قــــــــس ونــــــــبي |
|
حق القس على النبي
مقدمة
نظرة القرآن إلى الله وكمالاته وقصة الخلق منذ البدء حتى منتهاه ووصف عدن حيث آدم وحواء وذريتهما وخلق الملائكة الأخيار منهم والأشرار مرورا بأنبياء العهد القديم من نوح والطوفان إلى ابراهيم الخليل وولديه إسحق واسماعيل إلى يوسف الصديق في مصر وأخوته ألى موسى كليم الله منزل التوراة وصانع المعجزات إلى داود صاحب المزامير وسليمان الحكيم إلى أيوب .. ثم إلى أخبار عاد وثمود وبلاد سبأ .. إلى يحيىبن زكريا وولادته من عاقر إلى مولد مريم أم عيسى والبشارة بعيسى وإنجيله وحوارييه وتعاليمه كلها ترى لها مراجع ومصادر في كتب اليهود والنصارى وفي تقاليد الكنيسة النصرانية في مختلف شيعها وقصة مصادر القرآن تطول والبحث فيها يقتضي دراسة القرآن دراسة علمية تاريخية تتطلب معرفة أحوال المجتمع الذي نشأ فيه والذي توجه الكلام إليه مع الأخذ بجميع المعطيات الدينية والأجتماعية والسياسية والخلقية والاقتصادية ... وغيرها وتتعدد المصادر بتعدد المواضيع التي آلم بها القرآن وفي مجمله شبه وتقارب بل صلة بينه وبين أسفار العهد القديم ومعظم الأناجيل النصرانية ومصنفات الأباء الأولين والتلمود اليهودي والروايات النصرانية حول عيسى وانجيله والأساطير الملفقة كقصة بعض العرب البائدة وقصة أهل الكهف وسواها ... لكأنك تظن والحالة هذه أن القرآن أخذ بها جميعا وأطلع على رواياتها أو قصد الجمع بينها خشية أن يفرق بين بني إسرائيل وعلى حد قوله هذا القصد العظيم هو الذي دعاني لهذا البحث وتوصلت إلى أن أقول أن الإسلام هو دين التوحـــــيد الذي بين الفرق والشيع على أساس توحيــــد الله وأن القرآن هو كتاب يجمع بين الكتب لبلوغ هذا التوحيد وبذلك أمتنعت عن القول برأيين الأول رأي يقول أن الإسلام شيعة من شيع النصارى والثاني رأى الذين يربطون القرآن والإسلام مباشرة بالله وسدرة المنتهى واللوح المحفوظ ورحت أبحث في هذا القصد العظيم وفي من هو وراءه فرأيت القس وراء النبي والانجيل العبراني وراء القرآن العربي والنصرانية وراء الإسلام هذا هو الجديد فيما توصلت وهذا هو حق القس نؤديه إياه بعد أن سلب منه على أهون سبيل وما عدا ذلك فهو إمعان في التضليل والجهل ومدعاة للفشل الذريع وسيظهر هذا الجديد في جميع المواضيع التي بحثها أو ألم بها إلا أنني سأقتصر على الشائك منها أى المواضيع التي يأخذ بها القرآن العربي وفيها خلاف بينه وبين اليهود من جهة وبينه وبين المسيحيين من جهة ثانية ويبقى على القرآن أن يكون على وفاق مع النصارى يكاد يكون تاما وبهذا تنجلي الحقيقة في أبهى حللها ويتجلى القرآن في أكمل هوية ... وفي الفصل بين الحق والباطل يعود الحق إلى صاحبه |