاً بِثَوْبٍ إِلَى الرِّجْلَيْنِ، وَمُتَمَنْطِقاً عِنْدَ ثَدْيَيْهِ بِمِنْطَقَةٍ مِنْ ذَهَبٍ.... فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلاً لِي: لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتاً وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ ] [ رؤيا 1: 13, 17, 18, ]...

 

من ألقـاب الله فى العـهد القـديم عـبارة " رب الأرباب"...

مثـلاً:

[ لأَنَّ اَلرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ إِلهُ اَلآلِهَةِ وَرَبُّ اَلأَرْبَابِ اَلإِلهُ اَلعَظِيمُ اَلجَبَّارُ ‏اَلمَهِيبُ اَلذِي لا يَأْخُذُ بِالوُجُوهِ وَلا يَقْبَلُ رَشْوَةً ‏] [ تثنية 10: 17 ]...

ولكننا نرى أيضـًا سفر الرؤيا فى العـهد الجـديد يطـلق اللـقب عـينه عـلى يسوع المسيح:

[ هَـؤُلاَءِ سَيُحَـارِبُونَ اَلْحَـمَـلَ، وَاَلْحَـمَـلُ يَغْلِبُهُمْ ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ اَلْمُلُوكِ، وَاَلَّذِينَ مَـعـَهُ مَـدْعُـوُّونَ وَمُخْـتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ ] [ رؤيا 17: 14 ]...

وأيضـًا:

[ وَهُوَ مُتَسَرْبِلٌ بِثَوْبٍ مَغْمُوسٍ بِدَمٍ، وَيُدْعَى اسْمُهُ { كَلِمَةَ اللهِ }.

وَالأَجْنَادُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ كَانُوا يَتْبَعُونَهُ عَلَى خَيْلٍ بِيضٍ، لاَبِسِينَ بَزّاً أَبْيَضَ وَنَقِيّاً.

وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ. وَهُوَ سَيَرْعَاهُمْ بِعَصاً مِنْ حَدِيدٍ، وَهُوَ يَدُوسُ مَعْصَرَةَ خَمْرِ سَخَطِ وَغَضَبِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.

وَلَهُ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ اسْمٌ مَكْتُوبٌ: { مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ } ] [ رؤيا 19: 13 ـ 16 ]...

 

ب ـ وقد نسب الكتاب المقدس لابن الله الجوهر الإلهى نفسه:

 

[ فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيّاً ] [ كولوسى 2: 9 ]...

أى فى جسد المسيح يحـل مـلء اللاهـوت...

وقـد تجـلّى ذلك الذى ألقـاه الرسول بولس عـلى رعـاة كنيسة أفسس قـبل معـادرته إيّـاهم:

[ اِحْتَرِزُوا إِذاً لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ اَلرَّعِيَّةِ اَلَّتِي أَقَامَكُمُ اَلرُّوحُ اَلْقُدُسُ ‏فِيهَا أَسَاقِفَةً لِتَرْعُوا كَنِيسَةَ اَللهِ اَلَّتِي اِقْتَنَاهَا بِدَمِهِ ] [ أعـمال 20: 28 ]...

فـالدم الذى سُفك من أجـل الكنيسة, دم المسيح, يُدعى هـنا دم الله...

لأن الطـبيعـة الإلهـية مستقـرّة فى يسوع المسيح...

 

ج ـ وقد نسب له أيضًا الوحدة التامة مع الآب:

 

فقـد صـرّح الرب يسوع المسيح:

[ أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ ] [ يوحنا 10: 30 ]...

وأيضـًا:

[ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ؟ ] [ يوحنا 14: 9 ]...

وأيضـًا مخـاطـبًا الآب:

[ وَكُلُّ مَا هُوَ لِي فَهُوَ لَكَ وَمَا هُوَ لَكَ فَهُوَ لِي وَأَنَا مُمَجَّدٌ فِيهِمْ ] [ يوحنا 17: 10 ]...

