عالم المعجزات -  بحث في تاريخ القرآن

المقدمة

كتاب المسلمين المقدس

 صلة النبي بالقرآن

اللغة العربية في حمى القرآن

العلم في القرآن ومن القرآن

في القرآن شريعة الخلود

في القرآن حلول لكل مشاكل الكون والانسان

كل الاطمئنان في القرآن

القرآن معجزة المعجزات

هذا الكتاب

هل لغير الله نصيب في القرآن ؟

معجزة الوحي والتنزيل

ستمرارية الوحي

معنى الوحي

طرق الوحي

بدء الوحي

الوحي والإلهام والنبوة

بين النبي محمد والأنبياء السابقين

خاتمة

معجزة أمية محمد

هذا الكتاب

بعد هذا الغيض من فيض الكتب الإسلامية الحديثة الرائجة في أسواق العلم والدين والباحثة في القرآن الكريم والمطمئنة إلى تعاليمه ووحيه الإلهي والمعيرة عن إيمان المسلمين الطيبين والطريفة كل الطرافة بمواضيعها وأسلوبها ويقينها والكافلة سعادة الناس في الدنيا والآخرة والمتفقة الأساليب والأهداف فيما بينها

والمتعلقة بكلام الله الذي ظل يتساقط على الرسول طيلة 23 سنة والمستريحة في أحضان جبريل ساعي البريد النبوي الأمين والمرتاحة إلى عصمة كتبة الوحي وحفاظه المرضيين والكثيرة الاطمئنان والارتياح إلى تحطيم الشك باليقين والعظيمة التأكيد في كل معتقد وتشريع وتعليم المزحزحة الحيرة والقلق والريبة عن عقول العالمين

بعد هذا كله لابد من الاستراحة _ الاستراحة في أحضان الإسلام في الايمان الذي لا يدخله شك وفي اليقين الذي لا يخامره أى ظن وأن الظن لا يغني من الحق شيئا القرآن 10 : 36 و 53 : 28

بل أن الظانيين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء القرآن 48 : 6 _ هذا اليقين هو من كتاب الله الحق اليقين 56 : 95 و 69 : 51  الذي فيه عصمة الله وأنبيائه المرسلين والذي يضمن للانسان العلم والمعرفة والحظ السعيد

وأى حظ هو للمسلم المؤمن الذي أنعم الله عليه بعضلات بها يربط الارض المائجة بعمد السماء ويغرز للجبال في الأرض أوتادا  القرآن 78 : 20 وينحت في صخورها بيوتا 7 : 74 و 15 : 82 و 16 : 81

مرجعنا في هذا اليقين إلى الله الذي أرسل جبريل يسعى بينه وبين النبي ينزل عليه القرآن من اللوح المحفوظ  85 : 22 في الأفق الأعلى 53 : 7 ويقرأه له ويعلمه إياه ولم يترك لنا الرسول الإلهي ولا النبي الرسول آية بغير ترتيب أو حرفا بدون عصمة أو كلمة تحتاج إلى تأويل ولم يعرف جبريل راحة بعد بل لم يذق طعم الراحة حتى انتهى من عمله الشاق في جمع القرآن وحفظه وبيانه وقد طمأننا على لسان اللع عز وجل بقوله إنا علينا جمعه وقرآنه ... ثم أن علينا بيانه 75 : 17 - 29

ثم أكمل الرسول السعي الحثيث فيما بين الله والنبي وكما كان مسؤلا عن تنزيل الوحي والقرآن فسيظل هكذا أيضا مسؤلا عن حفظه وتدوينه وتسليمه إلى العالم بدون عوج فيه أو اختلاف جاء على لسان الله سبحانه إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون 15 : 9

من أجل ذلك لن تجد في القرآن إلا الطمأنينة واليقين ولن تجد فيه أى محل للزيادة أو النقصان أو للتلحين أو التصحيف أو التحريف أو ما أشبه ذلك واستمر جبريل في مهمته فبعد أن طارت نفس النبي إلى ربها مطمئنة ضاعف ملاك الوحي نشاطه فحفظ كتبة القرآن من أميال الهوى وحفظ سوره وآياته من التلف والضياع وحفظ حفاظه من النسيان وحفظ وسائل الكتابة من الجلود والأكتاف والرقاع والعظام والأخشاب من الحريق

وعصم القلم من نزق أصحابه واختلافاتهم السياسية .. وفوق كل هذا ما يزال جبريل إلى اليوم قيما على رسالة السماء ومترصدا لكل من يخامره ظن أو شك في كلام الله انها معجزة مستمرة ألقاها الله بين يديه وفي عنقـــــــــه