التمييز الطائفي في مجال
التعليم
ينص الدستور المصري في المادة (40) على أن (المواطنون لدى القانون سواء وهم
متساوون في الحقوق والواجبات العامة لا تمييز في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو
اللغة أو الدين أو العقيدة) .
ورغم صراحة هذا النص الدستوري إلا أن المركز رصد بعض مظاهر التمييز بين
المواطنين بسبب العقيدة ، سواء على المستوى الرسمي والقانوني أو على المستوى
الشعبي وغير الرسمي وفي مجال التعليم فإن المركز يرصد بعض الملاحظات الآتية
:-
أولا : مظاهر التمييز المقنن
1- وجود جامعة دينية (جامعة الأزهر) مقصورة على الطلاب المسلمين فقط ولا يسمح
بدخول الطلاب الأقباط فيها رغم أن بها الكليات المدنية كالطب والهندسة
والعلوم والزراعة واللغات والترجمة ورغم أن هذه الجامعات - كبقية الجامعات -
تمول من دافعي الضرائب المسلمون والأقباط على السواء .
2- وجود كليات تابعة لجامعات مدنية يقتصر الدخول فيها على المسلمين فقط مثل
كلية دار العلوم وأقسام اللغة العربية بكليات التربية والآداب .
3- عدم السماح للطلاب الأقباط بدخول كليات الشرطة إلا بنسبة معينة تقل عن
نسبتهم العددية في الدولة .
4- تجاهل مناهج التعليم حقبة طويلة من التاريخ الوطني (ستة قرون كاملة) تبدأ
منذ دخول المسيحية مصر وحتى الفتح الإسلامي رغم أن هذه الفترة مليئة
بالبطولات التاريخية والتي تنمي الشعور بروح الانتماء والوطنية .
5- تجاهل الأقباط في مقررات المدارس حيث توضع نصوص قرآنية وأحاديث شريفة
كمحفوظات في مادة النصوص بينما تستبعد تماما أية ألفاظ أو عبارات تشير ولو من
بعيد إلى آيات من الكتاب المقدس .
6- تخفيض مدة التجنيد لحفظة القرآن الكريم إلى سنة واحد لغير حاملي المؤهلات
بدلا من ثلاث سنوات بينما لا يتمتع المجندون غير المسلمون بهذه الميزة حتى لو
حفظوا كتابهم المقدس كله .
7- تجميع التلاميذ الأقباط في المدارس الحكومية في فصل واحد وخروجهم من حصص
الدين حتى ولو كانوا الأغلبية العددية وصعوبة ما يجدونه من عناء في البحث عن
فصل شاغر لأخذ حصصهم الدينية التي كثيرا ما يتلقونها في معمل المدرسة أو
المكتبة أو الفناء ناهيك عن جرح مشاعرهم من ذلك التمييز .
8- وجود مسجد أو زاوية أو مصلى في كل مدرسة ابتدائية أو إعدادية أو ثانوية
حتى ولو كانت مدرسة خاصة تابعة لهيئة مسيحية أصبح أمرا ضروريا وعاديا بينما
لا يسمح للتلاميذ غير المسلمين بأداء شعائرهم وطقوسهم الدينية داخل هذه
المدارس .
9- وجود مدارس ابتدائية ورياض أطفال مقصورة على التلاميذ المسلمين وحدهم
وإلزام التلميذات بها بارتداء الحجاب وعدم السماح بدخول تلاميذ أو معلمين
أقباط بها .
ثانيا : مظاهر التمييز غير الرسمي :
1- استبدال تحية العلم الوطني بالقسم الإسلامي وتلاوة أناشيد دينية بدلا من
أناشيد وطنية .
2- توزيع كتب وكراسات على التلاميذ الصغار مرسوم على غلافها صورة مسجد أو
طفلة محجبة ، تصلي وتحتها عبارات أو آيات دينية
3- إلزام الفتيات الصغيرات ما دون العشر سنوات بارتداء الحجاب وتشجيعهن على
عدم الاختلاط بزميلاتهن غير المحجبات .
4- عقد مسابقات دينية في المدارس غير مسموح فيها لغير المسلمين بالاشتراك
فيها حيث تكون الأسئلة خاصة بحفظ القرآن الكريم والأحاديث الشريفة .
5- كتابة التاريخ الهجري في المدارس أصبح أمرا ضروريا بينما غير مسموح على
الإطلاق باستعمال التاريخ القبطي .
6- بداية طابور الصباح بحكمة أو خطبة مأخوذة من القرآن الكريم بينما لا يسمح
لغير المسلمين بعرض آيات متشابهة مستوحاة من كتابهم المقدس تحض على المحبة
والإخاء والتسامح رغم ما يوجد بها من نقط تلاقي كثيرة تدعم الوحدة الوطنية
وروح الانتماء إلى الوطن .
7- عدم وجود أي رئيس جامعة أو عميد كلية أو حتى رئيس قسم بها غير المسلمين ،
وكذلك ندرة عدد النظار الموجودين في المدارس الحكومية من غير المسلمين .
8- إغراق المكتبات المدرسية والجامعية بالكتب والشرائط الإسلامية بينما
تستبعد تماما أية كتب أو نشرات أو شرائط خاصة بغير المسلمين ، بحجة أنها
نشرات تبشيرية رغم ما بها من تعاليم تنادي بالتسامح والمحبة والسلام بين جميع
طوائف الشعب
الصفحة الرئيسية |