عالم المعجزات - بحث في تاريخ القرآن |
|
في الإسلام وطبعا في القرآن تجد الانسانية القلقة طمأنينتها وهدايتها أحمد عبد الجواد الدومي الإسلام منهاج وسلوك ص 8 هذه الطمأنينة هي نفسها التي أنعم الله بها على رسوله وهذا القرآن ما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم القرآن 3 : 126 وانظر 8 : 10 ونحن بالقرآن ومع الرسول على سكينة من عند الرب العلي لقد أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين القرآن 9 : 26 - 48 : 26 والطمأنينة خلق من أخلاق القرآن الكريم تحدث عنها في أكثر من موطن قال أو لم تؤمن ؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي البقرة 260 الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب الرعد 28 يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية الفجر 27 والقرآن الكريم هو أصدق رائد إلى هذا الايمان وأقوى قاطع لذيل الشك والريب ومن هنا جاء قوله تعالى الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم ... لأن هؤلاء إذا ذكروا ربهم وقرأوا كلامه وتدبروا مغزاه خشعت قلوبهم وأطمأنت احمد الشرباصي موسوعة أخلاق القرآن جزء 1 ص 79 وعبر المسلمون المؤمنون عن الطمأنينة والسكون خير تعبير في جميع ما وضعوا من كتب ومقالات ولقد وجدوا في كتاب الله حلا لكل مشكلة ومنهجا لكل علم وشرعا لكل شريعة وأساسا لكل خير وصلاح ونهجا مستقيما لكل رأى وقاعدة متينة لكل عقيدة واستقامة لكل صراط وهدى لكل شريد وموئلا لكل لكل تائه ومحجة بيضاء لكل ضال وخلاصا للعالمين وفي الإسلام فقط يجد العقل ما يوسع أفقه ويرشده إلى طريقه السوىة ويجد الفكر المشلول النور الباعث .. وفيه أيضا تجد العواطف المسعورة بالشهوة ما يهذب غرائزها ويسمو بها للمثالية الممكنة أن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم احمد عبد الجواد الدومي الإسلام منهاج وسلوك ص 8 وليس بعد هذه الطمأنينة في قلب المسلم أو عقله أى قلق أو تمزق فهو مطمئن البال والنفس والعاطفة والفكر أنه على يقين من ربه وايمانه بربه وكتابه هو الحق اليقين القرآن 69 : 51 ولئن كان في قلب المسلم من قلق فبسبب بعده عن كتاب الله وأزمة القلق التي يعانيها المثقف المسلم اليوم تعود إلى أصل ومصدر واحد ذلك لأنه ترك مقوماته الأساسية وقيمه ولو التقى بالفكر الإسلامي لما وقع في مثل هذا التمزق وهذه الأزمة انور الجندي الإسلام والدعوات الهدامة ص 283 وعندما يكون الإسلام كله حقائق محمد الخضر حسين الإسلام والتحدي الحضاري ص 29 وعندما يؤمن المسلم بأن الإسلام من صنع الله الذي أتقن كل شئ نفس المرجع ص 28 لابد أن يطمئن المسلم ويرتاح من البحث والتفتيش والمعاناة والتعب والتفكير المضني والحياة الصاخبة والقلق على الله والخوف من مصيره وسعادته إن كان من الصالحين والمستقبل للإسلام وأن جهل ذلك الجاهلون وتجاهله المتعصبون محمد فريد وجدي المستقبل للإسلام ص 37 ولنفترض القرآن مجردا من كل قداسة دينية ثم لننظر إليه كمصدر تاريخي بحت فماذا نجد ؟ نرى أننا لا نملك كتابا آخر ولا أثرا تاريخيا في رحلة البشرية كلها توافرت له اسباب التحقيق العلمي البحتة كما توفرت لهذا الكتاب سيد قطب التصوير الفني في القرآن ص 205 ومجرد افتراض القرآن كلاما بشريا يوقع البشر في حيرة واضطراب ما بعده حيرة ولا اضطراب ومن هنا ايمان المسلمين بطمأنينة النفس والقلب والعقل وفي هذا يكمن سر إعجاز القرآن وسر معجزته |