 

د ـ أخـيرًا نسب الكتاب المقدس للابن الصفات والأعمال الإلهية:

   

1 ـ الأزلـية:

[ وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ اَلَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ اَلْعَالَمِ ] [ يوحنا 17: 5 ]...

وأيضـًا:

[ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: اَلْحَقَّ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ ] [ يوحنا 8: 58 ]...

ولنـلاحظ كـيف لم يقـل " أنا وُجـدْت" بلّ " أنا كائن" للدلالة عـلى أمن وجـوده لا بـدء له...

 

**********

2 ـ السلطة التشريعـية:

 

[ قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ ] [ متى 5: 21, 22]...

وأيضـًا:

[ أَيْضاً سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَحْـنَثْ بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ. وَأَمّـَا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَحْلـِفُوا الْبَتَّةَ لاَ بِالسَّـمَاءِ لأَنَّهَا كُـرْسِيُّ اَلْلَّهِ ] [ متى 5: 33, 34 ]...

هـنا يضع يسوع سلطـته التشريعـية بمـنزلة سلطة الله...

فيوضّح ويكمّـل بسلطـته الخاصة الشريعة التى كـان الله نفسه قـد أعـطاها قـديمًا بواسطة موسى النى:

[ ثُمَّ قَالَ اَلرَّبُّ لِمُوسَى: ادْخُلْ إِلَى فِرْعَوْنَ فَإِنِّي أَغْلَظْتُ قَلْبَهُ ‏وَقُلُوبَ عَبِيدِهِ لأَصْنَعَ آيَاتِي هَذِهِ بَيْنَهُمْ... ‏ ‏فَقَالَ عَبِيدُ فِرْعَوْنَ لَهُ: إِلَى مَتَى يَكُونُ هَذَا لَنَا فَخّاً؟ أَطْلِقِ اَ‏\لرِّجَالَ لِيَعْبُدُوا اَلرَّبَّ إِلَهَهُمْ. أَلَمْ تَعْلَمْ بَعْدُ أَنَّ مِصْرَ قَدْ خَرِبَتْ؟... ‏فَمَدَّ مُوسَى عَصَاهُ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ فَجَلَبَ اَلرَّبُّ عَلَى اَلأَرْضِ رِيحاً ‏شَرْقِيَّةً كُلَّ ذَلِكَ اَلنَّهَارِ وَكُلَّ اَللَّيْلِ. وَلَمَّا كَانَ اَلصَّبَاحُ حَمَلَتِ اَ‏لرِّيحُ اَلشَّرْقِيَّةُ اَلْجَرَادَ ‏‏] [ خروج 10: 1, 7, 13 ]...

وهـذا يشير إلى أن ليسوع كلّ السلطة الإلهية...

 

**********

3 ـ السلطة عـلى غفران الخطايا:

 

هـذه السلطة يملكها الله وحـده...

لأن كلّ خطـيئة مخـالفة لله ولذلك لا يستطيع سوى الله أن يغـفـرها...

لذلك كان اليهود عـلى حـق عـندما قالوا:

[ فَابْتَدَأَ اَلْكَتَبَةُ وَاَلْفَرِّيسِيُّونَ يُفَكِّرُونَ قَائِلِينَ: { مَنْ هَذَا اَلَّذِي يَتَكَلَّمُ بِتَجَادِيفَ؟ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إِلاَّ اَللهُ وَحْدَهُ؟ }] [ لوقا 5: 21 ]...

ولكن يسوع برهـن عـن لاهـوته بممارسته الحـق الإلهى فى غـفـران الخطايا:

[ وَلَكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لاِبْنِ اَلإِنْسَانِ سُلْطَاناً عَلَى اَلأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ اَلْخَطَايَا  ـ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: لَكَ أَقُولُ قُمْ وَاِحْمِلْ فِرَاشَكَ وَاِذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ ] [ لوقا 5 : 24 ]...

 

**********

4 ـ السلطة الإلهية عـلى الحـياة والموت:

 

فى العـهد القـديم أقـام إيليا ابن الأرمـلة وأقـام أليشع أيضـًا ولـدًا، ولكنهما فعـلا ذلك بقـوة الله التى استمدّاها بصـلاة وتضـرّع...

