عالم المعجزات - بحث في تاريخ القرآن |
|
كل ما في الأرض من علوم مصدرها ومرجعها القرآن إن ما يتداوله العالم اليوم من فلسفات وعلوم إنما هو من نتاج الفكر الإسلامي أصلا وأن القرآن كان بالحق هو مصدر المصادر في مناهج العلوم التجريبية والاجتماعية جميعا أنور الجندي الإسلام على مشارف القرن الخامس عشر ص 250 بل أن القرآن هو بمثابة ندوة علمية للعلماء ومعجم لغة للغويين وأجرومية نحو لمن أراد تقويم لسانه وكتاب عروض لمحب الشعر وموسوعة عامة للشرائع والقوانيين أنور الجندي العالم الإسلامي والاستعمار ص 326 هذا القرآن العظيم نجد فيه كل ما يؤيد ويدعم مواضيع العلم الحديث من تجزئة الذرة وثنائية المادة والأشعة الكونية وطبقات الجو والضغط الجوي وتركيب الماء والهواء ولغة الحشرات وبصمات الأصابع والكائنات المجهرية وعدم فناء المادة وغزو الفضاء والذبذبات الصوتية والنقل البعيد والرؤية عن بعد التلفزة إلى غير ذلك من حقائق العلم الحديث يوسف مروة العلوم الطبيعية في القرآن ص 69 لقد تناول القرآن بالبحث كل المعارف والعلوم الممكنة تناولا شاملا جامعا مانعا لم يبق فيه للأجيال التي تلت نزوله ما تزيده ولم يترك للعلم وآلاته أن يضيفا شيئا إلى بيناته فسبق العلم ولم يترك زيادة لمستزيد احمد سليمان القرآن والطب ص 120 لهذا نحن نقدر أن نقول بكل ثقة واعتزاز أن جميع الأمثال القرآنية مؤيدة من العلم الحديث دون استثناء موسى الصدر في مقدمة كتاب يوسف مروة العلوم الطبيعية بل قد نعجز عن احصاء علوم القرآن أو أن نستقصيها جميعها وقد ذكر الألوسي في تفسيره عن بعض السلف أنزل في هذا القرآن كل علم وبين لنا فيه كل شئ ولكن علمنا يقصر عما يبين لنا في القرآن ونقل عن ابن عباس قوله لو ضاع لي عقال بعير لوجدته في كتاب الله تعالى وذكر أيضا أن بعض العلماء استخرج من الفاتحة اسماء سلاطين آل عثمان وأحوالهم ومدة سلطانهم إلى ما شاء الله أحمد سليمان القرآن والعلم ص 169 وهكذا ما من علم إلا وقد نظر أهله في القرآن وأخذوا منه مادة علمهم أو مادة الحياة له مصطفي الرافعي إعجاز القرآن ص 122 وقد ألف بعض علماء القوم كتابا سماه تنبيه الأغنياء على قطرة من بحر علوم الأولياء كانت فيه هذه القطرة زهاء ثلاثة ألاف علم فترى ما عسى أن يكون البحر ؟ اللهم أن السلامة في الساحل الرافعي إعجاز القرآن ص 126 وعند الرافعي أيضا أن في القرآن اشارات وآيات بينات في مسائل ما برحت العلوم الطبيعية تحاول الكشف عن كنهها منذ عصور نفس المرجع ص 131 كما يخلص إلى الفول أن هذه المخترعات والمستحدثات وما أدت إليه من أدلة ونظريات قد جاءتنا ببرهان جديد على إعجاز القرآن الذي ندين لله عليه فقرت أعين المؤمنيين وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ذات المرجع ص 133 ولعل أهم الأسباب الداخلية لإنحطاط المسلمين وتأخرهم في الوقت الحاضر انصرافهم .. عن تدارس ما في القرآن من كنوز العلم والمعرفة والتي مازالت بكرا حتى الآن داود العطار موجز علوم القرآن ص 7 ونحن على يقين أن العالم الإسلامي إذا ما عاد إلى كرم الله يستشف منه العلم والمعرفة سيلتحق بركب العلم وأهل العلم لأن مصدر العلم في كتاب الله الذي بين أيديهم وبهذا لن تعود أوربا تتحكم برأسمال المسلمين لئلا يلحق بكتاب الله من هذا التحكم شئ وحاشا لله من المفسدين |