المجهول في حياة الرسول

* في السنة السادسة من الهجرة كان ذلك بعد غزوة بني المصطلق وقصة العقد الأول. مجمل القصص عن عائشة قالت:

في سفر من أسفار محمد قريبا من المدينة بات فيه محمد بعض الليل خرجت لحاجتي(التبول والتبرز) وفي عنقي عقد فلما فرغت انقطع العقد فلما رجعت إلى الرحل ابحث عن العقد لم أجده وقد اخذ الناس في الرحيل فرجعت ابحث عن العقد(أي أنها تركت محمد وأصحابه يرحلون ورجعت في ظلمة الصحراء تبحث عن العقد) فوجدته فلما رجعت كان الناس قد رحلوا فتلففت بجلبابي ثم نمت في مكان فوالله إني لمضطجعة إذ مر بي صفوان بن المعطل السلمي وكان قد تخلف عن العسكر لبعض حاجته وعرفني وكان يراني قبل أن يضرب الحجاب فأركبني البعير فوالله ما أدركنا الناس وما افتقدت (لم يحسوا بغيابها) حتى الصباح فقال أهل الإفك ما قالوا(قالوا عائشة باتت مع صفوان بن المعطل والله ما نجا منها وما نجت منه) وما اعلم بشيء من ذلك ثم اشتكيت شكوى شديدة إلا إني أنكرت(حزنت) من النبي بعض لطفه بيّ كنت إذا اشتكيت رحمني ولطف بيّ فلم يفعل ذلك في شكواي تلك فأنكرت منه وكان إذ دخل وأمي تمرضني قال كيف تيكم؟ لا يزيد على ذلك (كناية عن إهماله لها) فقلت يا رسول الله لو أذنت ليّ فأنتقل إلى أمي فمرضتني فقال لا عليك(يعني عدم اكتراثه بها) حتى شفيت بعد بضع وعشرين ليلة.حتى أخبرتني أم مسطح بما يقول الناس فيها ثم خطب النبي خطبة في الناس ثم قال ما بال رجال يؤذونني في أهلي والله ما علمت منهن إلا خيرا وتنازع الناس حتى كاد يكون قتال بين الأوس والخزرج(فريقين من المسلمين)وبعد الخطبة نزل النبي فدعا علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد فاستشارهما فأما أسامة فأثنى على عائشة خير وأما علي قال يا رسول الله إن النساء كثير وانك لقادر على أن تستخلف(تأخذ غيرها) وأسال الجارية(الخادمة) تقول الصدق فدعا النبي بريرة يسألها فقام إليها على ابن أبي طالب فضربها ضربا شديدا(ترى هل علي أبن أبي طالب يضربها هكذا إن لم يكن في الأمر أمر؟) وهو يقول اصدقي النبي فقالت ما اعلم إلا خيرا كنت اعجن عجيني فأمرها أن تحفظه فتنام عنه فيأتي الشاة فيأكله. ثم دخل النبي وعندي أبواي وامرأة من الأنصار قال(النبي) يا عائشة انه قد كان ما بلغك من قول الناس فأتقي الله فانه يقبل التوبة من عباده فقلت إلا تستحي من هذه المرأة أن تقول شيئا وكنت أحقر في نفسي واصغر شأنا من أن ينزل من الله عز وجل فيّ قرانا يقرأ به في المساجد ويصلى به ومنت أرجو أن يرى النبي في نومه شيئا يكذب الله به عني لما يعلم من براءتي.. ..وقلت الله يعلم إني بريئة وان أنكرت ما تقولون لا تصدقونني وقلت كما قال أبو يوسف فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون فوالله ما برح النبي مجلسه حتى تغشاه الوحي فسجى بثوبه ثم سرى عنه فجعل يمسح العرق عن جبينه ويقول ابشري يا عائشة فقد انزل الله براءتك فقلت بحمد الله وذمكم فقال لي أبواي قومي إليه قلت والله لا أقوم إليه ولا احمده ولا أحمدكما لقد سمعتموه فما أنكرتموه ولا غيرتموه ولكن احمد الله ثم خرج إلى الناس وتلي عليهم ما انزل الله فيّ من قران ثم أمر بمسطح وحسان بن ثابت وحمنة بنت جحش وكانوا ممن افصح بالفاحشة فجلدوا.

