قــــــــس ونــــــــبي

مقــــــــــــدمــــــة
هوية القس ورقة

نسب القس ورقة

نصرانية القس ورقة

إبيونية القس ورقة

علم القس ورقة

مهمة القس ورقة

القس ورقة رئيس النصارى

موت القس ورقة

القس والنبي في معترك الحياة

القس يزوج النبي

القس يدرب النبي

القس يعلم النبي

القس يعلن النبي خليفته

القس النبي والنبي القس

انجيل القس ورقة وقرآنه

إنجيل القس ورقة

القرآن العربي

إستمرارية الوحي والتنزيل

محمد يعلم ما تعلم

خاتمة

النصرانية والإسلام دين على دين

النصرانية في بيت محمد

الإسلام قبل الإسلام

النصرانية والحنيفية والإسلام 

الديـــــــن القــــــــيم

حق القس على النبي

مقدمة

في المسبح عيسى و أمه مريم

في الفروض والعبادات وشعائر الدين

في الحسنات والصدقات

في الجنة و النار و أحوال الميعاد

في أمثــــــــــال الانجيل القرآنية والخاتمة

نجاح وفشل

مقدمة

نجاح القس والنبي

فشل القرآن

محمديون أم قرآنيون

إسألوا أهل الذكر

الصفحة الرئيسية

حق القس على النبي  

في أمثال الانجيل القرآنية

 

بين القرآن العربي والانجيل العبراني صور وتعابير وتشابيه وأمثال وألفاظ مشتركة وإن وضعنا بعضها أزاء بعض نتأكد بدون شك لا من معرفة محمد الأجواء النصرانية فحسب بل من اعتماده انجيلا مكتوبا كان موجودا بين يديه

وطريقة الاعتماد هذه تقوم لا على النقل الحرفي كما هو معروف اليوم بالترجمة  بل تقوم على حرية التصرف والتصريف والشرح والتفسير والتفصيل .. لكأن القرآن في نقله يعلق على الانجيل ويفسر لسامعيه بحسب مقدورهم وقد يخلط أمثال الانجيل في مثل قرآني واحد

أو ينشر تعاليم الانجيل الواحدة في مواضع متعددة من القرآن وقد يستلهم في شرحه وتفسيره أخبارا وأمثلة وقصصا من بيئته العربية ومن تاريخ قبائل مكة ومن قصص وروايات نصرانية متداولة مثل قصة أبناء الكهف وقصة الأسكندر وتواريخ عاد وثمود وأنبياء العهد القديم وقصة الخلق والتكوين وسقطة آدم وحواء وغواية ابليس وزبانيته .. وغيرها

أما أساس بحثنا فقوامه المقارنة بين القرآن العربي والانجيل العبراني  مع ما فيه من طرافة النقل  ولا يغيب عن بالنا أن نصوص الانجيل العبراني الذي نعتمده غير متوفرة  بيد أننا نعرفه من خلال الاناجيل الأزائية الثلاثة متى ولوقا ومرقس الذين اعتمدوا على انجيل متى الأرامي مصدر كل الاناجيل بعده الرسمية منها والمنحولة .. وأنك لتجد بوضوح بعض الأمثال والتعاليم الانجيلية في القرآن العربي ولكننا نريد اثباتها أمام عينيك

ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ... يخادعون الله ... وما يخادعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم .. هم المفسدون ولكن لا يشعرون هم السفهاء ولكن لا يعلمون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم ... صم بكم عمي فهم لا يرحعون _ يجعلون أصابعهم في أذانهم ... ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم ... القرآن 2 : 7 : 20

يبصرون من غير أن يبصروا ويسمعون من غير أن يسمعوا ولا يقهموا سماعا تسمعون ولا تفهمونونظرا تنظرون ولا تبصرون فأن قلب هذا الشعب قد غلظ لقد ثقلوا أذانهم وأغمضوا عيونهم لكي لا يبصروا بعيونهم ولا يسمعوا بأذانهم ولا يفهموا بقلوبهم ولا يرجعوا إلى لأشفيهم متى 13 : 13 و مرقس 4 : 10  و  لوقا 8 : 9

وإذا قلنا أدخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا  وأدخلوا الباب سجدا منحنيين مسالمين وقولوا حطة أى مغفرة وسلاما تغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين .. كلوا وأشربوا من رزق الله  القرآن 2 : 58 - 60

