صنعت
خـــــــــلاصاً
القمص زكريا بطرس
" صنعت خلاصاً في وسط الأرض كلها أيها المسيح الهنا
عندما بسطت يديك الطاهرتين علي عود الصليب ...
(الأجبية: صلاة الساعة السادسة)
"فليهتم الأسقـف بكل أحد ليخلصه"
(الدسقولية)
"صنعت خلاصا في وسط الأرض كلها أيها المسيح إلهنا عندما بسطت يديك
الطاهرتين على عود الصليب، فلهذا كل الأمم تصرخ قائلة المجد لك يارب"
هذا ما نقوله في قطع الساعة السادسة (12 ظهرا) من كل يوم.
والكنيسة بهذا تريد أن تلفت نظر الجميع إلى الخلاص العظيم الذي صنعه الرب
بدم نفسه كذبيحة كفارية عوضا عن البشرية جمعاء.
وحيث أن الخلاص في مفهوم كنيستنا يختلف عنه في مفاهيم الطوائف الأخرى،
لهذا أردت أن أسلط الضوء على هذا الموضوع الخطير من عدة زوايا بحسب
عقيدتنا الأرثوذكسية المقدسة، وهدفي الأسمى هو أن أقدم رسالة روحية
يستطيع أن ينتفع بها القارئ عندما يطبقها على حياته.
على أن القارئ سوف يجد المزيد من اللمسات الروحية مع العمق في البحث
والدراسة واللاهوت المقارن في كتب قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة
الثالث، (الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي)، و(بدعة الخلاص في لحظة)، فيجدر
الرجوع إليهما.
ونسأل الرب أن يستخدم هذه الكتب لمجد اسمه القدوس بصلوات حضرة صاحب
الغبطة والقداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث أدامه الرب لنا سنين
طويلة وأزمنة سالمة هادئة مديدة. آمين.
المؤلف
|