ميراث الأبدية
يالها من هبة تفوق إدراك العقول !!
فقد قال معلمنا بولس الرسول "هبة الله حياة أبدية" (رو23:6). ورب المجد
يسوع صرح قائلاً: "لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سر أن يعطيكم
الملكوت". (لو32:12).
أنها مسرة الله أن يهبنا الملكوت.. أمر يحق أن تندهش له العقول !! فإن
كان هذا يسر الرب فما هو المانع أن تسر قلبه بأن نأخذ من يده هذه الهبة
المجانية.؟!!
ما أعظم تلك النعمة المقدسة …نعمة التوبة والإيمان … ما أسمي تلك العطية
… عطية النعمة الإلهية …
عندما نصبح أبناء الله نصير بالطبيعة ورثة ... ورثة المجد العتيد أن يعلن
قال معلمنا بولس الرسول "إن كنا أولاداً فنحن ورثة .. (رو17:8).
عندما رأى آباؤنا القديسون هذا الميراث بعين الإيمان… احتقروا العالم بكل
مجده، في الإيمان مات هؤلاء أجمعون وهم لم ينالوا المواعيد بل من بعيد
نظروها وصدقوها وحيوها وأقروا بأنهم غرباء ونزلاء على الأرض … "
(عب13:11).
يارب ارفع نظري إلى السماء ومجدها … إلى المدينة التي لها الأساسات … إلى
مدينة أورشليم بالغة البهاء … ارفعني إليك يا مصدر سعادة الأبدية … حتى
يتضاءل مجد العالم أمام مجدك الأسنى … وحتى تبغض نفسي – عن طيب خاطر – كل
ما في الدنيا لتفرح بشخصك.
|