أية .. قرية دخلتموها استخبروا عن الكريم فيها وأقيموا هناك لأن العامل يستحق طعامه وحين تدخلون البيت سلموا عليه .. فمضوا يدعون الناس إلى التوبة _ أي بيت دخلتم قولوا سلام لهذا البيت وأمكثوا في ذلك البيت تأكلون وتشربون مما لديهم لأن العامل يستحق أجرته وأية كدينة دخلتم وقبلوكم فكلوا مما يقرب إليكم وقولوا قد اقترب زمن التوبة متى 10 : 10 لوقا 10 : 5

يا أيها الذين أمنوا لا تقولوا راعنا وللكافرين عذاب أليم  وراعنا تعني أحمق القرآن 2 : 104

من قال لأخيه أحمق  استوجب نار جهنم  متى 5 : 22

أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم  القرآن 2 : 44

تحملون الناس أحمالا ثقيلة وأنتم لا تمسونها باحدى أصابعكم متى 23 : 4

فأقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم القرآن 2 : 54

من أراد أن يخلص نفسه يقتلها متى 16 : 25 لوقا 9 : 24 مرقس 8 : 38

.. وما أنفقتم من نفقة ... فأن الله يعلمه ... أن تبدوا الصدقات فنعما هي وأن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير  وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقون من خير يوفى إليكم  القرآن 2 : 270

... أبيك الذي يرى في الخفية يجازيك متى 6 : 18 إياكم أن تعملوا بركم بمرأى من الناس لكي ينظروا إليكم فلا يكون لكم أجر .. كما يفعل المراؤون ليعظمهم الناس .. أنهم أخذوا أجرهم وإذا تصدقت لتكن صدقتك في الخفية وأبوك الذي في الخفية يجازيك متى 6 : 1 - 2

وما تنفقوا من خير فأن الله به عليم الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شئ فأن الله به عليم القرآن 3 : 92

إذا أردت أن تكون كاملا أذهب وبع كل شئ متى 19 : 21

أن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل من سم الخياط القرآن 7 : 40

.. يعسر على الغني دخول ملكوت السماوات لأن يدخل الجمل في سم الأبرة أيسر من أن يدخل غني ملكوت السماوات متى 19 : 23

... ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا   قد تكون لفظة نسينا تحريفا لكلمة نسيوتوالآرامية ومعناها التجربة ويكون المعني القرآني هنا متعلقا بمثله الآرامي  أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعف عنا وأغفر لنا وأرحمنا القرآن 2 : 286 ربنا فأغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا 3 : 193

... أبانا لا تعرضنا للتجربة أعف مما علينا كما أعفينا نحن غيرنا مما لنا عليه متى 6 : 12 - 13   .. أغفر لنا خطايانا لأننا نغفر لمن أساء إلينا ولا تعرضنا للتجربة ...  لوقا 11 : 4

وإذا قاموا إلى الصلاة ... يراؤون الناس القرآن 4 : 142  ويل للمصلين ... الذين يراءون  القرآن 107 : 4 - 6

وإذا صليتم فلا تكونوا كالمراؤون يحبون الصلاة في المجامع ... ليراهم الناس متى 6 : 5

أدعوا إلى ربكم  تضرعا وخفية  القرآن 7 : 55

صل لأبيك الذي في الخفية متى 6 : 6

إن كان آباءكم وأبناءكم وأخوانكم وزوجاتكم وعشيرتكم ... أحب إليكم من الله ورسوله ... فتربصوا حتى يأتي الله  بأمره ... القرآن 9 : 24

من كان أبوه أو أمه أو أبنه أو أبنته أحب إليه مني فليس يستحقني متى 10 : 37

من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فضاعف له أضعاف كثيرة  القرآن 2 : 245  أنظر 57 : 11 و 18    64 : 17

من كان له شئ يزاد حتى يفيض     متى 13 : 12 لوقا 8 : 18

ولو نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى ... ما كانوا ليؤمنون القرآن 6 : 111

أن الذين يستمعوا إلى موسى والأنبياء  لا يقتنعوا لو قام واحد من الأموات لوقا 16 : 31

وكيف يحكمونك وعندهم التوراة وفيها حكم الله ؟  القرآن 5 : 43

عندهم موسى والأنبياء فليستمعوا إليهم لوقا 16 : 29

يا أيها الرسول لا يحزنك .. الذين قالوا أمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم   القرآن 5 : 41

هذا الشعب يكرمني بشفتيه وأما قلبه فمبتعد عني متى 15 : 8

ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتنني إلا في الفتنة سقطوا وهو كلام الذين يستأذنون الرسول حتى يتخلفوا عن إتباعه لأجل افتتانهم بالنساء  القرآن 9 : 49  تفسير الجلالين

