رايـة الأمـان
إن الصليب يا عزيزي هو راية الأمان خفاقة بالمحبة كما عبرت عروس النشيد
"علمه فوقى محبة" (نش4:2).
· فإن شعرت بثقل خطاياك وتبكت عليها …
· إن شعرت بالندامة على السنين التي أكلها الجراد …
· إن تأسفت في قلبك على العمر الذي انقضى في الملاهي والخطية …
· إن كنت تريد أن تتخلص من الشعور بالذنب الذي يقلق ضميرك..
· إن كنت تبغي أن تحصل على الغفران ورضى الله عليك …
فارفع نظرك إلى الصليب لترى يسوع الحبيب معلقا ... باسطا ذراعيه، مرحبا
بقدومك، واسمع همسات حبه إذ يشفع قائلا: "اغفر له يا أبتاه ..."
يسوع مات لأجلى ولأجلك ولأجل كل نفس شقية نظيرنا …
يسوع بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات على الصليب لأجلنا
لقد مات البار عوض الأشرار …
لقد صالحنا بموته مع الآب القدوس …
لقد احتمل العار والهوان ليعطينا البر والكرامة …
لقد سال دمه على الصليب ليطهرنا من كل خطية …
ليتك إذن يا مبارك تركع تحت الصليب ليرش قلبك بدماه ويطهرك بالتمام …
إن احتميت في الصليب والجنب المطعون نجوت من الغضب الآتي: "لا شئ من
الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس بالجسد بل حسب
الروح" (رو1:8).
قال أحد الآباء [ ليس على الخاطئ أن يتلفت ليلتمس قوة من ذاته أو واسطة
غير دم المسيح ليدخل بها إلى الله ليجد العزاء والمغفرة، لئلا يهين حب
الله ورحمته الفائقة. وله في كل قديسى الكنيسة وتائبيها عونا في قدومه …
]
|