فرصـة ذهبيـة
السائح والتمثال:
رأى سائح تمثالاً لفتاة باسمة الثغر يعلو هامتها غرة كثيفة من الشعر
الذهبي وتقف على أطراف أصابعها في تحفز للانطلاق. ولشدة ما كانت دهشته
عندما رأى رأسـها من الخلف فإذ بها خالية تماً من الشعر (أي صلعاء)
فتساءل عن فكرة هذا التمثال. فقيل له إنها "الفرصة" فهي دائماً باسمة
الثغر لن ينتهرها وإن توانى عن اغتنامها، انطلقت مع الريح ولا يستطيع أن
يمسكها.
إنها الآن فرصة ذهبية يتيحها الرب لك لكي تتوب، إذ يقول هوشع النبي "إنه
وقت لطلب الرب". (هو12:10).
ومعلمنا بولس الرسول يقول "الله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن
يتوبوا متغاضياً عن أزمنة الجهل". (أع30:17).
اغتنم الفرصة يا أخي وتب الآن فربما لا تتاح لك فرصة أخرى لطلب الرب مثل
هذه، قل له ارحمني يارب واغفر خطاياي وثق أنه يسمع أنات القلب ويفرح
برجوع الخاطئ، فهو الذي يقول "في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاصي أعنتك.
هو ذا الآن وقت مقبول، "هو ذا يوم خلاص". (3كو2:6).
|