إقـرار واعتـراف
يقول سليمان الحكيم "من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يرحم"
(أم13:28).
فلكي تكون توبتك مقبولة لا بد من الإقرار بالخطية أمام الرب وأمام
الكنيسة ممثلة في وكيل سرائر الله. فاختر لنفسك مرشداً روحياً من بين
كهنة الكنيسة، رجلاً مختبراً حتى يستطيع أن يقودك في الطريق، واسمع ما
يوصي به الرب على لسان بولس الرسول "أطيعوا مرشديكم واخضعوا لأنهم يسهرون
لأجل نفوسكم لأنهم سوف يعطون حسابا" (عب17:13).
قرار داود: عندما سقط داود في خطية الزنا والقتل، وتخدر ضميره ونسي
الأمر، أرسل له الرب ناثان النبي الذي قال له "لماذا احتقرت كلام الرب
لتعمل الشر في عينيه" (2صم9:13) "فقال لناثان قد أخطأت إلى الرب. فقال
ناثان لداود، الرب أيضاً قد نقل عنك خطيتك لا تموت" (2ص13:12). فقد أقر
داود بخطيته أمام الرب على يد ناثان النبي فسمع من فمه صوت الغفران.
إقرار الشعب أمام يوحنا المعمدان: يقول الكتاب "خرج إليه جميع كورة
اليهودية وأهل أورشليم واعتمدوا جميعهم منه معترفين بخطاياهم". (مر5:1).
وأمام الرسل: يسجل الكتاب في سفر الأعمال قائلاً: "وكان كثيرون من اللذين
آمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم" (أع18:16).
فليتك يا عزيزي تكاشف أب اعترافك بكل شئ ليرشدك.
|