شرف البنوية
ياله من شرف لا نستحقه، أن يصير العبد ابنا !!
يا لعظمة هذا التنازل، أن يرضى الرب أن يدعونا أحباءه !!
فقد قال بفمه الطاهر "لا أعود أسميكم عبيداً … لكنني قد سميتكم أحباء".
(يو15:15).
ويقول مار يوحنا الإنجيلي "كل الذين قبلوه أعطاهم سلطاناً أن يصيروا
أولاد الله أي المؤمنون باسمه". (يو12:2).
ولهذا يتغنى معلمنا بولس الرسول بهذا النسب الإلهي والشرف الملوكي فيقول
"لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة … لننال التبني
إذاً لست بعد عبداً بل ابناً …" (غل4:4-6).
فعندما يبدأ الإنسان في حياة التوبة واعتزال العالم وأهل العالم ويسلك مع
الرب في طريق النعمة والندامة، يقبله الرب ويصيره إبناً ويخلع عليه هذا
الشرف، ويصبح الرب له أباً مسئولا عن حياته وتربيته وتعليمه وإرشاده لهذا
يقول اخرجوا من وسطهم، واعتزلوا يقول الرب القادر ولا تمسوا نجساً
فأقبلكم، وأكون لكم أباً وأنتم تكونون لي بنين وبنات يقول الرب القادر
على كل شئ" (2كو17:6،18).
إذن تعامل مع الرب يا عزيزي في دالة البنين لا في رعب العبيد … إذ قد
وهبك هذا الامتياز، فانعم به.
|