الكتاب المقدس

اكتب لنا

يؤمن المسيحيون…

بأن يسوع المسيح قام أيضاً في اليوم الثالث من بين الأموات

    تقدم رؤساء الكهنة والفريسيون معاً إلى بيلاطس، وقالوا: "يا سيد. تذكرنا أن ذلك المضلل قال وهو حي: إني بعد ثلاثة أيام أقوم. فأصدر أمراً بحراسة القبر بإحكام إلى اليوم الثالث، لئلا يأتي تلاميذه ويسرقوه. ويقولوا للشعب: إنه قام من بين الأموات، فيكون التضليل الأخير أسوأ من الأول." فأجابهم بيلاطس: "عندكم حراس! فاذهبوا واحرسوه كما ترون." فذهبوا وأحكموا إغلاق القبر، وختموا الحجر، وأقاموا حراساً. (متى 62:27-66)

    وفي اليوم الأول من الأسبوع، بعد انتهاء السبت، ذهبت مريم المجدلية ومريم الأخرى تتفقدان القبر. فإذا زلزال عنيف قد حدث، لأن ملاكاً من عند الرب نزل من السماء، وجاء فدحرج الحجر وجلس عليه. وكان منظر الملاك كالبرق، وثوبه أبيض كالثلج. ولما رآه الجنود الذين كانوا يحرسون القبر، أصابهم الذعر وصاروا كأنهم موتى. فطمأن الملاك المرأتين قائلاً: "لا تخافا. فأنا أعلم أنكما تبحثان عن يسوع الذي صُلب. إنه ليس هنا، فقد قام، كما قال. تعاليا وانظرا المكان الذي كان موضوعاً فيه. واذهبا بسرعةٍ وأخبرا تلاميذه أنه قد قام من بين الأموات، وها هو يسبقكم إلى الجليل هناك ترونه. ها أنا قد أخبرتكما!" فانطلقت المرأتان من القبر مسرعتين، وقد استولى عليهما خوف شديد وفرح عظيم، وركضتا إلى التلاميذ تحملان البشرى. وفيما هما منطلقتان لتبشرا التلاميذ، إذا يسوع نفسه قد التقاهما وقال: "سلام!" فتقدمتا وأمسكتا بقدميه، وسجدتا له. فقال لهما يسوع: "لا تخافا! اذهبا قولا لإخوتي أن يوافوني إلى الجليل، وهناك يرونني!" (متى 1:28-10)

    وعندما ظهر يسوع لتلاميذه قال لهم: "هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا مازلت بينكم: أنه لابد أن يتم كل ما كتب عني في شريعة موسى وكتب الأنبياء والمزامير." ثم فتح أذهانهم ليفهموا الكتب، وقال لهم: "هكذا قد كتب، وهكذا كان لابد أن يتألم المسيح ويقوم من بين الأموات في اليوم الثالث، وأن يبشر باسمه بالتوبة وغفران الخطايا في جميع الأمم انطلاقاً من أورشليم." (لوقا 44:24-47)

    هذا الإنجيل الذي وعد الله به من قبل على ألسنة أنبيائه في الكتب المقدسة، وهو يختص بابنه الذي جاء من نسل داود من الناحية البشرية؛ ومن ناحية روح القداسة، تبين بقوةٍ أنه ابن الله بالقيامة من بين الأموات. إنه يسوع المسيح ربنا (رومية 2:1-4)

    والآن، مادام يبشر بأن المسيح قام من بين الأموات، فكيف يقول بعضكم إنه لا تكون قيامة للأموات؟ فإن كانت قيامة الأموات غير موجودةٍ، فمعنى ذلك أن المسيح لم يقم أيضاً! ولو لم يكن المسيح قد قام، لكان تبشيرنا عبثاً وإيمانكم عبثاً… ولو كان رجاؤنا في المسيح يقتصر على هذه الحياة، لكنا أشقى الناس جميعاً! أما الآن فالمسيح قد قام من بين الأموات بكراً للراقدين. (كورنثوس الأولى 12:15-14 ,19 ,20)

    المسيحية مؤسسة على حقيقة أن المسيح مات وهو الآن حي، وليس على أنه كان حياً وميت الآن. إنه إيمان مؤسس على موته وقيامته.