قال له رجل ... أذن لي أن أمضي وأودع أهل بيتي ...  لوقا 9 : 57

أن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم  القرآن 9 : 80

أغفر له ... لا سبع مرات بل سيعة وسبعين مرة متى 18 : 21

ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك وى أكثر إلا هو معهم أينما كانوا  القرآن 58 : 7

حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة ...  كنت هناك بينهم  متى 18 : 20

وأن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما وإن بغت إحداهما على الآخرى فقاتلوا التي تبغى حتى تفئ أى ترجع إلى أمر الله وإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل إنما المؤمنون أخوة  ...

إذا أخطئ أخوك  فأذهب إليه ... وأن لم يسمع لك .. فأخبر الكنيسة  وإن لم يسمع للكنيسة فليكن عندك كالوثني  متى 18 : 15

يا أيها الذين أمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكون خير منهم .. ولا تلمزوا أنفسكم أى لا يعب بعضكم بعضا  ولا تتنابذوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان  القرآن 49 : 9  - 11

إياكم أن تحتقروا أحدا متى 18 : 10  من غضب على اخيه استوجب القضاء ومن قال لأخيه أحمق استوجب النار ومن قال له جاهل استوجب  حكم الجماعة  متى 5 : 21

أما المقارنة فتكشف بجلاء الصلة والقرابة بين امثال الانجيل والقرآن ومن الطبيعي أن لا يستعمل القرآن العربي هذه الامثال استعمالا حرفيا ودقيقا

أما لأنه يعتقد معرفتها عند سامعيه وإما أنه يحاول النسج على منوالها أو يأخذ منها ما يراه منسجما مع بيئته ومجتمعه وفي أى حال لا يمكن لأحد أن ينسبها لمصدر آخر

وفي القرآن ما يدل على أنه أخذها من الانجيل مباشرة والقرآن قائل بوضوح وصراحة  ذلك مثلهم في الانجيل  القرآن 48 : 29 

وأنك لترى حرية التصرف وحرية التفسير ومقدرته على مزج أمثال  الانجيل بعضها ببعض

ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل  كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ واستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار 48 : 29

أنظر مثل الزارع في لوقا 8 : 4 - 8  ولوقا 13 : 18 - 19  عن حبة الخردل التي نمت وارتفعت وصارت شجرة كبيرة  أنظر متى 13 : 32

وهنا نرى حرية التصرف في القرآن وفي الوقت نفسه نرى تأكيد محمد على أخذخ المثل من الانجيل ... ومما يدل على نقل مباشر وعلى حرية في التصرف وترى أيضا الأمثولة الأدبية من المثل وهي تختلف عما عليه في الانجيل  وعلى كل حال الاعتماد على المثل لتعليم الناس هو من الاساليب المعتمدة في الانجيل كما وأن من اساليب القرآن ضرب الأمثال

وتلك الأمثال نضربها للناس 29 : 43  ويضرب الله الأمثال للناس 14 : 25 وضربنــا لكم الأمثال 14 : 45   ضرب الله مثلا ... للذين كفروا 66 : 10  وضرب الله مثلا للذين أمنوا    القرآن    66 : 11

فأخذ يضرب لهم الأمثال متى 13 : 3  إنما أخاطبهم بالأمثال  متى 13 : 13 وضرب لهم مثلا آخر متى 13 : 24 ثم قال لهم مثلا آخر متى 13 : 33

يتوقف القرآن على مثل الزارع الوارد في الاناجيل الأزائية ويؤديه بتصرف وحرية ويحمل فيه أمثالا أخرى من الاناجيل ويبدل في مغزاه ويستعرضه كما يلي

مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف ..  الذي ينفق ماله رثاء الناس ... فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل أى مطر فتركه صلدا ..  ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله كمثل حبة بربوة أصابها وابل فأتت أكلها أى ثمرها ضعفين  القرآن 2 : 261 - 265

أنظر مثل الزارع الذي خرج ليزرع فوقع بعض الحب على الصخر فيبس ووقع بعضه على أرض طيبة فأعطى مائة متى 13 : 5 لوقا 8 : 6  وأضاف  القرآن تعاليم من الانجيل أخذها من مناسبات آخرى ومن تعاليم مختلفة كمثل قوله عن الذين ينفقون مالهم ليراهم الناس  القرآن 2 : 264  =  متى 6 : 1 والذين ينفقون مالهم في سبيل الله القرآن  2 : 261 = متى 12 : 8

