الفصل السابع بركات التوبة
1- هبة الغفران.
2- عمق السلام.
3- شرف البنوية.
4- ميراث الأبدية.
هبة
الغفران
عندما تتقدم للرب في توبة صادقة، وندامة حقيقية على كل خطاياك فالرب يفتح
لك أحضانه، وفي استحقاقات دمه يغفر كل آثامك.
فعندما جاءت إليه المرأة الخاطئة تائبة نادمة، وعبرت عن توبتها بالدموع
المنسكبة على قدميه، نظر إليها وقال لها "مغفورة لك خطاياك إيمانك قد
خلصك اذهبي بسلام." (لو50:7).
إن ثقل الخطايا الذي يتعب نفسك، يسوع مستعد أن يريحك منه،ولا يعود يذكر
خطاياك فيما بعد، فقد قال على لسان أشعياء النبي "هلم نتحاجج يقول الرب.
إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج. وإن كانت حمراء كالدودي تصير
كالصوف" (أش18:1).
وهذا ما يؤكده على لسان أرميا النبي قائلا "لأني أصفح عن إثمهم ولا أذكر
خطيتهم فيما بعد" (أر34:31).
اصغ يا عزيزي بوعي كامل لما يقوله الرب "قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة
خطاياك: ارجع إليَّ لأني فديتك" (أش22:44).
ولاحظ سر حبه وغفرانه في قوله " أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي
وخطاياك لا أذكرها" (أش25:43).
اقبل من يسوع نعمة الغفران التي وهبها لنا بالصليب، إذ وهو معلق على
الخشية يطلب من أجل صالبيه، ومن أجلنا نحن اللذين نصلبه يومياً بخطايانا،
فيشفع فينا قائلاً "اغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون"
(لو34:23).
ومعلمنا يوحنا الحبيب يؤكد لنا ما نحصل عليه من غفران عندما تأتي معترفين
بخطايانا إذ يقول "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا
خطايانا ويطهرنا من كل أثم" (1يو7:1).
|