عالم المعجزات - بحث في تاريخ القرآن |
|
لا يد لمحمد في القرآن وليس له أن يبدل فيه شيئا قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي أن أتبع إلا ما يوحـــى لي القرآن 10 : 15 و 16 بل ليس له أيضا أن يتسرع في تقبل الوحي الله هو الذي يصنع له كل ما يشاء لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فأتبع قرآنه ثم أن علينا بيانه 75 : 16 - 19 لا يملك محمد أزاء القرآن أى أمر من أمور السماء لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله 7 : 118 وقل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك أن أتبع إلا ما يوحى إلى القرآن 6 : 50 فمحمد إذن لا دخل له في الوحي فلا يصوغه بلفظه ولا يلقيه بكلامه وإنما يلقى إليه الخطاب إلقاء .. فهو مخاطب لا متكلم .. حاك لما يسمعه .. لا معبر عن شئ يجول في نفسه .. ثم أن النبي لا يملك حتى حق استخدام ذاكرته في حفظ القرآن بل الله يتكفل بتحفيظه إياه .. ومحمد يرى بنفسه أنه لا يملك من امر نفسه شيئا .. أنه الوحي ينزل على محمد حين يشاء رب محمد ويفتر الوحي إذا شاء له رب محمد الانفطاع فما تنفع التعاويذ والأسجاع ولا تقدم عواطف محمد ولا تؤخر في أمر السماء الشيخ صبحي الصالح مباحث في علوم القرآن ص 30 و 33 و 38 القرآن إذن صريح في أنه لا صنعة فيه لمحمد .. ولا لأحد من الخلق إنما هو منزل من عند الله بلفظه ومعناه محمد دراز النبأ العظيم ص 21 والتعريف المتفق عليه هو أن القرآن هو كلام الله تعالى المنزل على محمد صلعم المتعبد بتلاوته نفس المرجع ص 14 ومما يدل على أن القرآن كله من عند الله واقع محمد الأمي الذي يجهل الكتابة والقراءة وأمية محمد من المسلمات لدى المسلمين والإسلام وعليه كيف يمكن لكتاب معجز مثل هذا أن يكون من عمل محمد وهو العربي الأمي ؟! .. وعلى الرغم من أن أصحاب البلاغة والبيان الساحر كانوا غير قلائل في بلاد العرب فلم يتمكن أحدا من أن يأتي بأى أثر يضاهي القرآن ... أنه ممتنع عن التقليد والمحاكاة حتى في مادته لورا فيشيا دفاع عن الإسلام ص 56 ومن هذا القبيل أيضا من أين لأمي كالنبي عليه السلام أو متعلم مهما أوتي من العلم أن يؤلف ستة ألاف آية بهذه الفصاحة وهذا الاتساق ... ؟ إن في ذلك لآية على أنه من عند الله .. وقد ظهر القرآن على لسان أمي لم يتعلم القراءة ولا الكتابة فكيف يمر عليه 14 قرنا تتغير فيه العقلية البشرية ولا يظهر فيه اختلاف ؟ بل نرى الأصول التي أتى بها القرآن .. تتناسب مع كل زمان ومكان عفيف عبد الفتاح طبارة روح الدين الإسلامي ص 42 و 43 |