الفصل التاسع خطورة رفض
التوبة
كيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره
(عب3:2)
1- اللعنات.
2- الضربات.
3- افتراس الرب.
4- الهلاك الأبدي.
اللعنات
ما أرهب تلك اللعنات التي تلحق برافضي التوبة فالوحي يقول "إن لم تسمع
لصوت الرب إلهك … تأتي عليك جميع هذه اللعنات وتدركك …" ثم يعدد أشكالا
لتلك اللعنات نذكر منها:-
( أ ) اللعنة في كل مكان:
فيقول "ملعونا تكون في المدينة وملعونا تكون في الحقل" (تث16:28).
وها أمامنا قايين الذي قتل هابيل أخاه رافضا صوت الرب متمادياً في الشر،
اسمع حكم الرب عليه " ملعون أنت من الأرض التي فتحت فاها لتقبل دم أخيك
من يدك … تائها وهارباً تكون في الأرض …" (تك11:4).
(ب) اللعنة في كل زمان:
فالرفض للتوبة يصادف اللعنة أمامه في كل الأوقات لذلك يقول الرب ملعوناً
تكون في دخولك وملعوناً تكون في خروجك. (تث19:28).
(جـ) اللعنة في كل شئ:
كل ماله ملعون. ممتلكاته، أولاده، بيته، وحقله … إذ يقول الكتاب "ملعونة
تكون سلتك ومعجنك، ملعونة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك.." (تث17:28).
(د) لعنة الاضطراب والقلق:
ما أوضح قول الكتاب عن سر تلك الأمراض النفسية والعصبية التي تفشت في هذه
الأيام بين الناس … يقول الكتاب "يرسل الرب عليك اللعن والاضطراب في كل
ما تمتد إليه يدك لتعمله، حتى تهلك وتفني سريعاً من أجل سوء أفعالك إذ
تركتني" (تث20:28).
وقد أكد تلك اللعنة في أرميا النبي إذ قال "ادفعهم للقلق في كل ممالك
الأرض". (أر4:15).
وهذا ما حدث فعلا للشعب العنيد قديما فيسجل الكتاب قائلاً "فكان غضب الرب
على يهوذا وأورشليم وأسلمهم للقلق والدهش والصفير كما أنتم راؤون
بأعينكم" (2أي8:29).
فهذه اللعنة تلحق بكل الرافضين صوت الرب وغير السالكين في طريق التوبة.
|