قــــــــس ونــــــــبي

مقــــــــــــدمــــــة
هوية القس ورقة

نسب القس ورقة

نصرانية القس ورقة

إبيونية القس ورقة

علم القس ورقة

مهمة القس ورقة

القس ورقة رئيس النصارى

موت القس ورقة

القس والنبي في معترك الحياة

القس يزوج النبي

القس يدرب النبي

القس يعلم النبي

القس يعلن النبي خليفته

القس النبي والنبي القس

انجيل القس ورقة وقرآنه

إنجيل القس ورقة

القرآن العربي

إستمرارية الوحي والتنزيل

محمد يعلم ما تعلم

خاتمة

النصرانية والإسلام دين على دين

النصرانية في بيت محمد

الإسلام قبل الإسلام

النصرانية والحنيفية والإسلام 

الديـــــــن القــــــــيم

حق القس على النبي

مقدمة

في المسبح عيسى و أمه مريم

في الفروض والعبادات وشعائر الدين

في الحسنات والصدقات

في الجنة و النار و أحوال الميعاد

في أمثــــــــــال الانجيل القرآنية والخاتمة

نجاح وفشل

مقدمة

نجاح القس والنبي

فشل القرآن

محمديون أم قرآنيون

إسألوا أهل الذكر

الصفحة الرئيسية

إنجـيل القس ورقة و قرآنه  

 

القـــــــــــــــرآن العربي

 

لم يكن محمد يدري ما الكتاب وما الايمان لولا وجود من يهديه إليهما ليضعه على الطريق القويم : ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ... وانك تهدي إلى صراط مستقيم  القرآن 42 : 52  ولم يكن يعرف ما في الكتاب من علم لولا وجود معلم يعلمه ما لم يكن يعلم : وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم  4 : 113 

ويوم يشك محمد بما يعلم عليه أن يسأل من عنده علم الكتاب : فأسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك  10 : 94

وعليه إن حقيقة كتاب محمد تأتي من حقيقة نسبته إلى كتاب سابق وعلم محمد هو علم لكتاب سابق وقد يكون قرآن محمد قراءة لهذا الكتاب السابق ولننظر في القرآن العربي نفسه فنرى شهادته خير شهادة 

المقصود في هذا الفصل ليس اظهار التقارب بين الانجيل العبراني والقرآن العربي من حيث التعاليم التي سنراها في الفصل الآخير  بل من حيث تعابير بها نستدل على اعتماد القرآن على مصدر أعجمي

القراءة العربية للكتاب العبراني

القرآن لغة يعني قراءة وهو مصدر آرامي للفعل قرو  نقري قريونو ويعني قراءة أو تلاوة  نص مكتوب وقد ورد معرفا بالألف واللام 58 مرة وفي صيغة النكرة 12 مرة والجدير بالذكر أن صفة عربي تتبع صيغة النكرة وهي ضرورية للدلالة على أن القرآن في ترجمته العربية هو منزل أيضا كما في أصله :  أ أعجمي  وعربي ! قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء القرآن 41 : 44

ألا أنه وضع بلسان عربي ليعقله العرب : وأنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون 12 : 2  وإنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وأنه في أم الكتاب لدينا  43 : 3 -  4  وليتبينوا تفاصيله : كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون  41 : 3   ويتعرفوا على أخباره وقصصه :  نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن 12 : 3  ويهتدوا به من كل عوج وضلال : وقرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون  القرآن 79 :  28

أعطي في اللغة العربية ليتمكن محمد من قراءته وحده دون الاتكال على سواه : اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا  17 : 14  وليتمكن أيضا من أن يبشر به مكة وسائر القرى وينذرها ويبلغها رسالة ربه :

أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى وما حولها  42 : 7  ولو حصل العرب عليه بلغته الأعجمية  لما أدركوا تفاصيله وأخباره ولكانوا قد تمنوا نقله إلى لغتهم : ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته  41 : 44  وبالعكس أيضا : لو حصل عليه العجم بلغة عربية  لما آمنوا به :  ولو نزلناه على بعض الأعجميين فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين  26 : 199 

نستنتج : أن القرآن العربي هو قراءة عربية للكتاب الأعجمي نقلت أخباره وفصلت بلسان عربي مبين ليدركها العرب  ويؤمنوا بها

