قــــــــس ونــــــــبي |
|
حق القس على النبي
في معظم أركان الدين نرى تقاربا بينا بين الإسلام والنصرانية ولا نكون مغالين إن جزمنا بأن ما في الإسلام منها هو نسخة عما في النصرانية والقرآن العربي فيها يعتمد على الكتب النصرانية وتقليدها اعتمادا صريحا والإسلام يقررها ويحددها ويلتزم ممارساتها لكآنه ينقلها إلى العرب نقلا وهي موزعة في تعاليم التوراة والتلمود والانجيل النصراني حسب العبرانيين وتتضح حقيقة ذلك فيما يلي
وهو العلامة التي تذكر عهد الله مع البشر وتذكر الانسان في انتماءه العضوي إلى شعب الله المختار ويعتبر سنه إلهية شرعت لها التوراة والأنبياء تكوين 17 : 10 34 : 17 خروج 4 : 26 12 : 44 الأخبار 12 : 3 يشوع 5 : 2 - 8 يوحنا 7 : 22 اعمال الرسل 7 : 8 وقد يعود استعمال الختان لشعوب كثيرة في تاريخ البشرية والختان سنه شائعة بين الأمم مارسها السوريون والمصريون والعرب وكهنة الأصنام ولشيوعها لم يضطر القرآن العربي إلى التشريع بها وهذا معنى الحديث النبوي القائل الختان من خصال الفطرة البخاري 77 : 13 مسلم 2 : 41 والختان سنة للرجال ومكرمة للنساء مسند ابن حتبل 5 : 75 ومارس النصارى على مختلف فرقهم هذه السنه واعتبروها شرطا أساسيا للإيمان بالمسيح والخلاص اعمال الرسل 15 : 1 - 35 غلاطية 2 : 11 - 21 روميه 3 : 1 إلا أن المسيحيين أتباع بولس الرسول لم يخضعوا لهذه الشريعة بل رفضوها رفضا قاطعا 1 كو 7 : 19 كو 2 : 11 روميه 2 : 25 غلاطية 5 :6 ولا يسعنا إلا أن نتوقف على ما عرف به محمد جاء في صحيح بخاري على لسان هرقل أحد المنجمين قال هرقل لجماعته حين سألوه : إني رأيت الليلة حين نظرت للنجوم ملك الختان قد ظهر .... البخاري 1 : 7 وهو طبعا يقصد النبي محمد لحظة مولده ومحمد في نظر هرقل هذا هو ملك الختان ... والمعلوم أن أساقفة النصرانية أطلق عليهم هذا اللقب منذ القديم وأوسابيوس المؤرخ سماهم أساقفة الختان وعدد أسماءهم منذ زمن المسيح حتى تراجان 117 م وهو 15 أسقف ثم قال عنهم هؤلاء هم أساقفة أورشليم الذين عاشوا بين عصر الرسل والعصر المشار إليه وكلهم كانوا من أهل الختان ولننظر إذن التقارب الحاصل بين أسقف الختان في أورشليم النصرانية وملك الختان في مكة الإسلامية
وهي فروض واجبة عند اليهود والنصارى والمسلمين شرع لها موسى في التوراة ومارسها اليهود قبل الصلاة والأكل وكل احتفال مقدس فغسل اليدين والرجلين واجب عليهم لئلا يموتوا وذلك لهم رسم الدهر أخبار 30 : 17 - 21 مز 27 : 6 74 : 13 وغسل الجسم بأكمله في حالات معينة مثل حال الرجل الذي بجسده سيلان أو يكون جسده يقطر الزرع أو الذي أكل نبيلة أو فريسة أو من لمس العظم أو القتيل أو الميت أو القبر أو الأبرص المتبرأ أو حال المرأة التي يسيل دم من جسدها أو المستحاضة أو التي ولدت ...