افتراس الرب
أن صورة الحمل الوديع الهادئ سرعان ما تتحول إلى النقيض ليصبح أسداً
مزمجراً ليفترس المعاندين ورافضي التوبة…
" أكون لهم كأسد
أرصد على الطريق كنمر
أصدمهم كدبة مثكل
أشق شغاف قلوبهم
آكلهم هناك كلبؤة
يمزقهم وحش البرية". (هوشع7:13،8).
ولم يكن كلام الرب هذا من قبيل التهديد، بل لقد نفذه الرب فعلاً. فأرميا
النبي يسجل ما حدث في زمانه قائلاً:
" قد صعد الأسد من غابته
وزحف مهلك الأمم.
خرج من مكانه ليجعل أرضك خرابا.
تخرب مدنك فلا ساكن.
من أجل ذلك تنطقوا بمسوح
الطموا وولولوا لأنه
لم يرتد حمو غضب الرب عنا." (أرميا7:4،8).
ألم تمتد يد الرب لتبطش بجماعات وأفراد عبر الأجيال؟!
ألم يهلك الآلاف في البرية عندما عصوا كلامه ؟!!
ألم يبد سدوم وعمورة عندما بلغ شرها إلى السماء؟!
أتذكر ما فعله الرب بقورح وداثان وأبيرام… ألم تنشق الأرض من تحتهم
وابتلعتهم أحياء هم وبيوتهم وكل ما لهم؟!
أو لم تخرج نار من عند الرب وأكلت المئتين والخمسين رجلا الخارجين عن
ناموسه (عدد16)
ألم يهلك الرب بالوبأ شعوباً وجماعات؟!
آه من بطش الرب وافتراسه… لذلك يحذرنا قائلاً:
افهموا أيها الناسون الله لئلا أفترسكم ولا منقذ." (مز22:5).
|