القراءة المفصلة للكتاب الأعجمي

التفصيل بحسب مفهوم القرآن  يعني أمرين  أولهما يعني تعريبا ونقلا من لغة إلى لغة ليدرك السامعون مضمونه ويعملوا بموجبه  وقد تمنى المكيون أن يعرب لهم الكتاب فلبى محمد ( ؟ )  أمنيتهم وبقوله القاطع : ولو جعلناه قرآنا أعجميا ( كما هو عليه الكتاب العبراني )  لقالوا لولا فصلت آياته  41 : 44

أى لولا ترجمت آياته إلى لغتهم ! وأكد لهم أن الكتاب الأعجمي نقل إلى العربية بواسطة خبير حكيم نقل آيات الكتاب الأعجمي إلى لغة عربية بينة : كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا  41 : 3  كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير  11 : 1

والأمر الثاني  يعني تفريق آيات الكتاب وتبويبها وجعلها فصلا فصلا وسورة سورة  وتقديمها للناس بحسب مقتضي الأحداث والمناسبات ولأجل حفظها بسهولة وتذكرها بيسر وسرعة  وقد ردد محمد  ( ؟ )  قصده هذا مرارا وقال : وكذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون أنظر القرآن 7 : 32   9 : 11   30 : 28   10 : 5   وغيرها

وهو الذي أنزل عليكم الكتاب مفصلا  6 : 114   ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم  7 : 52  وقد فصلنا الآيات لقوم يذكرون   6 : 126   وكل شئ فصلناه تفصيلا  17 : 12

وهذا يعني أن الكتاب العربي  تصرف بآيات الكتاب العبراني تيسيرا للذكر : ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا  17 : 41    ولقد صرفناه  بينهم ليذكروا 25 : 50   ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل  17 : 89

وأنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه أنظر أيضا 20 : 113   18 : 154   46 : 27   6 : 46   6 : 65   6 : 105

نستنتج أن القرآن العربي هو تفصيل الكتاب ( العبراني )  لا ريب فيه   10 : 37

القراءة المصدقة للكتاب العبراني

لئن تصرف القرآن العربي بتفصيل آيات الكتاب الأعجمي بحسب مقتضى الظروف والأحوال : أنظر كيف نصرف الآيات 6 : 46   فأنه يبقى مصدقا للكتاب الأصل

ولئن غير فيه التفصيل بعض الشئ لكن تعليمه يبقى أيضا مصدقا لتعليم الكتاب الأصل  وقد ردد محمد ( ؟ ) هاجسه هذا مرارا ليبرهن للناس صدق ما ينقل إليهم من الكتاب الذي بين يديه وليشهد لهم أن كتابه العربي إنما هو بالفعل تصديق للكتاب العبراني  وهو الحق مصدقا لما بين يديه 3 : 3

فلنسمع ولو كان فيما نسمع ترداد وتكرار قال : هذا كتاب مصدق لسانا عربيا 46 : 12 هذا كتاب أنزلناه مبارك ومصدق الذي بين يديه 6 : 92  نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه 3 : 3 

أنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه 2 : 97  ومصدقا لما بين يدي من التوراة  3 :50   5 : 46 إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة  61 : 6  والسامعون يعرفون ذلك تمام المعرفة  خاصة الكتابيين منهم :  لما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم ....  2 : 89 

يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما أنزلنا  مصدقا لما معكم 4 : 47  يكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم  2 : 91

نستنتج أن التوراة والانجيل أو بعضا منها كان بين يدي محمد ( ؟ )  يفصلها بالحق ويتصرف بها  لتيسير الذكر وينقلها بالصدق ولم يكن هذا الكتاب العربي لمحمد حديثا يفترى  ولكن تصديق الذي بين يديه 12 : 111

القراءة الميسرة للكتاب العبراني

من مميزات القراءة العربية للكتاب العبراني  أنها ميسرة أى أنها تدرك بسهولة وتفهم بسهولة وتحفظ بسهولة  وهي ميسرة لمحمد ولجماعته  معا  يسرها الله له ليقوم برسالته على أكمل وجه ويسرها لجماعته بلسان عربي مبين ليفهموا تعاليمه ويتذكروها ويرتلوها وهذا قصد محمد ( ؟ ) وقد أعلنه مرارا فلنسمع ولو في السمع تكرار وسأم

وقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مذكر  54 : 17  ويسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون  44 : 58  ويسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما  19 : 97

وعلى المتقين أن يقرأوا ما تيسر لهم من الآيات  فدعاهم بقوله : إقرأوا ما تيسر من القرآن 73 : 20   وقد يساعد الترتيل على  تيسر القرآن فيكون أسهل حفظا وأقرب منالا وأيسر تذكرا

فطلب الله ( ؟ ) من نبيه أن يقوم بالترتيل : رتل القرآن ترتيلا 73 : 4 وطلب ( ؟ ) إليه أيضا أن يقوم بتلاوة الآيات ليعرف الذين عندهم الكتاب _ الأصل إذا ما تلي عليهم القرآن أنه من عند الله فيخرون ساجدين : والذين أوتوا العلم من قبله إذ يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا  17 : 107

أن فضل القراءة العربية على الكتاب الأعجمي أنها أصبحت ميسرة بلسان عربي مبين يفهمها العرب ويحفظونها بسهولة ولا غرابة في الأمر فالله لا يرسل رسولا إلا بلسان قومه ليتبين لهم الحق واضحا :

وما أرسلتا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم 14 : 4  ولا مبرر للناس ألا يفهموا إذ لو بقي الكتاب أعجميا لرفعت عنهم وعن صاحبه كل كلفة : لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين 16 : 103

نستنتج أن محمدا ( ؟ )  رغب في أن يكون للعرب كتاب بلسانهم ليتبينوا تعاليمه ويؤمنوا بآياته وبذلك زالت الحجة عنهم عندما تيسر لهم بلغتهم كل شئ  

 القرآن العربي تذكرة للكتاب العبراني

التذكرة بحسب مفهوم القرآن تعني أمرين : الأول خلاصة أخبار الأنبياء السابقين وقصصهم وتعاليمهم وأمثالهم  والثاني يعني تذكيرا لما ورد في التوراة والانجيل

بالنسبة إلى المعنى الأول نقول لم يكن هم محمد ( ؟ ) أن ينقل إلى المتقين من العرب الذين تجاوبوا مع دعوته كل أسفار العهدين القديم والجديد بل بعضا منها ما يناسب حالهم وعقيدتهم ومقدرتهم  وأكد ذلك بقوله المتكرر كلا أنه تذكرة  74 : 54   وكلا أنها تذكرة  80 : 11 وأنه تذكرة للمتقين  69 : 48

أما الذين أوتوا العلم والراسخون فيه فليسوا بحاجة إلى تذكرة لأنهم يعرفون كل الكتاب بآياته المحكمات كما بآياته المتشابهات 3 : 7 في حين أنه تذكرة كافية للعرب ليحصلوا على الخلاص : أن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا 73 : 19  لآن العرب لم يؤتوا من العلم إلا قليلا   17 : 85   ولا يؤمنون إلا قليلا  2 : 88   4 : 46 

كما لا يذكرون الله إلا قليلا   4 : 142    7 : 3    27 : 62    40 : 58

ولبساطته وسهولة تعاليمه وقصصه حفظه النبي دون تعب ولا عناء  : وما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ألا تذكرة لمن يخشى  20 : 2- 3 

ينتج عن هذا المعنى أن القرآن العربي هو ملخص سهل أو خلاصة كافية للتذكير بالتوراة والانجيل وقد أعطيت هذه الخلاصة للعرب دون سواهم من أهل العلم قصد التخفيف عليهم : وذلك تخفيف من ربكم ورحمة  2 : 178

والمقصود هو هذا التخفيف  : يريد الله أن يخفف عنكم  4 : 28  الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا  8 : 66

لأن العلم الكثير لمن لا يتمكن منه يؤدي إلى القنوط  : وما أوتيتم من العلم إلا قليلا  17 : 85  ومن أعرض عن هذه التذكرة لا يكون بغير لوم : فما لهم عن التذكرة معرضين ؟  74 : 49

أما بالنسبة للمعنى الثاني فأن دور محمد ( ؟ ) يقوم على أن يذكر الناس بأنبياء الله وتعاليمهم : ذكر إنما أنت مذكر 88 : 21   وراح محمد يذكر  : وأذكر في الكتاب ابراهيم  19 : 54  وأذكر في الكتاب موسى 19 : 51  وأذكر في الكتاب إسماعيل  19 : 54   وادريس  19 : 56  وعبدنا ايوب  38 : 41  وأليشع وذا الكفل وكل من الأحبار 38 : 48   وابراهيم واسحاق ويعقوب  38 : 45   وأذكر أخا عاد  46 : 21  وأذكر في الكتاب مريم  19 : 16