أخبار 15 : 3 17 : 15 عدد 19 : 18 ملوك 5 : 1 متى 8 : 4 كل هذه الحالات واجبة لها الغسول والوضوءوالتطهير وكذلك هو الأمر بالنسبة للنصارى عامة والأبيونيين خاصة ويقول أبيفان عنهم عندهم وضوء شامل كل يوم للتطهير والغسل عندهم واجب يومي قبل الأكل والصلاة وبعد كل جماع جنسي وعند لسعة أفعى أوفي مرض ويأخذ المسلمون بجميع هذه الحالات ويميزون بين الغسل الكبير وهو غسل الجسم بكامله والغسل الصغير وهو الوضوء ويقول القرآن قولا مشابها لتعاليم اليهود والنصارى فهو يأمر جماعته : يا أيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة ... حتى تغتسلوا 4 : 47 يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فأغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وأمسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وأن كنتم جنبا فأطهروا القرآن 5 : 6 والتطهير مفتاح الصلاة الترمذي 1 : 3 وأباح القرآن للمسلمين احتراسا من اهمال هذا الاستعداد الضروري أن يتيمموا صعيدا طيبا من رمل أو تراب 4 : 34 5 : 6 مثل بعض النصاري الذين استعاضوا عن معمودية الماء بالرمل حيث لم يجدوا ماء
وهو خاص بالنصارى الأبيونيين دون اليهود والأبيونيين يحرمون الخمرة حتى في القربان ويقول ايريني عنهم أن الأبيونيين يحرمون مزج الخمر السماوي بالماء ويريدون فقط ماء هذا الدهر وفي كتا أعمال توما عنهم القربان عندهم من خبز وماء لا خمر فيه ويقول كليمان الاسكندري بعض الخوارج يستعملون في القربان الخبز والماء عوضا عن الخبز والخمر على خلاف سنه الكنيسة بيد أن هذه الخمرة المحرمة على الأرض ستكون في الجنة حلالا على ما ذكر عنهم أوريجين ومار أفرام السرياني وهذا هو حالها في القرآن العربي حيث الخمرة رجس من عمل الشيطان 5 : 90 وسبب إثم كبير 2 : 219 توقع بين الناس العداوة والبغضاء 5 : 91 بيد أنها في الجنة حلال حيث أنهار من خمر لذة للشاربين 47 : 15 وحيث الناس فيها يتنازعون كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم 52 : 23 وفيها يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين خمرة جارية لا ينقطع أبدا 56 : 17 78 : 34 هناك المخلصون يسقون من رحيق محتوم 83 : 25
وهو في اليهودية والنصرانية فرض واجب واليهود في توراتهم يعتبرون الخنزير رجسا لهم اخبار 11 : 7 تثنية 14 : 8 والنصارى منذ البدء وفي مختلف شيعهم ساروا بموجب شريعة موسى أنظر أعمال الرسل 15 : 20 21 : 25 وعلموا بسبب خطايا الانسان تحريم بعض الأطعمة واستبقت الكنيسة السريانية مثل هذا التعليم وقال أفرهات أنه بسبب خطاياك أعطاك الله الذبائح وحرم عليك بعض الطعام أفرهات البينات 15 : 7 في حين أن المسيحيين ألغوا كل فارقة بين الأطعمة فلا طعام مقدس ولا طعام نجس بذاته إنما الانسان يضفي عليها قداسة ونجاسة متى 15 : 11 و 17 - 20 مرقس 7 : 15 - 23 أما القرآن فعاد إلى الشريعة الموسوية وتبع التقاليد اليهودية والنصرانية وجعل بين الأطعمة فوارق فنجس بعضها وقدس بعضها الآخر وأعلن قائلا حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله 2 : 173 وردد ذلك مرارا 5 : 3 6 : 145 16 : 115
تحريم التبتل والتحريض على الزواج