فقد ورد فى سفر الملوك:

[ فَتَمَدَّدَ عَلَى اَلْوَلَدِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَصَرَخَ إِلَى اَلرَّبِّ: يَا رَبُّ إِلَهِي، ‏لِتَرْجِعْ نَفْسُ هَذَا اَلْوَلَدِ إِلَى جَوْفِهِ. فَسَمِعَ اَلرَّبُّ لِصَوْتِ إِيلِيَّا، ‏فَرَجَعَتْ نَفْسُ اَلْوَلَدِ إِلَى جَوْفِهِ فَعَاشَ ] [ 1 ملوك 17: 21, 22 ]...

أمّا يسوع فقد كانت له فى ذاتـه تلك السلطـة المطـلقـة عـلى الحـياة والموت التى يملكها الله وحـده...

لذلك قـال:

[ لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي كَذَلِكَ الاِبْنُ أَيْضاً يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ ] [ يوحنا 5 : 21 ]...

 

لذلك نـراه يقـيم المـوتى بلهجة الأمـر الذى يملك فى ذاته سلطة إقـامتهم ولا يستمدّها من غـيره...

فعـندما أقـام ابن أرمـلة نـايين قـال:

[ ثُمَّ تَقَدَّمَ وَلَمَسَ اَلنَّعْشَ فَوَقَفَ اَلْحَامِلُونَ. فَقَالَ: { أَيُّهَا اَلشَّابُّ لَكَ أَقُولُ قُمْ }. فَجَلَسَ اَلْمَيْتُ وَاِبْتَدَأَ يَتَكَلَّمُ فَدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ] [ لوقا 7: 14, 15 ]...

كذلك عـندما أقـام ابنة يايروس:

[ فَأَخْرَجَ اَلْجَمِيعَ خَارِجاً وَأَمْسَكَ بِيَدِهَا وَنَادَى قَائِلاً: { يَا صَبِيَّةُ قُومِي }. فَرَجَعَتْ رُوحُهَا وَقَامَتْ فِي اَلْحَالِ. فَأَمَرَ أَنْ تُعْطَى لِتَأْكُلَ ] [ لوقا 8: 54, 55 ]...

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* أسئلة:

1 ـ هل أطلق الكـتاب المقـدّس الأسماء نفسها عـلىالله وعـلى يسوع المسيح؟ [ أنظـر أشعياء 44: 6 ورؤيا 1: 13, 17, 18 وتثنية 10: 17, ورؤيا 19: 13 ـ 16 ورؤيا 17: 14]...

2 ـ هل نسب الكـتاب المقدس لابن الله الجوهر الإلهى نفسه؟ [ انظر كولوسى 2: 9 وأعمال الرسل 20: 28 ]...

3 ـ هل نسب الكـتاب المقدس للابن الصفات والأعمال الإلهية؟

الأزلية: انظر يوحنا 17: 5, يوحنا 8: 58...

السلطة التشريعية الإلهية: أنظر متى 5: 21, 22 و متى 5: 33, 34 و قابل مع خروج 20: 1, 7, 13 ...

السلطة عـلى غـفران الخطايا: انظر لوقا 5: 25...

السلطة الإلهية عـلى الحياة والموت: أنظر يوحنا 5: 21 و لوقا 7: 14 و لوقا 8: 54 و قابل مع الملوك الأول 17: 21 ...

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* ملحق

لقد أعـلن يسوع بوضوح عـن ألوهـيته ليس بالكـلام وحسب ولكن بتصرفاته خاصة, تلك التصرفات التى كانت تظهر أنه ينسب لنفسه سلطة إلهية, هـذا ما يبدو مثلاً فى موقفه من الشريعة الموسوية, تلك الشريعة التى كان الله مصدرها, وقد كتب بهذا الصـدد الأب جان دانيالو عـميد كلية اللاهوت الكاثوليكى فى باريس فى كتاب صـدر له:

{ عـندما يقـول المسيح: أن ابن الإنسان هو رب السبت أيضًا, يقول الفـريسيون:

هـذا الإنسان يجـدّف. وهم ( من وجهة نظـرهم ) محـقـون, لأن السبت أقـيم من الله. إذًا الله وحـده رب السبت.