وإليك مثل آخر في القرآن 7 : 43  شبيها بقصة لوقا 16 : 9  عن الغني ولعازر ولكنه ضرب مثلا باسلوب جديد واستخلصت منه تعاليم مختلفة وزيد عليه عناصر جديدة ومزج مثل العذارى العشر في متى 25 : 1  بمثل العبيد الذين ينتظرون سيدهم عند عودته من العرس  في لوقا  12 : 35

وقالوا أصحاب الجنة الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ...  وتودوا  أن تلكم الجنة أورثتموها  ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا  وبينهما حجاب ... ونادوا أصحاب الجنة سلام عليكم .. ونادى أصحاب الأعراف رجالا من أصحاب النار قالوا ما أغنى عنكم جمعكم للمال  ونادوا اصحاب الجنة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء ...  قالوا أن الله حرمها على الكافرين ... الذين غرتهم الحياة الدنيا القرآن 7 : 43 - 51 أنظر أيضا صيغة أخرى لهذا المثل في 18 : 33 - 44

أن الحوار في لوقا 16 : 19 - 26 هو بين الغني والفقير بواسطة ابراهيم وفي القرآن بين أصحاب الجنة وأصحاب النار بواسطة رجال الأعراف  وفي مثل القرآن عناصر من مثل العذارى عند متى وعناصر من مثل العبيد النتظرين عودة سيدهم

الماء الذي طلبه الغني في الجحيم من لعازر الفقير في النعيم  بواسطة ابراهيم  الهلاك جزاء الذين لم يعملوا  البر في الحياة الدنيا والتهوا بجمع المال والثروة

وهناك أيضا مثل البيت الذي بني على الصخرة وهو في القرآن وفي الانجيل على الوجه التالي

أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار  فأنهار به !  القرآن 9 : 109

مثل رجل عاقل بني بيته على الصخر ... لم يسقط لأن أساسه على الصخر .. ومثل رجل جاهل بنى بيته على الرمل فأنهار وكان انهياره شديدا متى 7 : 24  لوقا 6 : 47

ومثل الشجرة الطيبة والشجرة الخبيثة في القرآن مدموج بمثل حبة الخردل على الشكل التالي

ألم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي ثمرها كل حين بإذن ربها .. ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض وما لها من قرار يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت وفي الحياة الدنيا وفي الآخرة القرآن 14 : 24 - 27

مثل حبة الخردل أصغر الحبوب إذا زرعت نمت وأرتفعت وصارت شجرة كبيرة متى 13 : 32 الشجرة الطيبة تثمر ثمارا طيبا وكل شجرة لا تثمر ثمرا طيبا تقطع متى 7 : 17 ما من شجرة طيبة تثمر ثمرا خبيثا  وما من شجرة خبيثة تثمر ثمرا طيبا  مثل الرجل الطيب من كنز قلبه الطيب يخرج ما هو طيب  لوقا 6 : 43

ومثل  العبد الأمين والعبد المملوك  يقابل على الوجه التالي

ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شئ ورزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا ...  هل يستون ؟  القرآن 16 : 75

العبد الأمين الذي يقيمه سيده على جميع أمواله ... وعبد السوء الذي يأكل ويشـــرب .... لا يستويان  متى 24 : 45 - 51

وأخيرا مثل العذارى العشر كما ورد في انجيل متى دون غيره من الاناجيل نستدل عليه بوضوح في القرآن العربي  مع تبديل الحيث ما بين العاقلات والجاهلات في الانجيل إلى المنافقين والمنافقات في القرآن من جهة وبي المؤمنين والمؤمنات من جهة ثانية المنافقون يطلبون من المؤمنين النور كما الجاهلات في مثل الانجيل واجابة المؤمنون في القرآن مثله جواب العاقلات في الانجيل ارجعوا واطلبوا النور  ولما رجعوا أغلق الباب

يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم ... يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا أنظرونا نقتبس من نوركم  قيل أرجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب لهم بسور  له باب ... ينادونهم ألم نكن معكم ؟ قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وأرتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم مآواكم النار وبئس المصير  القرآن 57 : 12 - 15

عشر عذارى أخذن مصابيحهن   قالت الجاهلات للعاقلات أعطينا من زيتكن لإنارة المصابيح وأجابت العاقلات  أذهبن وأبتعن لكن ... دخلت المستعدات .. وأغلق الباب فجاء العروس وناداهن الحق أقول لكن إني لا أعرفكن .. وبقيت الجاهلات خارجا  هناك يكون البكاء وصريف الأسنان متى 25 : 1 - 13

