قــــــــس ونــــــــبي |
|
هــوية
القـس ورقة
مهمة القس ورقة
جاء في صحيح البخارى أن القس ورقة كان
يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الانجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب صحيح
البخارى بشرح الكرماني 1 : 38 – 39
وجاء في صحيح مسلم أن القس ورقة كان يكتب
الكتاب العربي ويكتب من الانجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب صحيح مسلم 1
: 78 – 79
وجاء في أبي فرج الأصفهاني أن ورقة كان امرأ تنصر في الجاهلية
و كان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الانجيل بالعبرانية ما شاء الله أن
يكتب ابن كثير السيرة النبوية 1 : 386
لئن كان الخلاف بين
هذه الروايات ظاهرا ولكن بينها من حيث المعنى والمدلول وفاقا وكلها تشير إلى
أن القس ورقة كان ينقل الانجيل من العبرانية إلى العربية وهذا الانجيل
معروف في الكنيسة بالانجيل العبراني أو الانجيل بحسب العبرانيين وتشير لمعرفة
القس ورقة للغة العبرانية التي كان ينقل منها إلى جانب لغته العربية
لم يعـــــرف في كتب السير والتاريخ عن
القس ورقة مهمة غير هذه وهي نقل الانجيل العبراني وهذه المهمة مع تتبعه
الكتب أكسبته صفة العلم حتى غدا من أهله ومن الراسخين في العلم وقد يكون
النقل من لغة إلى لغة من أهم المهام للذين يوصفون بالعلم لذلك لم يعرف في
زمن النبي وبحسب كتب السير والأخبار النبوية غير القس ورقة يعمل بالنقل
والترجمة مما يدل على تفرده بهذا العمل الجليل
والكتاب الذي كان يعكف القس ورقة على نقله
وتعريبه هو الانجيل العبراني المعروف لدى أباء الكنيسة والواسع الانتشار في
الأوساط النصرانية
والقديس جيروم وجده في حلب ونقله من
الآرامية إلى اللاتينية واليونانية واستشهد به أغناطيوس الأنطاكي وقرأه
أوريجانوس في الأسكندرية وكليمندوس الأسكندري و أبيفان في قبرص والقديس
أريناوس في آسيا الصغرى
ونقله القس ورقة في مكة إلى العربية
البخاري 1 : 38 مسلم 1 : 78 الأصفهاني 3 : 114 ابن كثير 1 : 386
ومما يدل على أنه
هو نفسه كان بين يدي القس تلك الصلة القريبة جدا بين تعاليمه وتعاليم القرآن
العربي الذي ظهر في فترة زمنية واحدة أضف إلى ذلك اعتباره انجيلا خاصا
بالشيعة الابيونية التى تأكد لنا انتماء القس إليها
ويبدو أن الانجيل
العبراني هذا كان وحده دون سواه من الاناجيل بين يدي القس ورقة بدليل ذكره
دون غيره في كتب السيرة والحديث وبدليل ذكر القرآن لانجيل واحد معرف بالألف
واللام لا ترد فيه صيغة الجمع اطلاقا في حين أنه كان هناك أناجيل متعددة
معروفة منذ العصر الأول للمسيحية
إن في رواياتها القانونية الأربع أو في رواياتها المنحولة ومنذ أوائل المسيحية كان المسيحيون يعرفون انجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا ومنذ العصر الثاني كان النصارى يعرفون انجيل بطرس وانجيل الرسل الإثنى عشر وانجيل النصارى وانجيل الطفولة وانجيل العبرانيين وغيرها
وذكر القرآن العربي لانجيل واحد دون غيره
يثبت أن الانجيل العبراني هو وحده الذي كان معروفا لاسيما ونحن نجد فيه وفي
القرآن وفاقا تاما في العقيدة والفروض والعبادات و أحوال الميعاد الأخير مما
سنراه مفصلا في الفصل الأخير
أضف إلى ذلك اعتبار القرآن العربي
الانجيل منزلا من عند الله على عيسى ابن مريم : وأنزل التوراة والانجيل
القرآن 3 : 3 وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الانجيل 57 : 27 ويستشهد ببعض
أمثاله في قوله : ومثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطأه .... 48 : 29
ويستشهد به على صحة دعوة
النبي : الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل 7 : 157
ويدعو أهله لأن يحكموا
على صدق ما في القرآن : وليحكم أهل الانجيل بما أنزل الله فيه أى في القرآن 5
: 47 ويعتبره أخيرا هدى ونور 3 : 3 5 : 46
هذه الأدلة الخطيرة
حقا تجيز لنا القول فعلا أن القرآن العربي عرف عن كثب الانجيل الذي كان القس
ورقة بن نوفل ينقله إلى العربية وهو الانجيل العبراني الذي يأخذ الابيونيون
بتعاليمه وفرائضه
في حين أننا لا ننكر وجود تعاليم نصرانية أخرى كانت تطوف في أجواء القس والنبي ومردها إلى اناجيل أخرى وكتب نصرانية أخرى وجدت بين شيع نصرانية عرفنا بوجودها في مكة
|