وهما أمران واجبان في اليهودية والنصرانية في البدء كانت البتولية محترمة عند الأبيونيين من النصارى على ما يقول أبيفان عنهم واليوم يحرمون البتولية والامساك عن الزواج كما في سائر الشيع التي تشبههم ويفرضونه على الشباب فرضا ولكن قديما كانوا يحترمون التبتل ومن يمتنع عن الزواج تقع عيه مسؤلية امتناعه وموقف القرآن من البتولية لم يكن رفضا مطلقا كما يظن بعض الناس فهو لم يحرم الرهبانية مثلا تحريما مطلقا إنما يقف ضد بعض الرهبان الذين لم يرعوها حق رعايتها : فما رعوها حق رعايتها 57 : 27 أى لم يعيشوا بموجب ما عاهدوا به أنفسهم لذلك نراه تارة يعظم شأن الرهبان الحقيقيين الذين لا يستكبرون5 : 82 وطورا يتهمهم بأكل أموال الناس وبالكبرياء القرآن 9 : 34 وسبب تهمة محمد لهم يعود إلى سيرتهم العاطلة التي لم تكن إبتغاء رضوان الله 57 : 27 أكثر مما تعود إلى الحياة الرهبانية نفسها ومع هذا يعود سب القرآن للرهبان والأحبار إلى آخر سورة في تاريخ النزول حيث راح خلفاء محمد يخضعون بالعنف والسيف القبائل والبلدان دون تمييز بين اليهود والنصارى والمسيحيين ... إلا أن التحريض على الزواج هو في القرآن أكثر وضوحا وأوجب مسلكا وإن خفتم ألا تقسطوا .... فأنكحوا ما طاب لكم من النساء 4 : 3 ولكنه زواج لا لأجل الشهوة بقدر ماهو لأجل أنصاف اليتامى أنظر نبي الرحمة وقرآن المسلمين
هو سنه عامة في كل الأديان والمذاهب إلا أن أحكامه في القرآن تشبه إلى حد بعيد أحكمه في اليهودية والنصرانية بل هي نفسها جاء في التلمود وفي المنشا أن أول نهار الصيام هو الوقت الذي يقدر فيه المرء أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأزرق التلمود 1 : 5 لمنشا 1 : 2 وجاء في القرآن وكلوا وأشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل 2 : 187 ومن أحكام الصيام أيضا في التقاليد النصرانية ألا يجتمع الرجل بإمرأته كما في البدء وقد بقي له ليومنا أثر في شريعة الامتناع عن الزواج في زمن الصوم المقدس ولكن هذه الأحكام ألغيت فيما بعد وقد وصلت إلى القرآن العربي ملغاة بدليل تحليله لها : أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نساءكم واستبقي منعها في خلوة المساجد : ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد 2: 187
الصــــــلاة
وهي بحسب أوقاتها المحددة نجدها نفسها في النصرانية والإسلام ثلاث مرات في اليوم عند الصبح والظهر والمغرب وما سوى ذلك من النوافل في تعاليم النصرانية علينا أن نصلى ثلاث مرات في اليوم وحدد القرآن ذلك أيضا يا أيها الذين أمنوا ... ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء القرآن 24 : 58 وفي مكان آخر يسمي صلاة الظهيرة صلاة الوسطى 2 : 238 وجاء في تعاليم الرسل أن صلاة الليل لا تجبر أحدا وفي القرآن ومن الليل فتهجد به نافلة لك 17 : 79 أما قبلة الصلاة فبيت المقدس في النصرانية كما في القرآن إلى أن تحولت في القرآن المدني من بيت المقدس بسبب اتساع الشقاق بين محمد واليهود إلى مكة
وضع المرأة وأحكام الزواج والطلاق
فالأمر شديد المشابهة في ما بين النصرانية والقرآن العربي كما في اليهودية سابقا نجد في التلمود أن ولادة الأنثى سبب غم للأب وفي القرآن إذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به 16 : 58 وفي النصرانية أن الحياة العامة للرجال ويليق بالنساء أن تبقى في البيت ويعشن محتجبات وتقول الأم لأبنتها كنت فتاة عذراء لا أجتاز عتبة البيت حتى الزواج ويقول القرآن قرن ( من القرار ) في بيوتكم ولا تبرجن تبرج الجاهلية الآولى 33 : 33 ويقول لجميع النساء المؤمنات قل للمؤمنات أن يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن 24 : 