هذا قليل من كثير أوردناه على سبيل الحجة ولم نعالج ما أوردناه معالجة درس وتمحيص واستخلاص عبر ولم نتوقف على كيفية اعتماد القرآن على الانجيل ولا على نوعية  القربى والصلة بينهما .. جل همنا أن نقدم الدليل للمرة الألف على أن القرآن العربي هو قراءة ميسرة للكتاب الأعجمي

وعلى أن محمدا لم يكن ليعرف أية لغة أعجمية وعلى أن من علمه ما لم يكن يعلم خبير كان يقرأ الكتاب من قبل له به صلة  وبينهما أكثر من قربى وفي مقصدهما أن يكون للأممين كتاب كما للكتابيين

********************************************

 

خاتمة موضوع حق القس على النبي

 

أن ما أوردناه إلى الأن  من مقابلات ومقارنات بين القرآن والمصادر التي من قبل

   يدل على واقع

إلا أن هذا الواقع بنظر المتدينين شتيمة ما بعدها شتيمة وكفر لا مغفرة بعده  وذلك لسبب واحد هو أن المسلمين بالأمس واليوم لا يقبلون بحال من الأحوال أن يكون القرآن خاضعا للبحث التاريخي

أو أن يدخل القرآن في التاريخ أو أن يكون له أى  مصدر غير الله مباشرة ومحمد نفسه برأيهم  ليس له فيه يد  والقرآن عندهم يتعلق رأسا بالأفق الأعلى  ويعتمد كلية على اللوح المحفوظ في سدرة المنتهى

بيد أن حقيقة الوحي كما أدركها جميع الأنبياء الأقدمين _ محمد يفتخر بالنتماء إليهم _ تعتمد على وهن الطبيعة البشرية وتحولات التاريخ  وحظ الانسان مع الله  ألا يبقى اللع متعاليا  وصمدا إلى الأبد

لأن الخلاص يعبر عن محبة الله أن يتدخل الله  نفسه في تاريخ الانسان ويشرك الانسان في تدابيره الخلاصية  وشأن كلمة الله لكي تكون خلاصية أن تكون مدركة ولكي تكون مدركة عليها أن تعتمد على أحداث التاريخ وتحولاته

ويوم ينزلها جبريل أزلية دونما أعتبار لأحوال الزمان وتغيرات الانسان يكون في ذلك قد قضى على الله والانسان معا  لأن كرامة الله تقضى أن تصان كرامة الانسان وحريته  والله حفظا لكرامته  لا ولن يسلب الانسان كرامته

وفي مطلق الأحوال ليس من اليسير أن نفهم أن الناس أعجبوا بالقرآن حين تليت عليهم آياته  ألا تكون بينهم وبينه صلة ...  وليس من اليسير أن نفهم أن العرب قد قاوموا القرآن وناهضوه وجادلوا النبي فيه ألا أن يكونوا قد فهموه ووقفوا على أسراره  ووقائعه

وليس من اليسير  بل قل ليس من الممكن أن نصدق أن القرآن كان جديدا كله على العرب فلو كان كذلك لما فهموه ولا وعوه ولا آمن به بعضهم وناهضه وجادل فيه بعضهم الآخر ... في الأدب الجاهلي طه حسين  ص 78

وهذه الكلمة العابرة للدكتور طه حسين جلبت عليه نقمة المسلمين  قاطبة وأتهم بالكفر ورموه بالزندقة والالحاد  وما كان المسكين يدري وهو المؤمن الفخور بإسلامه

أن ذهول المسلمين يتحدى الله نفسه  فيعرفون الله كالله ويدركون المشيئة الإلهية بتمامها  ويعبرون عنها كأنهم يلمسونها لمس اليد  فيما هو يؤمن بأن عظمة الله تقوم على الاعتراف بحرية الانسان وكرامته  وتعلو بقدر ما تعلو مقدرة الانسان إليها

بقى علينا أن نعترف بحق الانجيل على القرآن  وبحق من كان ينقل  الانجيل ويفصله  وعلى من كان يحضر هذا النقل وهذا التفصيل  على مدى 44 سنة من عمره

وأخيرا علينــــــــــــا أن نلـــــم بمقصـــــــــــد الرجــــــــــــــلين

عودة الى الصفحة الرئيسية