الطريق الروحي حياة التوبة

مقدمة
الفصل الأول: في مفترق الطرق وسط الميدان
1- طريق واسع
2- طريق خادع
3- طريق صالح
الفصل الثاني: دعوة للتوبة
1- يسوع يحبك
2- هل يبغضك الله..؟
3- هل يقبلك الله..؟
الفصل الثالث: نداء التوبة
1- الصوت اللطيف
2- الصوت المخيف
3- اسمع صوت الرب
الفصل الرابع: زمان التوبة
1- للتوبة زمان
2- فرصة ذهبية
3- فات الأوان
4- صلاة التوبة
الفصل الخامس: طريق التوبة
1- طريق العودة
2- تبكيتات الروح
3- محاسبة النفس
4- طلبة في انسحاق
5- إقرار واعتراف
6- راية الإيمان
7- ثقة الإيمان
الفصل السادس:معطلات التوبة
1- الذات
2- صغر السن
2- المشغولية
3- الحرمان
4- الخوف من الفشل
5- التأجيـل
الفصل السابع: بركات التوبة
1- هبة الغفران
2- عمق السلام
3- شرف البنوية
4- ميراث مجد الأبدية-
الفصل الثامن: ثمار التوبة
1- السلوك المقدس
2- الأعمال الصالحة
3- ربح النفوس
الفصل التاسع: خطورة رفض التوبة
1- اللعنات
2- الضربات
3- افتراس الرب
4- الهلاك الأبدي
خـاتمـة
حمل هذا الكتاب

عودة للصفحة الرئيسية

الفصل الأول في مفترق الطرق



قفوا على الطرق وانظروا ...

واسألوا عن السبل القديمة ...

أين هو الطريق الصالح ...

وسيروا فيـه ......

(أر16:6)


+ وسـط ميـدان:

1- طريق واسع.

2- طريق خادع.

3- طريق صالح.

وسـط ميـدان

عندما يجد الإنسان نفسه وسط ميدان تتشعب منه الطرق، عليه أن يختار طريقاً يسلكها ... الطريق التي تـؤدى إلى الموضع الذي يريد أن يصل إليه ....


هكذا الحال في أمـر حيـاتنا الروحية، فالكتاب يوصينا أن نقف في مفترق الطرق لننظر، ونسأل عن السبل القديمة لنتعرف على الطريق الصالح المؤدى إلى الحياة الأبدية، ونسير فيه، فنجد راحة لنفوسنا.


فأرميا النبي يقول:

"هكذا قال الرب: قفوا على الطرق وانظروا عن السبل القديمة أين هو الطريق الصالح وسيروا فيه، فتجدوا راحة لنفوسكم" (أر16:6).

ولنا في هذا القول الإلهي ثلاثة أمور جوهرية هي :-


1- بحث وتفكير.

2- تقرير مصير.

3- راحة في المسير.


أولاً: بحث وتفكير

ففي قول الرب "قفوا على الطرق وانظروا" إشارة واضحة إلى:

وقفة للبحث.

ونظرة للتفكير.

فكم من أناس يساقون كاولعجماوات في طريق لا يدرون مداها. قيل عنهم في المزمور "مثل الغنم للهاوية يساقون" (مز14:49).


لا تسمح يا عزيزي لنفسك أن تكون واحداً من هؤلاء. بل قف الآن، وابحث الأمر جدياً مع نفسك ... وفكر ملياً قبل أن تخطو خطوة واحدة .

فالزمان يطوى، والعمر يمضى... وكل يوم ينقضي يقربنا من الأبدية.


ثانياً: تقرير مصير

في هذه الوقفة الجادة مع النفس، لا بد وأن تقرر مصيرك بكامل حريتك قال الرب قديماً: "أنظر: قـد جعلت اليوم قدامك الحياة والخير والموت والشر" (تث15:30).

وقد أوقف يشوع قديماً الشعب في مفترق الطرق وقال لهم: "اختاروا لأنفسكم اليوم من تعبدون". (يش15:24).

فقرر الآن يا عزيزي المصير الذي تريد أن تبلغه، واعلم أنه لا يوجد سوى مصير واحد من اثنين، قال عنهما الكتاب: "وكثيرون من الراقدين في تراب الأرض يستيقظون هؤلاء إلى الحياة الأبدية وهؤلاء إلى العار للازدراء الأبدي". (دا2:12). فإلى أين تشد ترحالك ؟


ثالثاً: راحة في المسير

يقول الرب "اسألوا عن السبل القديمة، أين هو الطرق الصالح وسيروا فيه فتجدوا راحة لنفوسكم".


مما لا شك فيه أنك تبحث عن الراحة ... الراحة النفسية ... وقد جربت أموراً كثيرة بحثاً عن هذه السعادة ... فظننت أنها تتوفر في:


أرصدة البنوك..

إشباع الغرائز..

وغيرها من متطلبات الجسد ..


ولكن الرب يقرر هنا أن السعادة الحقيقية لا تتحقق إلا في الطريق الصالح ... فتجدوا راحة لنفوسكم.


فليتك تتبصر يا عزيزي وأنت في مفترق الطرق، لتختار لنفسك الطريق التي تسلكها ... فأمامك ثلاثة طرق:


1- طريق واسع.

2- طريق خادع.

3- طريق صالح.