لماذا أنا أرثوذكسي؟
القمص زكريا بطرس
لو لم أولد أرثوذكسياً، لوددت أن
أكون أرثوذكسياً.
القمص زكريا بطرس
كلمة الناشرين
للطبعة الأولى
بانسحاق وخشوع نرفع قلوبنا المملوءة فرحاً وتهليلاً مع أصواتنا المرنمة بالحمد
والتسبيح إلى السماء حيث كرسي الله لنشكر الجالس على العرش خالق الكل الديان
العادل الذي "يخرج الحق إلى النصرة" (مت20:12) الله الآب. لأنه وضع بين أيادينا
كتاب
} لماذا أنا أرثوذكسي؟ {
للخادم الأمين القمص زكريا بطرس ذي الإيمان الراسخ، الذي قدم لنا لا كتاباً بل
كنزاً يحوي بين طياته أحجاراً كريمة ولآلئ ثمينة، وسراجاً مضيئاً ليبدد الظلام
والجهل بأمانة وجرأة، وليظهر موقف كنيستنا الأرثوذكسية العريقة التي ظلت شامخة
الرأس دائماً أبداً تصد كل التيارات العاتية أثناء مسيرتها في درب الزمان لتسلم
راية إنجيل المسيح الخفاقة التي تسلمتها من يد شهيد الإيمان مار مرقس الرسول
كاروز الأرثوذكسية، ومعها تسلم تراث الآباء والأجداد إلى الأبناء والأحفاد من
جيل إلى جيل لتكون نوراً ساطعاً عبر كل الأزمان.
ولقد كان مقدراً لهذا الكتاب أن يظهر إلى النور مع مطلع هذا العام على أن يقدم
له قداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث بعد أن استلم النسخة الأصلية منه
في أواخر أكتوبر من العام الماضي ولكن مشاغل قداسته الكثيرة التي نطلب من الرب
أن يعين قداسته فيها قد حالت دون ذلك. "ولكل شئ تحت السماء وقت" لذلك نشكر الله
الذي سمح لنا أن ننشر هذا الكتاب حتى تعم الفائدة على الجميع حين يقرأون كتاباً
يُعد الأول من نوعه في مكتبتنا القبطية الأرثوذكسية من حيث تناوله لهذه
المواضيع الجوهرية علاوة على أسلوبه الشيق كما أن القارئ سوف يجد نفسه سعيداً
وفخوراً لانتمائه إلى أرثوذكسيته بعد أن يكتشف أصالة مذهبه ويجد حلاً لكل ما
كان لغزاً بالنسبة له، ومعنى لكل الأمور التي طالما حيرته وجعلته يمارس الطقوس
الموروثة دون أن يفقه معناها، أما الآن وقد وضعت النقط على الحروف فإننا واثقون
أن وعي القارئ لدقائق الأمور سوف تجعله أكثر ثباتاً وأرسخ إيماناً، وتصيغ منه
خلية حية للصلاة والمناداة مع الكاتب لتحقيق غاية المسيح وهي أن نصير جميعنا
"رعية واحدة لراعٍ واحد" (يو16:10).
ولربنا المجد الدائم إلى الأبد أمين
أبناء الكنيسة الأرثوذكسية
مصر الجديدة E-mail:
ctic@btinternet.com
Web Site: www.Cotic-curc.org.uk
|