(*) تاريخ الطبري حديث الإفك.صحيح البخاري .سيرة أبن هشام .المسند للإمام أحمد باب عائشة وأسباب النزول للسيوطي وغيرها من كتب السنة المطهرة.

ومن بركات تلك الواقعة نزول اكثر من اثنتي عشرة آية من سورة النور من فوق سبع سموات في براءة عائشة أم المؤمنين!!

إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ .. وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ الله عَظِيمٌ .. مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ 16 ... لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ .. وَلَوْلا فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا .. 21 ( النور11-21)

الله فيها يتوعد من مس عائشة بسوء بعذاب عظيم ومن يعود إلى الحديث عنها بسوء فهو غير مؤمن وكافر ويقتل!!!

أما لحظة الإنزال للآيات فكانت في وجود أبي بكر وبحافز منه:

* قال أبو بكر رضى الله عنه ما أعلم أهل بيت من العرب دخل عليهم ما دخل علىّ والله ما قيل لنا هذا في جاهلية حيث لا يعبد الله فيقال لنا في الإسلام وأقبل على عائشة مغضبا فأخذ رسول الله ما كان يأخذه عند نزول الوحي أي من شدة الكرب ونزلت الآيات.. ..

(*) السيرة الحلبية للإمام برهان الدين الحلبي باب غزوة بني المصطلق. أسباب النزول للواحدي النيسبوري

 

تقديم

إهداء
فاتحة الكتاب
مولد المصطفى
جذور محمد
محمد واليهودية والسريانية
نبي النكاح المنكّاح
ومن أقوال سجاح
بعض ما وصل إلينا من كلام مسيلمة
الزواج الجاهلي والإسلامي
الشاهد الأول - خديجة بنت خويلد
لقاءات خلف الكواليس
زواج محمد من خديجة
محمد والنبوة
ورقــة بن نوفل
جــبريل
القصـة الأولى
محمد والشياطين والجن
القصـة الثانية
القصـة الثالثة
سجـع بعض الكهان
توابـع الجن
القول الفصل والاختبار الأخير
الفترة الطفرة
الشاهد الثاني - سودة بنت زمعة
الشاهد الثالث - صفية بنت حيّ ابن احطب
الشاهد الرابع - زينب بنت جحش
وفي رواية أخرى
وفي رواية أخرى
الشاهد الخامس - حفصة بنت عمر
قصة زواجه منها
محمد وعسل حفصة ومكر عائشة
سحر حفصة
الشاهد السادس - ريحانة بنت زيد
قصة زواج محمد من ريحانة
الشاهد السابع -  جويرية بنت الحارث
الشاهد الثامن - أم سلمة
قصة زواجه
بركات أم سلمة للمسلمين ونزول القران
الشاهد التاسع - أم حبيبة بنت أبي سفيان
بركات أم حبيبة ونزول القران بسببها
الشاهد العاشر - غزية بنت جابر وقيل  أم شريك الدوسية
الشاهد الحادي عشر - ميمونة بنت الحارث
الشاهد الثاني عشر - زينب بنت خزيمة بن الحارث  الهلالية
الشاهد الثالث عشر - مارية القبطية
بركات مارية على المسلمين ونزول الآيات وجبريل بسببها
الشاهد الرابع عشر - عائشة
الطفلة الزوجة في الأرجوحة
عائشة ترى جبريل
عائشة وصيام النبي
عائشة وصلاة النبي
محمد وحيض عائشة
جرأة عائشة
جمال عائشة
حب محمد لعائشة وأبو عائشة
شفاعة ليلة عائشة
بركات عائشة وتدفق القران
الخلاصة من القصة
العقل والمنطق في براءة عائشة
القصة الثانية للعقد ومزيد من البركات للمسلمين
بركات على هامش عائشة
سحر عائشة وسحر محمد
بداية النهاية وسم محمد
الخلاصة من القصص
آخر ما تلفظ به
محمد ونزاعات الموت
دفن محمد
قبر محمد
عائشة بعد موت محمد
عائشة وواقعة الجمل
نساء على هامش النساء
الخاتمة والنتيجة
أخيرا

حمل هذا الكتاب

الصفحة الرئيسية