أذكر ...  لعل الذكرى تنفع : ذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين 51 : 55  وغلب على القرآن العربي اسم الذكر الحكيم وردت كلمة ذكر بمعنى القرآن للدلالة عليه أكثر من 60  مرة

وكم كان يوجه محمد ( ؟ ) لومه إلى الذين لا يتذكرون وكان يعاتبهم : أ فلا تتذكرون  6 : 80   32 : 4  وغيرها

الأمران يعنيان أن القرآن العربي هو ذكر لكتاب سابق يعتمد محمد عليه في كل حين وكلاهما يعني أن مضمون الكتاب العربي هو نفسه مضمون الكتاب السابق عليه وقد استوحى منه محمدا كل شئ

والكتاب السابق على ما رأينا في كتب السير وعلى ما سيتضح أمره هو ذاك الكتاب الذي كان بين يدي القس ورقة يعمل على نقله وتفصيله وقد كان محمد يحضر نقله طوال 44  عاما

الحقيقة تقضي أن نقول : أن محمدا لم يكن يعرف أية لغة أجنبية وأظن أن المذهولين يقبلون ذلك  دون صعوبة لأنهم يذهبون إلى أبعد من ذلك ويحكمون بجهل محمد القراءة نفسها

هذا يعني إذا صح أن ليس محمد هو الذي فصل الكتاب العبراني وليس هو من بين آياته وليس هو من يسره بلسان عربي مبين  جل ما كان لمحمد أن يصنعه هو أن يكون للعرب نذيرا  ولجماعته بشيرا وللكتاب مبلغا

جاء في القرآن : وما أرسلناك إلا بشيرا ونذيرا  25 : 56   34 : 28    17 : 105   وتردد هذا القول : إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا  2 : 119  33 : 45   35 : 24   48 : 8   يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك  5 : 67

وهل على الرسل إلا البلاغ  16 : 35   5 : 92   13 : 40   24 : 54   29 :18   36 : 17   42 : 48   وغيرها

فما ينسب  إلى محمد إذن هو بالحقيقة إلى القس ورقة الذي فصل آيات الكتاب ويسرها بلسان عربي ولخص مضمون الكتاب والحكمة لتستطع جماعة مكة النصرانية العربية أن تكون على مستوى اليهود _ المتنصرين ولقد حقق القس العظيم نجاحا باهرا لما وقع اختياره على محمد التلميذ البالغ الذكاء

ومع هذا ما نزال نسأل : أين هو هذا الكتاب السابق الذي اعتمده القس والنبي ؟  وما هو هذا الكتاب ؟ وما هي تعاليمه ؟  أهو التوراة والانجيل معا ؟  وأى توراة وأى انجيل ؟

ونحن نعلم أن هناك كتبا كثيرة في التوراة وحول التوراة  منها ما هو رسمي ومنها ما هو منحول  ونعلم أيضا أن نسخا كثيرة من الانجيل وعن الانجيل منها ما هو رسمي ومنها ما هو منحول

إلا أن القرآن العربي  يذكر الانجيل  كأنه واحد لا غير يذكره معرفا بالألف واللام  12 مرة  وأن كتب السيرة تذكره أيضا بيت يدي القس ورقة وتسميه انجيل العبرانيين والقرآن العربي يأخذ مجمل تعاليمه منه

ولكننا نجد في القرآن العربي ما لا نجده في  الانجيل العبراني ؟ فما الحجة إذن ؟  الحقيقة أننا نخطأ في الجزم إن قلنا أن قس مكة كان يعتمد الانجيل العبراني وحسب دون التوراة وسائر الاناجيل والتعاليم النصرانية اللاهوتية المقتبسة من التقليد الشفهي والتراث الكنسي العام

الواقع أن القرآن جمع معلومات متعددة ومن مصادر كثيرة  ولابد لنا من التريث إلى أن تنجلي الحقيقة كاملة لأن الشيع النصرانية في مكة تتعدى ما في الانجيل إلى التوراة والحكمة والتقليد والتلمود وغير ذلك ...

 

عودة الى الصفحة الرئيسية