عالم المعجزات - بحث في تاريخ القرآن |
|
إذا أردنا استقصاء معجزات الله مع نبيـــــه في هذا الفصل لعجزنا عن حصرها وتعدادها بل أنها فائقة الوصف والحد فمن معجزة اختيار الله لمحمد منذ الأزل إلى معجزات استقباله الظافر قبل مجيئه إلى معجزات مولده وطفولته وزواجه من خديجة إلى معجزات جبريل ساعي البريد النبوي الأمين الذي استمر على اتصال دائم مع النبي طيلة 23 سنة إلى معجزة اشتراك خديجة بتفسير الرؤى والأحلام وبتأكدها وتأكيدها الوحي ينزل على زوجها إلى معجزة تنقل خديجة فيما بين بعلها وبين ابن عمها القس ورقة إلى معجزات الوحي ينصب على النبي فتتعثر الجن والشياطين لهول ما يسمعون فإذا الواحد منهم يتسمع ويقول لأخيه إنا سمعنا قرآنا عجبا !!! القرآن 72 : 1 لقد تفتحت أبواب السماء ونشطت الملائكة تسعى فيما بين الله ومكة وجند الله يحرسون طريق جبريل على الصفين وهو يحمل إلى محمد أعظم هدية من السماء إلى الأرض ألا وهي كلام الله واستمر جبريل محظوظا بهذه الرسالة ويتشوف على خلق الله أجمعين _ ومن حظ جبريل العظيم ألا يسلم الهدية دفعة واحدة لئلا تنتهي مهمته سريعا بل راح يقسط الآيات واحدة فواحدة لتطول مدة تنقله السعيد فيما بين الله و النبي أو لأن جبريل استلذ دفء بيت النبي أو أيضا لأنه سئم من البطالة التي طالت مدتها أكثر من ستمائة سنة ... وبعد 15 جيلا ما الذي حدث لجبريل ! ألم يعد إلينا نحن المساكين ألم يسئم من تسابيح رفاقه الأطهار ألا يعود ليرى ماذا صار برسالته النبوية ألا تلذ له العودة إلى الأرض وقد أصبح كل شئ فيها جميلا منظما كاملا بتلك الآيات التي نزلها قديما إلينا أليس عنده شيئا جديدا يريد إرساله إلينا ! ألعل الله لم يعد يثق به أو لعله خان الله وحرف فيما نزله علينا منذ مدة !! ولماذا اختفى صديق الأرض القديم ما معنى هذا الاختفاء السري ونحن بأمس الحاجة إليه ألم ير جبريل في كتاب الله فسادا وأنه يقع في أيدي غير مطهرة وهو قد حذرنا منذ البداية لا يمسه إلا المطهرون 56 : 79 أو ليس من رسالة جديدة تزيل الفساد أو تعطينا من عند الله شيئا جديدا أم ليس عند الله بعد القرآن شئ جديد وهل حصر الله كل ما عنده بين دفتي الكتاب المجيد ؟ أم عنده اشياء واشياء ضن بها علينا ؟ هل في القـــرآن كل ما يكفينا إلى الاجيــال القادمة ؟ أم عند الله مفجأة قرآنية أخرى قد تنزل علينا غدا أو بعد غد ويعود جبريل إلى مسعاه القديم في نقل الكلام والهروب من السماء إلى أحضان من في الأرض لعل جبريل يحظى بمحمدي آخر فلماذا نوصد في وجهه الأبواب ونمنع على الله القدير وحيا جديدا يستطيعه أقول لكم لا تيأسوا سيعود جبريل ولكن بلا جناحين ليمكث بيننا ويحل فينا ويهتم بكل واحد منا وهكذا تعم رسالته ويرفرف وحيه فيكون كل شعب الله أنبياء أى حظ يكون لنا إن كان هذا مطلبنا ؟ ألا فلينعـــم المؤمنـــون بحب لله جـــــديــد ولتــــــــأخـــذ المعجـــــزة مجـــراها في عـــالم المعجـــــــــزات |