31 24 : 60 33 : 55 وكذلك شأن المرأة في النصرانية إذا ما كشفت عن رأسها في الشارع وأسرعت في السير وحادثت المارة ولعنت أولاد زوجها وصاحت بأعلى صوتها ... تطلق والطلاق حق للرجل وحده ومع هذا فهو مكروه وهو أى الله يبغض الطلاق نبوءة ملاخي 2 : 16 ولا يحق للرجل أكثر من أربع نساء والطلاق في القرآن هو أيضا حق للرجل وحده القرآن 2 : 226 - 232 4 : 128 - 130 33 : 4 و 29 ومع هذا فهو مبغوض أبغض الحلال إلى الله الطلاق سنن أبي داود 13 : 3 ابن ماجه 10 : 1 وغيرها من أحاديث نبوية والزواج العدل يكون من أربع نساء القرآن 4 : 3
أن موضوع الأفخارستيا ( سر الشكر ) في النصرانية مختلف فيه بعض النصوص تشير لوجوب إقامة القربان وبعضها غير واضح معناه وشهادة أبيفان عن الأبيونيين أنهم كانوا يحتفلون بالخبز الفطير وبالماء بدل الخمر وكان يقام مع الفصح اليهودي مرة واحدة في السنة وللذكرى فقط لا للتجديد ومع هذا لا شئ يدل على أنهم كانوا يعتبرون ذلك أفخارستيا أو ذبيحة شكر إنما هي مائدة روحية يجتمعون حولها ... وفي القرآن أيضا لا شئ واضح لا هو ينكرها ولا هو يقرها إنما يشير إليها ببالغ الأهمية هي مائدة من السماء 5 : 114 طلبها الحواريون من عيسى 112 لتطمئن بها قلوبهم 113 وطلبها عيسى من الله 114 لتكون عيدا للأولين والآخرين 114 ونزلها الله بناء لطلبه 115 وراح عيسى يهدد من يكفر بها بعذاب لا مثيل له إني منزلها عليكم ومن يكفر بعد منكم فأني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين 115 وهو إعلان جهوري لا يظهر في القرآن في هذه الصيغة إلا مرة واحدة ثم أن الله نفسه هو الذي يعلنه وبالتالي أدى غموض الموقف في موضوع القربان إلى موقف غامض من الكهنوت فلا النصرانية ولا الإسلام يقول بالكهنوت أو بالذبيحة التي يقوم بها الكاهن فالنصارى يؤمنون أن المسيح أتى ليلغي ذبائح العهد القديم استنادا لتعليم التوراة أنظر عاموس 5 : 21 4 : 4 - 5 ملوك 15 : 22 أشعياء 1 : 10 - 16 29 : 13 - 24 58 : 1 - 8 هوشع 6 : 6 ملاخي 6 : 5 - 8 أرميا 6 : 20 يوئيل 2 : 13 وقد عبر المزمور الخمسون : أنك لا تبتغي ذبيحة .. ولا ترتضي بمحرقة مزمور 50 : 18 وبنظر الأبيونيون أن المسيح أطفأ بصيغة المعمودية النار التي يشعلها الكاهن للخطايا فألغي بالتالي وظيفة الكاهن لأن نتيجة الغاء الذبيحة والمحرقة تلغي لا محالة الكاهن والكهنوت كفداء للخطايا وقد كان يوم كانت عندهم فيه الذبيحة ضرورية لذلك وكذلك الكهنوت والقرآن العربي هو أيضا لا يقول شيئا عن الكهنوت ولا عن الذبيحة فهو لا يؤمن بالذبيحة كفداء للخطايا ولا بالكهنوت لأقامة الذبيحة ولا محل لهما فيه وقد يكون مقرا بهما سابقا بدليل استبدالهما ب صبغة إلهية يصبغ بها الناس المؤمنون : صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة 2 : 138 ومن يدري ماهي هذه الصبغة الإلهية ؟ وهي لا ترد في القرآن إلا مرة واحدة ! ولكن إذا كان هم القس ورقة كما رأينا سابقا أن يقيم بعده خليفة يكمل مهمته في الكنيسة المكية وقد أختار لذلك محمدا ونجح في اختياره ولكن محمد لم يستطع نظرا لتبدل الأحوال وسعة نشاطه وعنف مهمته وقيامة اليهود أن يدبر له خليفة من بعده والدليل ذاك الاختلاف التاريخي بين المهاجرين والأنصار وشيعة على وآل البيت ومحمد هو بالفعل خاتمة ولكن خاتمة النصارى وكنيستهم لا خاتمة النبيين والرسل