{ كـثيرًا ما رويت ... ذلك الحـديث ( النمـوذجى ) الذى جـرى لى مع حاخام قال لى يومـًا: يا أبت, هناك أمـر نلـوم المسيح عـليه, هـو أنـه مسّ الشريعـة, لأن الشريعـة وضعـها يهـوه عـلى جـبل سينا, والله وحـده يستطيع أن يعـدّل ما وضـعه الله...

{ فأجـبته: يا سيدى الحاخام, لم يكـن بوسعك أن تقـول ما يسرّنى أكـثر من أقتوالك هـذه, لأنـه أمـر أكـيد أن يسوع عـدّل الناموس, وهـذا يعـنى بالفـعـل, ولا يمكن أن يعـنى سوى أمـر واحـد, وهـو أنـه, إن كان الله وحـده, كما قـلت وكما قـلت بحق, يستطيع ان يعـدّل ما  وضعـه الله, فهـذا يعـنى أن يسوع كان يعـترف لنفسه بسلطة مساوية لسلطة ذاك الذى وضـع الشريعـة, أى يهـوه عـلى جبل سينا, هـذا ما كان اليهـود تمامـًا ولا يزالون يفهمونه تمامـًا}...

لا يمكن لإنسان أن ينسب ألوهـة لنفسه إن لم يكن مخـتلاً أو مخـادعًـا. ولكن البشر المخلصين, أيًا كان معـتقـدهم, يجـلّون يسوع عـن هاتين الصفـتين. إن شخصيته الفـذة تـلاقى إجـلالاً ليس من المسيحيين وحسب بل من غـير المسيحيين أيضـًا من مسلمين ويهود وهندوسيين وملحـدين. هـذا ما يوضحه الكاتب المذكـور آنفـًا:

{ ... كل الناس دون إستثناء متفقون لـيروا فى يسوع, بأدنى حـدّ, إحـدى الشخصيات الأكـثر سموًا فى التاريخ البشرى. وأقـول كلّ الناس, لأن هـذا الأمـر يتفق عـليه ليس المسيحيون وحسب بلّ الآخـرون أيضـًا. إقـرأوا الكتب التى كتبها عـن يسوع يهـود كـ " أدمون فلاج " و " روبير آرون" و " جول إسحق" و " شالوم آش" ... إنهم يرون فيه أحـد التعـابير الأكـثر سموًا عـن شعـب إسرائيل.

{ وها هـو هم المسلمون, فيسوع, عيسى, يشغـل فى القـرآن مكانة كـبرى, وكان محمتد يرى فى يسوع أعـظم الأنبياء...

{ وها هم الهنود: كان " غـاندى" و " أوروبيندى" يريـان فى العـظة عـلى الجـبل أعـلى قمة فى الدين البشرى...

{ ومعظم الملحـدين, كالاشتراكى " بربوس" والوجـودى " جانسون" والماركسى " جارودى" يعـترفون بأن يسوع عـلى الصعـيد البشرى, عظمة ينحـنون أمامها}...

 

هكـذا لا بـدّ من طـرح السؤال:

إذا كان يسوع قـد نسب لنفسه الألـوهة بوضـوح, من جهـة, وإذا كان ـ بشهادة غـير المسيحيين أنفسهم ـ شخصية فـذّة تُجـلّ عـن المخـادعة أو الاخـتلال العـقـلى, أفـلا يعـنى ذلك أن شهـادته عـن نفسه يجب أن تُصـدّق؟...

هـذا السؤال الذى لا بـدّ لكلّ إنسان مخلص أن يطـرحه عـلى نفسه...

يجيب عـنه المسيحيون بالإيمـان بالمسيح إلهـًا متـأنسـًا...