عالم المعجزات - بحث في تاريخ القرآن |
|
في اعتقاد المسلمين أن الشريعة الإسلامية هي آخر صورة لكل شريعة وقد لا تلحق البشرية في نضجها ونموها الآخير مستوى شريعة الإسلام التي أرادها الله لمستقبل البشرية كلها والتي وضعها الله على مستوى النضج للبشرية كلها وصاغها بحيث تشمل كل دقائق حياتهم وتسير مع كل نموهم وتطورهم حتى يرث الله الأرض وما عليها وعالج الإسلام هذه الشريعة بحيث لا تخرج الحياة البشرية في أى لحظة من تطورها عن مفاهيم الإسلام وتشريعاته محمد قطب جاهلية القرن العشرين ص 21 أن الإسلام بنظر المسلمين المؤمنين يناسب كل عصر فيماسائر الأديان تناسب عصرها الذي وجدت فيه وتختلف الأديان في تشريعاتها باختلاف أحوال الأمم الاجتماعية ودرجة استعدادها العقلي وأختتم الله الأديان بالدين الإسلامي وأعطي محمدا شريعة تنسخ ما قبلها من الشرائع مظهرا فيها كنه الدين الحق وهذه الشريعة توافق ما اقتضاه التطور العقلي للانسان وتصلح لكل زمان ومكان وأنها الشريعة المقبولة عند الله ولا يقبل غيرها عفيف عبد الفتاح طبارة روح الدين الإسلامي ص 17 ثم ان الشريعة الإسلامية هي شريعة الخلود والبقاء لأتها جمعت بين حلقات الزمن من دابر وحاضر فوضعت لكل عصر وجيل أحكامه وطرائقه فكانت خير الشرائع وأمثل القوانين عباس طه الإسلام والأنظمة السياسية ص 81 ولما كان الإسلام خاتم الأديان كان ضروري أن يأتي بشريعة تختم كل الشرائع ومن هنا كانت شريعة الإسلام صالحة لكل زمان لأنها شريعته ولكل مجتمع لأنها حياته الفاضلة المهذبة وليس في الأرض شريعة صالحة كالإسلام وما من ميزة صالحة في أى شرع إلا وكان الإسلام يحويه على أكمل وجه وشريعة الإسلام هي شريعة الله ولا شرع أكمل من شرع الله وليس هناك أخير منه للانسانية كلها أحمد عبد الغفور عطار الإسلام والتحدي الحضاري ص 112 والسبب في ذلك هو ما في شريعة الإسلام من المسايرة والمطاوعة واليسر والسعة والمرونة والكفاية لكل ما يشمل تطورات الحياة ويحقق للناس سعادتهم أفرادا وجماعات في كل زمن وبيئة محمود الشرقاوي التطور روح الشريعة الإسلامية ص70 و ص 91 كذلك المبادئ والأصول الرئيسية للفقه والتشريع الإسلامي فيها صفة الشمول والعموم لحياة الانسان في كل البيئات والعصور وفي الوقت نفسه تتصف بالثبات والدوام ولكن لا بمعنى الجمود والتحجر وعليه يكون معنى صلاح الشريعة الإسلامية لكل زمان ومكان فمبادئها وأصولها الأساسية تصلح لأن يتفرع عنها ويستخرج منها أحكام تنسجم وتتلائم مع كل بيئة وعصر والخير والصلاح لا يمكن وجوده والبحث عنه خارج اطار مبادئ الشريعة الإسلامية وأصـــولها محمد جـــواد مغنية الإســلام بنظــرة عصــرية ص 38 والعجيب الغريب حقا أن ترى بعض الدول الإسلامية أو أكثرها تنقل قوانينها عن الغرب وتهمل الشريعة الإسلامية مع العلم أن أكثر القوانين الغربية منقولة بطريق أو بآخر عن الفقه الإسلامي وعلى فرض استقلالها عنه فالتشريع الإسلامي لا يدانيه أى دستور أو قانون ذات المرجع ص 43 والشريعة الإسلامية أخيرا بلغت الكمال والتمام في كل شئ مثلا لقد بلغت في تكريم المرأة وتأكيد حقوقها واستقلال شخصيتها ما لم يبلغه تشريع اجتماعي أو قانوني في القديم ولا في الحديث الشيخ صبحي الصالح الإسلام والمجتمع العصري ص 188 وسبقت الحضارة الإسلامية الاعلان العالمي لحقوق الانسان حتى جاء الاعلان وكأنه مشتق من مبادئ الإسلام أنور الجندي الإسلام على مشارف القرن 15 ص 257 كما أنه ولا شك أن الإسلام قد سبق الأنظمة كلها إلى تحرير الرقيق صبحي الصالح الإسلام والمجتمع العصري ص 161 وبالعموم فالتشريع الإسلامي لا يدانيه أى دستور في العالم محمد جواد مغنية الإسلام بنظرة عصرية ص 43 |