في تقاليد المسلمين أن البيت المعمور هو كعبة الملائكة في السماء وكعبة مكة هي البيت الذي بناه الملائكة على الأرض على مثال كعبتهم السماوية جاء عند الأزرقي أن الله بعث ملائكة فقال لهم أبنوا لي بيتا في الأرض بمثاله وقدره ( مثال البيت المعمور في السماء ) فأمر الله من في الأرض من خلقه أن يطوفوا بهذا البيت كما يطوف أهل السماء بالبيت المعمور أخبار مكة 1 : 33 - 34 أنظر أيضا تفاسير البيضاوي والنسفي والخازن وابن عباس والطبري والرازي والجلالين على سورة 52 : 4 وفي التقليد اليهودي والنصراني أن هيكل أورشليم هو نسخة عن الهيكل الحقيقي في السماء وجاء ذلك في التلمود وقال فيلون أن الهيكل المنظور هو صورة لهيكل الله غير المنظور .. سدنته ملائكة وهم كهنة خدمته كثرت حوله الأساطير في التقليد الإسلامي واعتبروه حجرا سماويا أو من بعض النجوم أو من بقايا الجنة على الأرض .. وكان ناصع البياض لكن الله غيره بمعصية العاصيين الأزرقي أخبار مكة 1 : 323 قيل من قام عنده فدعا استجيب له وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه الأزرقي 1 : 318 أو من لمسه جعل الله فيه شفاء الأزرقي 1 : 326 أيضا أن الله تعالى جعل الركن عيد أهل هذه القبلة كما كانت المائدة عيدا لبني إسرائيل وأنكم لن تزالوا بخير مادام بين ظهرانيكم الأزرقي 1 : 343 وفي الأثارات النصرانية صخرة تسمى الحجر الأسود وهو كناية عن حجر كان أبيض يوضع في جرن العماد ويمثل المسيح بحسب ما جاء هذه الصخرة هي المسيح مزمور 17 : 3 خروج 17 : 6 1 كو 10 : 4 ويوصف بالحجر المنير الذي ينبع منه الماء لإرواء العطاش وشفاء المرضى والتطهير من الذنوب هل يكون الحجر الأسود في مكة هو المسيح الصخرة الموجود في جرن العماد والأثار تدل على تقارب في الحجم بين الأثنين !وليس من يعجب من سبب اسوداد الحجر في جرن ماء آسنة كانت تستعمل مرارا للتطهير والوضوء جريا وراء عادة نصرانية عبر عنها كتاب راعي هرماس بقوله أن حياتك خلصت بالماء .. ثم بعد التبرك بالماء والحجر كان المتطهرون يدوسون بأقدامهم الشيطان ويرجمونه بالحصى ومن بعد ذلك كانت تجرى مراسم الطواف السبع حول بيت الكعبة كما حول بيت العماد
تلك التي وجدت في الكعبة عن ابراهيم الخليل والملائكة والمسيح في حضن أمه مريم الأزرقي أخبار مكة 1 : 165 تشبه الأثار النصرانية الكثيرة الموجودة في بيوت العماد في الناصرة وبيت لحم وأورشليم وبللا وبترا ... وفي وسط بيت العماد حوض ماء يعلو 84 سم على جدران الحوض أثار أنبياء وملائكة ودعاء وصلوات ويشهد أركولف الذي زار الأراضي المقدسة 670 م على أن هذه الأمكنة جميعها كانت تشابه بعضها بعضا ومعظمها على أسماء أحد الأنبياء الذين لهم علاقة بالعبور عبور الأردن أو الصحراء أو البحر مثل ايليا وموسى وابراهيم .. وهل كعبة مكة مع ما فيها من الركن الابراهيمي والأثار النصرانية .. على علاقة ببيوت العماد ؟ !! وهل سورة النور في القرآن رقم 24 : 35 مع ما فيها من تعابير النار والنور والمصباح والمشكاة والزجاجة والأغصان والزيتونة .. ببعيدة عن صور العماد ورموزه عند النصارى ؟؟؟ |